خلطة عمرها (72) سنة.. "فلافل فؤاد".. أكلناها.. وعمُّ "ناصر" قد أعدها وقلاها


جفرا نيوز/ محمود كريشان
حي الفلافل او حيي محبيها
بل حي من كان في زيت يقليها
تأتيك ساخنة الخدين فاتنة
طعم البهار وكمون يزكيها
تزاحمت في الصاج مغردة
غير أبهة بنار الزيت تكويها
ربنا أدمها لنا نعمة وأبقيها

انها "الفلافل" موضع احتفاء الشعراء بها، ويعبرون عن محبتهم الساكنة في الأعماق لهذا المنتج الشعبي اللذيذ، حيث يقبل عليها الناس هنا، لتكون رفيقهم في فطورهم ووجباتهم وتتحدى "كورونا" وكل الأطعمة الشرقية منها والغربية على الإطلاق.

في عمان.. في الأزقة الجميلة بوسط المدينة.. وتحديدا مقابل مطعم هاشم الشهير، ثمة دخلة عرفت اقدام الناس الطريق اليها، حيث يقبع هناك أشهر مطعم لبيع الفلافل والساندويش "فلافل فؤاد" الذي تأسس بذات المكان الحالي عام 1948 وحتى يومنا هذا وهو يحافظ على طريقة تقليدية في إعداد الفلافل اللذيذة بخلطة فؤاد السرية ذات الطعم الشهي، والإعداد الصحي وجودة المواد المستخدمة في تجهيز الفلافل والمقالي والسندويش.

المطعم العريق الذي يديره احد أبناء مصر العزيزة على قلوبنا وهو الملتصق عشقا بعمان الهاشمية منذ نحو (25) سنة المعلم "ناصر" الذي قال ان مطعم فؤاد الذي أسسه عام 1948 المرحوم فؤاد الحوراني "أبونادر" وإختص بإعداد الفلافل ببهارات وخلطة خاصة توارثناها حتى يومنا هذا، حيث ان كبار الشخصيات الرسمية والحكومية ورجال الأعمال والفقراء والوزراء هم من زبائن فلافل فؤاد حتى يومنا هذا، مشيرا الى حرص كافة العاملين في المطعم على جودة الطعام والنظافة وتغيير زيت القلي بإستمرار، واستخدام افضل مستلزمات تجيز الفلافل واعداد السندويشات بأسعار شعبية تناسب كافة ابناء الشعب.

في حين يقول المعلم رضا وهو من أبناء مصر العربية ويعمل منذ سنوات في مطعم فلافل فؤاد، ان الفلافل التي يتم إعدادها في مشغل خاص ضمن مواصفات عالية الجودة تجذب الزبائن بالإضافة لما نتميز به في سندويشات مقالي الباذنجان والزهرة والبطاطا والسلطة بالطحينية والبيض المسلوق الطازج يوميا.

ايضا "خطيب الجمل" شاب مصري طيب يعمل في مطعم فلافل فؤاد في تجهيز الخلطات واعداد السلطات يؤكد الحرص الكبير على اختيار افضل المنتجات وقبل كل شيء الحرص على النظافة وغسل الخضار جيدا ونظافة المكان شيء مقدس لأننا حريصون على صحة الزبون وملتزمون بالتعليمات والإشتراطات الصحية والمواصفات الغذائية.

انها الفلافل التي تسمى في مصر الحبيبة "طعمية" الطبق الرسمي للفقراء والقصيدة الجميلة فوق شفاه الشعراء، للدرجة التي شكا الشاعر المصري عاطف عزت من استغلال الباعة لها وقال:
"الواد عوضين زود شلنين
في رغيف الفول والطعمية
قلت له ليه يا بن اللئيمين
متكونش فاكرنا أفندية..!

kreshan35@yahoo.com