ولي العهد والقمة العالمية للصناعة والتصنيع 2020
جفرا نيوز - د. نواف عواد بني عطية
منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية يونيدو ( UNIDO)، هي وكالة متخصصة في منظمة الأمم المتحدة، ومقرها في فيينا - النمسا. الهدف الرئيسي للمنظمة هو تعزيز وتسريع التنمية الصناعية في الدول النامية والبلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقالية وتعزيز التعاون الصناعي الدولي. كما ان هدف اليونيدو النهائي هو إيجاد حياة أفضل للناس بإرساء قاعدة صناعية للرخاء والقوة الاقتصادية على المدى الطويل.
ويتركز نشاط اليونيدو إلى حد كبير في البلدان النامية، مع الحكومات ورابطات الأعمال التجارية، والشركات الفردية، المنظمة "الوحدات الخدمية" والصناعية والحكم والإحصاء، ترويج الاستثمار والتكنولوجيا والقدرة التنافسية الصناعية والتجارة والقطاع الخاص للتنمية، والصناعات الزراعية ، الحد من الفقر من خلال الأنشطة الإنتاجية، بناء القدرات التجارية وتحقيق عولمة شاملة واستدامة بينية ، ايضًا الاهتمام في الطاقة والبيئة.
وتساهم القمة العالمية للصناعة والتصنيع في تشجيع الحوار العالمي حول كيفية توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي بطريقة شاملة ومستدامة من خلال استقطاب قادة القطاع من القطاعين العام والخاص لاستعراض المنتجات والحلول المبتكرة وإطلاق مبادرات جديدة يمكن أن تساهم في تسريع هذا التحول" .
ولا شك بالاضافة للاهداف السابقة فإن أولويات الاردن الاقتصادية في المستقبل تكمن في
نهج اقتصادي ذا قدرة عالية على صناعة الفرص وتطويرها اقتصاد أكثر انسجاما مع متطلبات مرحلة الاعتماد على الذات . إن القمة العالمية للصناعة والتصنيع تسعى إلى تشجيع الاستثمار في الحلول المبتكرة التي تهدف إلى مكافحة وباء كورونا، وذلك لدورها في الجمع بين رواد الأعمال والتقنيين والشركات الصغيرة والمتوسطة ، ولا ينكر احد أن العالم تفاجأ بوباء كورونا المستجد كوفيد – 19 وبتأثيره الكبير على قطاع الرعاية الصحية والاقتصاد وعلى المجتمعات وبعد الاضطراب الكبير الذي تسبب به الوباء في سلاسل القيمة العالمية بدأ العالم يدرك مدى أهمية القطاع الصناعي في دعم الجهود الدولية للخروج من هذه الأزمة.
ولا شك أن وباء كوفيد – 19 ساهم في تسريع وتيرة توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي وبدأ العالم يشهد توجها ملحوظا نحو زيادة فعالية سلاسل القيمة، والتركيز على التخصص وتعزيز الإنتاج المحلي ، وسيناقش هذا المؤتمر الذي يشارك فيه ولي العهد ، مستقبل القطاع الصناعي وتأثير الأزمات غير المتوقعة على سلاسل القيمة العالمية، وتسليط الضوء على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة ودورها في استرجاع النشاطات الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات العالمية في مرحلة ما بعد وباء كورونا ، وكيفية الحفاظ على صحة وسلامة القوى العاملة في الأوقات التي تشهد أزمات عالمية، والقضايا المتعلقة بالأمن السيبراني مع الاستخدام المتزايد لمنصات التجارة الإلكترونية ومنصات التواصل المباشر عبر شبكة الإنترنت، وتسخير الذكاء الاصطناعي لدعم عملية اتخاذ القرارات، واستخدام الروبوتات في المصانع لحماية القوى العاملة من التعرض للمخاطر الصحية، ودمج تكنولوجيا إنترنت الأشياء مع البيانات الضخمة لمراقبة الوباء ومعرفة أماكن انتشاره وأثر التحول الرقمي وتوظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة على القطاع الصناعي، ومدى تأثير هذه التغيرات على سلاسل القيمة العالمية ودورها في تحفيز الانتقال من التجارة المحلية إلى التجارة العالمية وتحقيق تنمية صناعية شاملة ومستدامة، والارتقاء بالمجتمعات الإنسانية حول العالم.
والتزامًا من صاحب السموّ الملكيّ الأمير الحسين بن عبدالله تأتي مشاركة سموه، ، في أعمال الدورة الثالثة لمؤتمر القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2020
بهدف بناء مستقبل مشرق لشباب الأردن؛ يستند إلى إلهامهم وتوجيههم للمشاركة في خدمة وتطوير مجتمعاتهم، وتولّي مسؤولية القيادة، وتحفيزهم نحو الابتكار والريادة بالإضافة الى توجيههم للعمل التقني والمهني، وان الشباب الأردني على مقدرة من تحقيق أعظم الإنجازات إذا تم تسليحهم بالمهارات والوسائل اللازمة لتأدية دورهم في العملية التنمويّة كمواطنين فاعلين. فضلًا عن المشاركة في المحافل الدولية لكل ماهو مفيد ويظهر الأردن كدولة متقدمة عالميًا في كافة المجالات ...
حفظ الله الأردن عزيزًا غاليًا ...