إنقاذ مكاتب السياحة والسفر
جفرا نيوز- كتب ينال برماوي
السياحة أكثر القطاعات تضررا بسبب جائحة كورونا حيث توقف الموسم السياحي بشكل كامل لهذا العام بعدما كانت التوقعات تصب باتجاه انتعاشها وبشكل غير مسبوق لكن الظروف الاسثثنائية حالت دون ذلك كما هو الحال بالنسبة للعديد من البلدان .
ووفقا لتقديرات منتدى الاستراتيجيات الأردني فان 46 % من العمالة السياحية في الأردن سيفقدون وظائفهم عام 2020 وأن ما يعادل 23535 وظيفة في قطاع السياحة من أصل 53488 وظيفة ستلغى بسبب كورونا اضافة الى انخفاض إيرادات السياحة 58 % أو ما يعادل 2.4 مليار دولار العام الحالي مقارنة بعائدها عام 2019 والذي وصل لـ 5.8 مليار دولار.
وفي ذات السياق نبهت جمعية وكلاء السياحة والسفر أكثر من مرة الى المخاطر التي تحدق بمكاتب السياحة والسفر وأن بعضها توقف عن العمل والأخرى في طريقها للاغلاق لعدم مقدرتها على تحمل مزيد من الأعباء المالية والخسائر نتيجة لتوقف الموسم السياحي والحج والعمرة واغلاق المطارات .
والمكاتب السياحية البالغ عددها 800 مكتب وتشغل حوالي 10 الاف شخص تعتمد بشكل أساسي على السياحة الخارجية ومواسم الحج والعمرة ولا تشكل السياحة الداخلية سوى 3 % من نشاطها .
عودة حركة الطيران بين الأردن والعديد من البلدان شكل بارقة أمل لمكاتب السياحة والسفر والعاملين فيها والذين طبقت عليهم قرارات تخفيض الرواتب والأجور ومنهم من فقد وظيفته ومصدر دخله الا أن اطلاق العديد من المنصات الالكترونية لعودة المغتربين ولانجاز المعاملات الخاصة بالمسافرين من حجوزات الطيران والفنادق والخدمات الأخرى وهي الأعمال التي تقع ضمن اختصاص المكاتب السياحية يحول دون قدرة هذا القطاع على التعافي بل أن ذلك يسرع في تدميره وتوقف الشركات السياحية عن العمل نهائيا وبالتالي خسارة كافة العاملين لوظائفهم ما يسهم في ارتفاع مشكلة البطالة ويزيد معاناة المواطنين .
اذا ما أرادت الحكومة ممثلة بوزارتي السياحة والنقل مساعدة المكاتب السياحية على تجاوز الظروف الراهنة عليها حصر المعاملات الخاصة بالسفر من حجوزات للتذاكر والفنادق والمنشآت السياحية وغيرها بهذه المكاتب والغاء المنصات التي تم اطلاقها من قبل الجهات الرسمية مؤخرا لهذه الغاية.