عاملون في السياحة يستغربون استثناء قطاعهم من خطة فتح المطار

جفرا نيوز - تباينت آراء خبراء ومسؤولين في قطاع النقل حول مدى نجاعة الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة مؤخرا بخصوص فتح المطار أمام الرحلات الجوية الخارجية. وفي حين أبدى عاملون في القطاع السياحي استغرابهم من استثناء قطاع مكاتب السياحة من خطة فتح المطار، أكدت الحكومة الحرص على تسيير الرحلات الجوية المنتظمة لتكون الأولوية فيها لعودة الأردنيين من الخارج من دون أن تلقي بالا لقطاع المكاتب السياحية الذي يعاني منذ نصف عام. وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد عودة العضايلة، أعلن الأربعاء الماضي عن إعادة تسيير الرحلات الجوية المنتظمة من وإلى الأردن اعتبارا من يوم الثلاثاء المقبل. وقال وزير النقل خالد سيف، إنه لا يمكن الاستمرار في العزل الاقتصادي عن العالم، مؤكدا أن الحكومة حريصة على تسيير الرحلات الجوية المنتظمة تكون الأولوية فيها لعودة الأردنيين من الخارج. وأوضح، خلال مؤتمر صحفي عقد في مطار الملكة علياء الدولي، أول من أمس، أن السفر لن يعود كما كان عليه في السابق حتى أعوام عدة، بسبب الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم لانتشار جائحة كورونا. وشدد على فرض غرامة بقيمة 10 آلاف دينار في حالة الإدلاء بمعلومات مغلوطة أو غير دقيقة بخصوص إجراءات قدوم المسافر إلى المملكة. ومن جهتها، قالت وزيرة النقل السابقة د. لينا شبيب إن المطار يعمل حاليا بطبيعة الحال، لكن بطريقة غير مباشرة عبر منصات الحكومة لإعادة أردنيين من الخارج وفقا لأولويات محددة، أما بالنسبة للمغادرين من المملكة فهو متاح أيضا لكن يجب العمل على توعية المواطنين بعدم المغادرة إلا للضرورة القصوى. وفيما يخص الإجراءات المقرة مؤخرا والمتعلقة بفتح المجال أمام رحلات القادمين، قالت شبيب إنها لن تكون محفزة كثيرا على القدوم إلى المملكة لأنها تتضمن كلفا عالية سيتحملها المسافر سواء كلف الفحص أو الحجر، معتبرة أن ذلك سيجعل القدوم فقط للضرورة أو المضطرين ممن تقطعت بهم السبل أو فقدوا أعمالهم في دول اغترابهم. ومن جهته، قال وزير النقل الأسبق هاشم المساعيد، إنه من الضروري فرض إجراءات صحية صارمة في المطارات منعا لزيادة انتشار الوباء محليا، خصوصا مع الارتفاع في حالات الإصابة بالفيروس داخل المملكة. وأكد ضرورة الإبقاء على مدد الحجر الصحي للقادمين تفاديا لمنع العدوى داخليا، معتبرا أن الجهات الصحية هي الأقدر على تحديد المدة اللازمة للقادمين من كل وجهة. وفي سياق متصل، استهجن رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر محمد سـميح، قرارات الحكومة حول تفاصيل فتح المطار، وتحديدا بما يتعلق بحرمان شركات السياحة من العمل. وقال "كنا ننتظر الإعلان الرسمي بإشراك قطاع السياحة والسفر في صلب أعمالهم، ولكن خاب ظننا وتاهت أنظارنا وعدنا نندب حظنا وأدركنا أن هناك من يتقصد ويعمل على حرمان القطاع والقضاء عليه”. وفي المؤتمر، أعلن وزير النقل، وبكل وضوح، أنه لا مكان لشركات السياحة وحسب التعليمات أن أي مسافر سيحضر عن طريق الطيران المنتظم من البلدان الصفراء أو الحمراء سيكون من خلال منصة إلكترونية (Visitjordan)؛ حيث سيلزم أي مسافر بإتمام جميع إجراءات السفر من حجز التذاكر والفنادق من خلال هذه المنصة ودفع تكلفة المواصلات وتكلفة فحص PCR. وأضاف سميح "للأسف أصبحت الحكومة منافسة لنا في صلب أعمالنا ومحتكرة للمطار وعملية إعادة المغتربين واستقطاب كل من يرغب بالقدوم للأردن، مع العلم أن مجلس الوزراء وبتاريخ 31/5/2020 وجه كتابا لوزير السياحة والآثار ووزير المالية، مشددا على إشراك مكاتب السياحة والسفر بعملية عودة المغتربين الأردنيين من الخارج، مع تحرير أسعار الفنادق، وللأسف لم ينفذ أي شيء من مضمون هذا القرار”. وبين أن القطاع السياحي ضاع بين منصات الحكومة خلال ستة أشهر من إغلاق المنافذ البرية والجوية. كما حمل سميح الحكومة مسؤولية رواتب الموظفين المتعطلين عن العمل وإيجارات المكاتب. وصنفت الحكومة الدول إلى ثلاثة مستويات: خضراء، صفراء، وحمراء، وفيما يخص الأردنيين الراغبين بالسفر إلى خارج المملكة، سيكون ذلك متاحا لهم حسب توفر الرحلات، وشريطة موافقة دول المقصد على استقبالهم، على أن يطبق عليهم البروتوكول نفسه المعتمد للقادمين إلى المملكة، في حال عودتهم. وبحسب التعليمات التي أعلنتها خلية الأزمة، ستصنف الدول وبائيا إلى ثلاثة أقسام؛ فيشترط للرحلات القادمة من الدول المصنفة وبائيا خضراء، أن يكون المسافر قد أمضى آخر 14 يوما قبل السفر في البلد القادم منه، وإحضار فحص PCR نتيجته سلبية كان قد أجراه خلال 72 ساعة قبل موعد الرحلة المقرر، وإجراء فحص ثان للمسافر حال وصوله إلى المملكة في المطار وعلى نفقته الخاصة، والانتظار حتى صدور النتيجة، وفي حال سلبيتها لا يحجر مؤسسيا وإنما يكتفي بالحجر المنزلي لمدة أسبوع. أما الرحلات القادمة من الدول المصنفة وبائيا صفراء، فيشترط أن يكون المسافر قد أمضى آخر 14 يوما قبل السفر في البلد القادم منه، وإحضار فحص PCR نتيجته فيها سلبية كان قد أجراه خلال 72 ساعة قبل موعد الرحلة المقرر، وإجراء فحص ثان للمسافر حال وصوله للمملكة في المطار وعلى نفقته الخاصة؛ ونقل المسافر إلى الحجر المؤسسي لمدة 3 ليال / 4 أيام من دون انتظار نتيجة الفحص، وعند إخلائه من الحجر المؤسسي يحجر منزليا لمدة أسبوع. وفيما يتعلق بالرحلات القادمة من الدول المصنفة وبائيا حمراء أو غير واردة في قائمة التصنيف الوبائي للدول، يجب إحضار فحص PCR نتيجته فيها سلبية كان قد أجراه خلال 72 ساعة قبل موعد الرحلة المقرر، وإجراء فحص ثان للمسافر حال وصوله للمملكة في المطار وعلى نفقته الخاصة، ونقل المسافر إلى الحجر المؤسسي لمدة 7 ليال/ 8 أيام من دون انتظار نتيجة الفحص، وإجراء فحص ثالث له في اليوم الخامس أو السادس من الحجر، وعند إخلائه من الحجر المؤسسي يحجر منزليا لمدة أسبوع.

الغد