وزير الصحة جابر اتعرض لحملة ظالمة ويطالبوننا بخدمات "مايو كلينك" ونحن دولة فقيرة
جفرا نيوز - دفعت حالة الاستياء والغضب الذي نتجت عن وفاة الطفلة سيرين ابنة الـ6 أعوام، إثر معاناتها من الزائدة الدودية وبسبب عدم وجود سرير في مستشفى البشير الحكومي تأجلت جراحتها مما تسبب بانفجار الزائدة لديها ومفارقتها للحياة، بالكثيرين إلى توجيه الاتهامات للحكومة بشكل عام، ووزارة الصحة ووزيرها، سعد جابر تحديدا، بالتقصير في ملفات عدة وإهمالها، لصالح التركيز المكثف على أزمة كورونا.
وبالحديث عن الملف المتعلق بمستشفى البشير، فالاتهامات أخذت طابعا أكثر حدية، كون حادثة الطفلة أثارت الرأي العام، وسط مطالب بمحاسبة المقصرين، وإيجاد حلول جذرية لمسائل تتعلق بتحسين أوجه الرعاية الصحية.
لكن مسؤولا حكوميا قال ، بعدما طلب عدم نشر اسمه، إن "الهجمة على الحكومة والوزير جابر ممنهجة ومستمرة”، متطرقا إلى أن أزمة كورونا تضرب العالم أجمع وليس الأردن فقط، وأن مستوى الاهتمام فيها يجب أن يكون عاليا ومستمرا، فضلا عن قوله إن الأزمة طالت مختلف القطاعات لا القطاع الصحي وحسب.
أما الوزير جابر، فقد علق، على تلك الاتهامات بالقول، "إنها ضريبة العمل والنجاح.. يطالبوننا بخدمة مايو كلينك بإمكانات دولة فقيرة”، مضيفا، "ما نقدمه يفوق إمكاناتنا غير أن الوضع مربك للكل ولا أحد يستطيع أن يعمل بشكل كامل في العالم كله وفي جميع القطاعات”.
وحول مستشفى البشير، أشار إلى أن "نقص الكوادر الطبية موجود وكنا أبرقنا إلى الحكومة أكثر من 10 كتب لطلب أطباء وممرضين وكوادر طبية، منها ما تمت الموافقة عليه، ومنها ما لم يتوفر”.
وبرر جابر أيضا موقف مدير عام مستشفيات البشير، محمود زريقات، الذي قدم استقالته عقب حادثة الطفلة، ثم عاد عنها لاحقا، إذ قال الوزير عن زريقات، "إنه يعمل ليل نهار وبإمكانات قليلة”، معتبرا أن ما جرى "يمكن أن يحدث في أي عمل وبأي مجال”.
وقال جابر، "من الظلم أن يقال إن وزارة الصحة لا تعمل بكل طاقتها”، مضيفا، "كل العالم مشغول بكورونا ونحن جزء من العالم ويؤثر كورونا فينا كما يؤثر في بقية الدول”، مشيرا كذلك إلى أنه "أنجزنا 3 مستشفيات هي البشير (الطوارئ) والسلط الجديد والمستشفى القضائي وتم تأثيثها بالكامل، إضافة إلى افتتاح 10 مراكز صحية، فضلا عن أننا بدأنا بإنشاء مستشفيين جديدين سينتهي العمل بهما خلال شهرين”.
وأضاف، "لقد حسّنا من قدرات المختبرات في وزارة الصحة وأدخلنا مطعوم الهابيتايتس للأطفال ودربنا كوادرنا الصحية وزدنا غرف العناية الحثيثة بواقع 80 % حيث كانت تبلغ 340 غرفة لتصبح 510 غرف”.
وكشف عن أنه "سيتم إغلاق مستشفى الأمير حسين في منطقة البقعة خلال الأيام المقبلة، حيث سنحدثه بالكامل، وأدخلنا أنظمة الكترونية على مستشفيات ومراكز الوزارة ولغة الإشارة، فيما تعمل مراكز وزارة الصحة على مدار الوقت بكامل طاقتها فضلا عن إنجاز أكثر من 20 نظاما لممارسات المهنة وأخضعنا 450 طبيبا لبرامج الإقامة”.
وأشار جابر إلى أن نحو ألف طبيب يعملون على مدار الساعة، ويغطون 56 فندقا و200 لجنة تقصٍ وبائي في مختلف مناطق المملكة.
وشدد جابر بالقول، "لم نهمل ملفا بل دربنا الاطباء وحسنا الأجهزة وافتتحنا مركز طوارئ الرمثا ومستشفى التوتنجي وأنهينا مستشفى الرويشد وتوسعة مستشفى غور الصافي، وسننشئ 5 غرف عمليات في مستشفى البشير سينتهي العمل بها في شعر كانون الثاني (يناير) المقبل وسنؤهل مبنى الطوارئ فيها”.
وبين، أن "إجراءات الرقابة على المنشآت الصحية تسير على أكمل وجه وعطاءات وصرف الأدوية والتعاقدات التي تنفذها الوزارة مع القطاعات الطبية الأخرى، فضلا عن كفاءة عمل الوزارة بملف كورونا”.
واكد جابر أن "وزارة الصحة تقدم خدماتها بشكل مميز وتسعى لتحسين باقي الخدمات الأخرى التي يحتاجها المواطن”، لافتا إلى أن "برنامج توسعة التأمين الصحي جاري العمل به على قدم وساق، وأن إجراءات العمل لم تتوقف ونسيطر على ملفاتنا وأعمالنا
بكفاءة واقتدار”.
الغد