ارتفعت إشاعات شهر آب ؟!

جفرا نيوز- كتب: محمد داودية يذكّرنا مرصد «الدستور» في الأول من كل شهر، بالإشاعات الموجهة الى ذوقنا ووعينا ويقيننا ووطننا. «مرصد الدستور للإشاعات والاخبار الكاذبة» فَرَدَ يوم امس وحلل وصنّف، الإشاعاتِ الأربعين، التي اطلقها افرادٌ موتورون وجهاتٌ متربصة. تلك الاشاعات، عَملَ لها «كوبي بيست» وحملها و»فرْوَدَها»، افرادٌ اغبياء ساذجون، واشخاصٌ متربصون حاقدون، وجهاتٌ معادية محترفة متخصصة ذات امكانيات فنية ومالية. فهذا الفضاء السيبراني غير آمن، منطلق ومنفلت، يمكن لكل انسان من كل انحاء الدنيا، ان يضع عليه معلوماتٍ صحية وعلمية واجتماعية نافعة للناس، مفيدةً، او يضع اخبارا صحيحة. مثلما يمكن لكل هامل وبارد وتافه أن يضع عليه سقاعته وضحالته ومزاعمه ومرجلته الكرتونية. ويلاحظ الزملاء في «مرصد الدستور» بقيادة رئيس التحرير المسؤول الزميل مصطفى الريالات، أن شهر آب المنصرم، عرف اشاعاتٍ تزيد على اشاعات شهر تموز بنسبة 160 ٪. عندي سؤال أوجهه إلى كفاءاتنا المفخرة، بقيادة حسين باشا الحواتمة القائد المفخرة لجهاز الأمن العام. ما دام بإمكانكم معرفة كل شخص يطلق اشاعة ومحاسبته، فلماذا يرتفع عدد الإشاعات؟ هل العقوبة ليست رادعة؟. هل الاسماء وهمية؟. هل إحداثيات «منصة الإطلاق» خارج الحدود، وليست تحت السيطرة؟. نُشِرت 82 ٪ من إشاعات شهر آب الأربعين، على مواقع التواصل الاجتماعي !! ونُشِرت 18 ٪ من الإشاعات الأربعين على المواقع الإلكترونية. ونُشِر صفر ٪ على صفحات ومواقع الصحف الأردنية الإلكترونية!! إطلاق الإشاعات يتم كل يوم تقريبا. (ايار 36، حزيران 29 وتموز 25 اشاعة). لن يعتقنا ولن يحل مطلقو الإشاعات الهدامة عن وعينا وذوقنا وبلادنا. وللأسف الشديد أن مِنّا من يحمل نفايات مطلقي الإشاعات الأغبياء، ومقذوفات الموتورين السوداء، فيعيد ارسالها، دون ان يُطبِّقَ قول رب العزة «فتبينوا»، الذي هو خلاصة نظرية الأمن السيبراني !! ويزيد العتبُ عندما نلاحظ ان مروجي الإشاعات الهدامة، هم من طبقة الوزراء والسفراء والجنرالات والنواب والأعيان ورؤساء واساتذة الجامعات والمدراء والأمناء العامين. طبعا السابقين. محزنٌ جدا ومؤذٍ كثيرا، أن نرى الكبير المهيب، يشتغل عند الصغير الأمي»الدِّغْدغ».