الرزاز:سنحاسب الوزراء المخالفين لارتداء الكمامة والتناقض بالتصريحات أربك المشهد العام
جفرا نيوز - قال رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، إن الحكومة التزمت منذ بداية انتشار فيروس كورونا بشفافية كاملة بالمكاشفة في تقديم المعلومات المتعلقة بالجائحة.
وأضح خلال كلمته الأسبوعية التي بثتها صفحات رئاسة الوزراء عبر مواقع التواثل الاجتماعي الأحد، أن الحكومة شهدت مؤخراً تعدداً في المصادر وتناقضا في بعض الأحيان، مما أدى إلى تشتت وإرباك في المشهد العام، مؤكدا "هذا غير مقبول لأن صحة المواطن على المحك".
وبدأ الرزاز بسؤال وهو كيف تأخذ الحكومة قراراتها بخصوص إجراءات التعامل مع الجائحة؟ وأجاب بدءً بالجانب الصحي، مبينا أن لجنة الأوبئة تقوم برفع توصياتها لوزير الصحة الذي يعرضها بدوره على مجلس الوزراء.
أما من ناحية الإجراءات الميدانية وإجراءات العزل وغيرها قال الرزاز إنها تأتي كتوصية من خلية الأزمة في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات التي تضم ممثلين عن الوزارات والأجهزة الأمنية.
وبالنسبة للآثار المترتبة على القطاعات والخدمات المختلفة أشار الرزاز إلى دارستها من قبل لجنة استدامة سلاسل العمل والإنتاج التي تضم وزراء القطاعات المعنية والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
ونوه بأن جميع هذه التوصيات والمعلومات تُرفع لمجلس الوزراء الذي يطلع عليها ويقوم بموازنة الأبعاد الصحية والاقتصادية والميدانية، وبعد ذلك يتم اتخاذ القرار المناسب في حينه بدون تأخير حتى تبقى دائما الإجراءات استباقية ما أمكن وأن لا تكون ردود أفعال.
وأضاف الرزاز أن "كل هذه القرارات تخضع للتقييم ولن نتردد في التصحيح أو المراجعة إذا وجدنا حلولاً أفضل وهذا هو النهج المتبع عالمياً".
وقال الرزاز إن أي قرار وخصوصاً في ما يتعلق بفتح أو إغلاق القطاعات من الطبيعي أن يجد من يعارضه ومن يؤيده، موضحا أن "بوصلتنا دائما واضحة؛ حماية صحة وقوت المواطن الأردني".
وبين أنه خلال آخر 7 أشهر استطاعت الحكومة أن تضاعف قدرتها على استيعاب حالات الإصابة بفيروس كورونا من أجهزة تنفس وأسرّة وكوادر صحية، وذلك للحفاظ على هدفها بعدم إرهاق منظومتها وكوادرها الصحية حتى لا تنهار كما حدث في بعض الدول.
وأشار إلى أن الحكومة ستقوم باتخاذ إجراءات بين الحين والآخر هدفها الرئيسي التخفيف من حدة انتشار المرض لضمان قدرة جهازها وكادرها الطبي على تحمل أعداد الإصابات.
وأما في الجانب الإعلامي أكد الرزاز أن الحكومة في معركة مع هذا الوباء ومن الضروري أن تكون المعلومة موحدة لدى الجميع، قائلا"أصبح لزاماً علينا العودة إلى المصدر الرسمي الموحد".
ووجه الرزاز وزير الدولة لشؤون الإعلام بالانتظام في الإيجاز الصحفي اليومي بمرافقة من وزير الصحة والناطق الرسمي باسم لجنة الأوبئة أو الوزير المعني ومدير عمليات خلية الأزمة في حال تطلب الأمر ذلك.
وشدد الرزاز على التزام الحكومة ومسؤوليتها عن كل ما يصدر في الإيجاز من دقة وشفافية للمعلومة وهو المصدر المعتمد، مضيفا "أما الآراء ووجهات النظر والاجتهادات التي تخرج قبل أو بعد الإيجاز فهي مسؤولية أصحابها وهم وحدهم الذين يتحملون تبعاتها".
وقال الرزاز إن انتشار الوباء والعدوى منه سهلة وسريعة ولكن الوقاية منه سهلة أيضاً، بمجرد لبس الكمامة نستطيع تخفيف احتمالية نقل العدوى وانتشار المرض بشكل كبير جداً.
وأضاف "إنه لمن المؤلم أن نرى أن الالتزام بلبس الكمامة قليل وهو إجراء بسيط جداً ولكن فعال بشكل كبير، الأمر الذي دفعنا لإصدار أمر الدفاع 16 كوسيلة رادعة ولكنها لن تكون بديل عن قناعة المواطن بحماية نفسه وأسرته ووطنه".
ولفت الرزاز إلى وجود نماذج رائعة في الالتزام ويجب أن تكون قدوة للجميع، كما حدث في بصيرا بمحافظة الطفيلة من الالتزام الطوعي.