عمال الوطن تحت الخطر
بقلم د.رانيا إسماعيل - مع تزايد أعداد مصابي الكورونا في الأردن، وتنوع أماكن سكنهم بالشمال والوسط والجنوب ، ازداد معدل الخطورة على عمال الوطن بكل المحافظات، فالعامل لا يعلم بأماكن سكن مرضى الكورونا حتى يتخذ اجراءات الحمايه الخاصه بهذه الحالات، حيث أن مسؤوليته تنحصر بجمع النفايات والتخلص منها فقط ، لذا من حقه أن يتم حمايته وحماية أهله وأطفاله من الجهات المسؤوله:كأمانة عمان الكبرى ، ووزارة البلديات، ووزارة البيئة. فهو يجمع النفايات من كل مكان دون فرز، ودون معرفة هل هذه النفايات موبوئة أم لا؟ وعليه فإن حماية عمال الوطن يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار، ويجب أن يشملهم بروتوكول صحي خاص :من ناحية طبيعة الملابس، والقفازات والفحوصات الدوريه، ومعدات الحمايه، وتعقيم الملابس الدوري، وأوقات الدوام.
ومن الأفضل إضافة حاويات خاصة أمام المناطق والبنايات المحجور على سكانها، وتوزيع أكياس نفايات خاصة على المرضى بألوان ومواصفات معينه ،كي لا يتم نبشها من قبل الآخرين والماره ، و التخلص منها من خلال فريق فني متخصص. إن قسم كبير من عمال الوطن ضمن فئة منتصف العمر وأكبر، والعمل في هذه الظروف فيه مخاطرة كبيره عليهم وعلى عائلاتهم وعلى المجتمع. إضافة لتوترهم وخوفهم الدائم من الإصابة بفيروس كورونا بشكل عشوائي ، فهم من الفئات التي لا يستغنى عن خدماتها في هذه الظروف الاستثنائيه، كسائقي الشاحنات الذين يزودون الوطن بكل ما يحتاج من موادأوليه.وهم عرضه للإصابه بأي وقت.وبنفس الوقت هم ناقل مباشر للفيروس دون أن يعلموا .