جفرا نيوز – لانا العبادي 

في خضم القرارات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة لتسوية الوضع الوبائي الذي بات متأرجحا ما بين التأقلم والتعايش وما بين اتخاذ البدائل والحلول بما يضمن استمرارية الحياة على ماهي عليه دون العودة لخيار الحظر والاغلاقات التي بات خارجا عن حسابات الدولة وغير مرحب فيه من المواطنين الا اذا !! 

التوجه لإغلاق الأسواق الشعبية التي تشهد عادة اكتظاظ كبير ، وابقاء المطاعم فقط على آلية التوصيل المنزلي والمناولة ، والاستغناء عن التجمع في المقاهي وصالات المطاعم حلول اتسمت بنظرية البعض من كل ، فالحكومة هنا لجأت لاتباع ما يضمن حصر الحالات بأقل الخسائر الممكنة من الجوانب الاقتصادية 

لكن التبعات التي يمكن أن تؤثر اقتصاديا على العاملين في هذه القطاعات لا يمكن اغفالها  خاصة أن المطاعم والمقاهي وحتى اقبال المواطنين على الأسواق الشعبية لم يصل لمرحلة التعافي والانتعاش بعد مدة الاغلاق الطويلة التي شهدتها بفعل جائحة كورونا ، وبعد مطالبات عديدة بفتحها أسوة بغيرها من القطاعات عادت مرة أخرى لحالة التشتت الاقتصادي في الاقبال والمردود وغيرها ، فكيف سيؤثر ذلك خاصة وان عمل هذه المنشآت يعتمد على الآنية والاستمرارية وهل سنشهد في الأيام المقبلة اغلاقات جديدة ؟    

في صدد ذلك قال ‏رئيس ‏‏مجلس ‏إدارة غرفة تجارة الأردن العين نائل الكباريتي ان المواطن ‏الأردني او ‏صاحب العمل يلقى على عاتقه مسؤولية تحمل قرارات اغلاق المنشآت أو أية أخطاء تنتج عنها 

وأوضح بحديث " لجفرا نيوز" ، أنه من المفترض ايجاد آلية لإقناع ‏المتضررين من ‏التجار، فالدولة يجب أن تطبق قرارتها على جميع الأفراد والمنشآت بدون استثناء لتحقيق العدالة بينهم  . 

ولفت ‏ ‏أن ايقاف العمل داخل المطاعم والمقاهي لم يكن مبرر ،لأنه لم يسبق وأن أعلنت الحكومة عن حالات اصابة بكورونا في المطاعم والمقاهي ، ‏في  الوقت الذي أصبح فيه اصحاب القرار مغيبين عن تطبيق قرار‏ أوامر الدفاع ‏للتجمعات العشائرية ‏والتي تتجاوز ‏المئات وليس العشرات بسبب الانتخابات النيابية الداخلية للعشائر،  ‏متسائلا  : أين العدل وانتم من أوجد ثغرة ‏بتفشي الوباء جراء عدم تطبيق أوامر الدفاع   

‏ومن الجانب الاقتصادي أضاف الكباريتي ، ان الأضرار الناجمة عن اغلاق العمل داخل صالات المطاعم والمقاهي لا ينحصر فقط على جزئية الاغلاق ، وإنما في سلسلة من التوريد والتزويد التابعة لعملها ، مما يؤثر سلبا على السياحة الداخلية

ومن الجدير بالذكر أن أمانة عمان الكبرى أعلنت  أن جميع الأسواق الشعبية التابعة لها داخل حدود مناطقها ستغلق اعتباراً من صباح يوم غد الخميس، تماشياً مع القرارات الحكومية وحفاظا على الصحة العامة في ظل تطورات الوضع الوبائي لفيروس كورونا

حيث يتواجد في العاصمة عمان ستة اسواق شعبية ثلاثة منها دائمة تفتح بشكل يومي: الحسين، والوحدات، والبالة في المحطة، وثلاثة أسواق يومية تفتح ليوم واحد في الأسبوع: السبت في القويسمة، والثلاثاء في المقابلين، والجمعة في راس العين.