جفرا نيوز - دانا الأخضر

كشفت مصادر في وزارة الصحة عن ازدياد طلبات المواطنين على المطاعيم التي تؤخذ مسبقًا لمرض انفلونزا الخنازير والموسمية قبل موسم الشتاء القادم الذي أصبح على الأبواب , حيث جاء تدافعهم كإجراءات احترازية حفاظًا على صحتهم وصحة أسرهم وأطفالهم وسط توقعات بزيادة الطلب خلال الفترة القادمة على المطاعيم تزامنًا مع اقتراب الموسم الذي ينشَط فيه الفيروس وتزداد الإصابات أضعاف السنة الماضية.

بدوره قال استشاري الأوبئة وعضو اللجنة الخاصة بمتابعة فيروس كورونا الدكتور بسام حجاوي لجفرا نيوز إن لإنفلونزا الموسمية وانفلونزا الخنازير وفيروس كورونا الأعراض ذاتها وكلاهما يصيب الجهاز التنفسي، مؤكدًا على ضرورة أخذ مطاعيم الإنفلونزا الموسمية لتخفيف الإصابات وتقليل العبء على المراكز الصحية والكوادر الطبية وتجنب القلق والذعر من الأعراض المتشابهة.

وأضاف أنه لا يوجد مطعوم لفيروس لكورونا في العالم لغاية اللحظة وأن المطعوم قيد التجهيز، موضحًا أن اللقاح الذي تم تجربته على 150 متطوعًا أردنيًا هو لقاح تجريبي محتمل نجاحه أو فشله، وفي حال أظهرت النتائج نجاحه سيوزع على المراكز الصحية لإعطائه للمواطنين وسيكون مجرب من منظمة الصحة العالمية ولجنة الأوبئة ومؤسسة الغذاء والدواء.

وأوضح أن اللقاح التجريبي لكورونا يستغرق مدة 3-6 أشهر لظهور نتائجه، مشيرًا إلى أن تم تجربة اللقاح على مختلف الأعمار ابتداءً من عمر 18 عام لاكتمال المناعة في أجسادهم, مشيرا إلى ضرورة خلو المتطوع من أي أمراض عرضية أو أمراض مزمنة، مؤكدًا على ضرورة سلامته بنسبة مئة بالمئة.

ونوّه د.الحجاوي إلى أن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد وستعيش هي وأثرها لسنوات طويلة مع العالم أجمع، موضحًا أن عدد الإصابات بلغت 28 مليون بينما بلغ عدد الوفيات ما يقارب مليون وفاة على مستوى العالم, مقدما بعض النصائح للحفاظ على سلامة المواطنين كضرورة الإلتزام بلبس الكمامات والإبتعاد عن أماكن التجمعات وترك مسافة أمان تبلغ متر ونصف إلى مترين، مشيراً إلى عدم التهاون بشراء المعقمات واستخدامها بكثافة.

من الجدير بالذكر أن موسم الشتاء تحدث فيه عادة إصابات انفلونزا عادية وانفلونزا الخنازيرعلما أن خبراء أكدوا، أن زيادة أعداد الحالات في المملكة لا تشكل خطرًا وبائيًا على الصحة، مضيفًا أن هناك تهويلًا كبيرًا وإشاعات حول الإصابات بالمرض.

ويصاب بهذا الفيروس الأشخاص من سن 65 عامًا فما فوق والأطفال تحت الخامسة والنساء الحوامل، إضافةً إلى الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، مثل الربو والسكري وأمراض القلب, كما شهد عام 2017 (586) حالة مصابة بهذا المرض، نجم عنها 29 وفاة، فيما انخفضت بالعام الذي سبقه.