خبراء يحذرون عبر "جفرا" من ازدياد ظاهرة الجرائم العائلية في الآونة الأخيرة
جفرا نيوز - دانا الأخضر
أثار وقوع سلسلة من الجرائم العائلية داخل إطار الأسرة الواحدة جملة تساؤلات حول أسبابها والتي ترتبط بعوامل عدة كالفقر والبطالة وتراكم الديون والدفاع عن الشرف والعرض والتي تقضي إلى ضغوطات نفسية واجتماعية تدفع أفراد الاسرة إلى ارتكاب جرائم بشعة بحق أنفسهم وذويهم .
ورصدت " جفرا" وقوع أربع جرائم عائلية خلال الأسبوع قبل الماضي، ثلاثة منها بسبب نزاعات عائلية وواحدة سببها خلاف بحكم الجوار وقامت باستطلاع آراء الخبراء والمحللين .
قال الخبير الأمني بشير الدعجة انه زاد وقوع الجرائم التي تقع داخل الإطار العائلي والتي لم نعهدها خلال السنوات السابقة ويعود سببها إلى ضعف الوازع الديني، إضافةً إلى ضعف منظومة القيم الإجتماعية التي تباعدت عن المجتمع الأردني المتماسك، مشيرًا إن العائلة المتماسكة والممتدة شبه معدومة حاليًا والذي أدى إلى ضعف الروابط الإجتماعية داخل الاسرة والمجتمع، مستدركًا بأن للعامل المالي الدور الكبير في ارتكاب الجرائم جراء الضغوط النفسية التي يتأثر بها الفرد والاسرة.
وأضاف الدعجة لـ"جفرا" أن الأردن دولة مدنية وقانونية تلجأ إلى مقاضاة ومحاكمة مرتكبي الجرائم من خلال القوانين.
وأوضح أن القوانين والأنظمة للحكومة الأردنية تنظم العلاقة بين أفراد المجتمع، مستنكرًا وجود العادات القبلية السلبية وتحصيل الحق باليد كشريعة الغاب، منوهًا أن كل شخص لديه حق يحصل على حقوقه قانونيًا.
من جانبه، قال المختص في علم الإجتماع الدكتور رياض الصرايرة، إن الجرائم العائلية لها أسباب خاصة ومن أهمها تبدل منظومة القيم والعادات والأعراف في المجتمع، منوهًا إلى أن ضعف دور الأسرة في دعم الأفراد والتفكك الأسري يلعب دورًا هامًا بارتفاع نسب ارتكاب الجرائم بين أفراد العائلة الواحدة.
وأضاف الصرايرة، أن أحد الأسباب الرئيسية لارتكاب الجرائم العوامل والظروف الإقتصادية كقلة المال، مُضيفًا إن اجبار الشخص على الزواج من قبل الوالدين أحد أهم الأسباب لارتكاب الجريمة.
يذكر إن احصائيات الجرائم التي وقعت العام في الماضي، والتي أظهرت أن نسبة الجرائم العائلية بلغت 26 % من مجموع الجرائم، ونسبة الجرائم التي لها علاقة بقضايا الشرف هي 4 %، ونسبة الجرائم التي ترتكبها الإناث بلغت 6 %، فيما تبلغ الجرائم التي دوافعها خلافات شخصية 54%.