تحذيرات أردنية للمستعمرة
جفرا نيوز - حمادة فراعنة
تحذير وزير الأوقاف عبر بيانه الصحفي، نحو الاعتداءات المتكررة من قبل أجهزة المستعمرة الإسرائيلية للعاملين وموظفي أوقاف القدس وحراس المسجد الأقصى، وتعرضهم للأذى بالاعتقال والاستدعاء والإبعاد عن مواقع العمل في المسجد، رسالة متعددة العناوين:
أولاً للعاملين أنفسهم في رفع معنوياتهم وتوفير مظلة الحماية لهم تقديراً لدورهم الوظيفي والكفاحي في مواجهة إجراءات أجهزة المستعمرة وتدخلاتها، واقتحامات المستوطنين المتكررة يومياً، تأكيداً على أنهم يتبعون إدارياً لوزارة الأوقاف الأردنية وهي مرجعيتهم، وأن رعايتهم الوظيفية والمعيشية من قبل الحكومة الأردنية، تحظى بتوجيهات صاحب الولاية والوصاية الهاشمية على مقدسات القدس وسائر فلسطين.
ثانياً لسلطات المستعمرة الإسرائيلية وتنبيهها وتذكيرها بما هو مترتب عليها نحو الدولة الأردنية والتزاماتها وفق بيان واشنطن الصادر يوم 25/7/1994، ومعاهدة السلام الموقعة يوم 26/10/1994، وأن الإخلال بما هو قائم، وبما هو متفق عليه، يدفع نحو المزيد من التصادم والخلاف والإخلال بالعلاقات بين الطرفين، وهو شأن لا صلة لوزارة الأوقاف به، ولكنها تُسجل بما يخصها وهو رعاية الأوقاف الإسلامية وفي طليعتها وفي قلبها المسجد الأقصى، ولذلك اقتصر بيان وزارة الأوقاف بما يخص ولايتها الوظيفية في التحذير المقصود.
ثالثاً رسالة تحذير وإفاقة للمسلمين حكومات وشعوب، بهدف إبراز ما يتعرض له العاملين من سندة المسجد الأقصى، والتذكير بما يمثله كما أشار بيان وزير الأوقاف، على أن المسجد الأقصى هو أحد أقدس 3 أماكن لدى المسلمين، فهو: أولى القبلتين، ثاني الحرمين، ثالث المسجدين، ومسرى ومعراج سيدنا محمد، والمس به هو مساس بالمسجد الحرام في مكة المكرمة، والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة، مما يستوجب من كافة المسلمين حكومات وشعوب إيلاء الاهتمام نحو أحد مقدساتهم الذي يتعرض للمس والأذى، والعاملين على خدمته ورعايته، وأن المشروع الاستعماري التوسعي العبري الإسرائيلي يتطاول على مقدسات المسلمين، بما يتعارض مع القيم السماوية، والقرارات الدولية الصادرة بحق القدس ومقدساتها ومسجدها الأقصى وكنيسة القيامة، والإخلال بالاتفاقات الثنائية واستحقاقات معاهدة السلام ومضمونها، ولذلك بات على المسلمين التنبه لخطورة ما يجري وما يُعد للمسجد الأقصى في فرض التقاسم الزماني أو المكاني للحرم القدسي بمساحته المتكاملة 144 دونماً.
ولهذه العوامل والمعطيات مجتمعة تدفع وزارة الأوقاف الأردنية لبذل اهتماماتها، والتواصل اليومي المفتوح مع دائرة أوقاف القدس، ومع مجلس الأوقاف لأن هذا في صلب عملها الوظيفي المكلفة به من قبل الدولة الأردنية، ولأن مكانة الأقصى المقدسة لها الاعتبار الكبير لدى كافة المسلمين على وجه الأرض وفي طليعتهم الأردنيون كرافعة إسناد لعمل الفلسطينيين ونضالهم في حماية الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية.
اعتقال رائد صلاح أحد قيادات الداخل الفلسطيني وسجنه تسعة أشهر بسبب اهتماماته وعمله من أجل القدس، وإبعاد الشيخ عكرمة صبري عن الأقصى، وإعاقة عمل عبدالعظيم سلهب مدير الأوقاف المقدسية والعديد من عناوين القدس ورموزها وسائل تهديد وموجات إنذار لما تفعله حكومة المستعمرة نحو القدس بشكل عام ونحو المسجد الأقصى بشكل خاص!!