الحكومة تنوي تقديم دعم مالي للمرشحين الشباب عند خوضهم للانتخابات عبر الأحزاب
جفرا نيوز - مع إقتراب موعد الإنتخابات النيابية، يزداد الحديث والدعوات عن مشاركة الشباب بالإنتخابات لغايات إشراكهم بالحياة السياسية ومساهمتهم بصنع القرار وإعطائهم مساحات سياسية كافية تمكنهم من رفع مستوى الوعي وتفعيل العمل السياسي بطاقات شبابية حتى وإن كانت هذه الدعوات والمشاركات موسمية.
أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية الدكتور علي الخوالدة أكد لـ «الدستور» أن الوزارة نفذت حملة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني خلال الأسبوعين الماضيين على مستوى جميع محافظات المملكة لتحفيز الشباب للمشاركة بالعملية الانتخابية كناخبين ومرشحين .
وفي إطار تشجيع الشباب للترشح للإنتخابات النيابية بين الخوالدة أن الوزارة عملت على تعديل بعض الأنظمة بقانون الأحزاب الجديد وأهمها دعم وتمويل مبالغ إضافية لأي حزب يقوم بطرح مرشحين دون سن الخامسة والثلاثين لدعم الشباب بالمشاركة بالحياة النيابية، وأيضاً سيتم دعم الحزب الذي ينجح منه مرشحين من فئة الشباب دون سن الخامسة والثلاثين بمبالغ مالية من الوزارة لتمكين هذه الأحزاب من دعم فئة الشباب بالمستوى المطلوب والذي يلبي طموحات وتطلعات القيادة الهاشمية.
وكشف الخوالدة اأن الوزارة ستقوم خلال الأيام المقبلة بتنظيم جولات ميدانية لكافة المحافظات و البوادي الثلاث للقاء أكبر شريحة ممكنة من الشباب بالقرى ، كما تعمل الوزارة على إنتاج فيديوهات توعوية تظهر وتبين الأهمية الكبرى لمشاركة الشباب بالإنتخابات النيابية المقبلة كناخبين ومرشحين ونشرها على المنصات الإلكترونية ليتسنى لجميع فئات المجتمع مشاهدتها.
الدكتور وليد أبودلبوح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في الجامعة الأردنية قال لـ «الدستور» ان الدولة الأردنية تمر بتحديات صعبة وكبيرة خصوصاً بالآونة الأخيرة ، وهذا يتطلب منا جميعاً إفساح المجال للشباب الواعي المثقف للمشاركة بالحياة السياسية سواء عن طريق الإنتخابات النيابية والذهاب إلى صناديق الاقتراع أو عن طريق طرح وجوه شبابية جديدة لتمثيل شريحة الشباب الكبيرة بالمجتمع داخل دائرة صنع القرار البرلمانية.
وأضاف أبودلبوح أن المشاركة الشبابية بالحياة السياسية لاتتأتى الا عن طريق تكافؤ الفرص وأنتقاء الشباب المثقف المتسلح بالعلم والمعرفة، وافساح المجال لهم للتعبير عن آرائهم وتبني مشاريعهم وتنميتها، وصقل مواهبهم من خلال هيئات شبابية فعالة مستقلة وغير ربحية تقوم على بناء مجتمع شبابي مثقف قادر على التعامل وتجاوز التحديات التي تعيشها الدولة منذ فترات طويلة.
وأكد ضرورة اختيار شباب من ذوي الخبرة والمعرفة لإشراكهم بالحياة السياسية، لا ان نكتفي فقط بأن تكون نسبة الشباب المشاركة بالانتخابات أو الحياة السياسية عالية دون أن تكون مؤهلة وتتمتع بخبرات.
الشاب عامر الخطيب وهو من المهتمين والمتابعين للشأن السياسي المحلي وتحديداً الإنتخابات النيابية ، بين أن الإحباط وغياب الثقة يخيم على معنويات معظم الفئات الشبابية داخل المجمع الأردني معللا ذلك بسبب أهمال ملف الشباب وعدم إعطائه أولوية كبيرة من قبل الحكومات المتعاقبة.
ويأمل الخطيب أن يلمس هو وجميع الفئة الشبابية الجدية والالتزام بدعم الشباب لإعطائهم الفرصة الحقيقة بالمشاركة في العمل السياسي.
الدستور