المطاعم في الأردن ضحية ضربات كورونا والخسائر بالملايين، ومالكيها يطالبون عبر"جفرا" باستثنائهم من الاغلاق مبكرًا بأشهر الصيف

جفرا نيوز - دانا الأخضر

اشتكى عدد من أصحاب المطاعم الشعبية والسياحية من تبعات قرار حظر التجول الذي فُرض من قِبل الحكومة في الأيام الماضية بعد ارتفاع الإصابات بفايروس كورونا ليأتي القرار بإغلاق المطاعم في تمام الساعة 10 مساءً في الصيف الحالي. وأكدوا بعض اصحاب المطاعم في تصريحات لـ"جفرا " إن قرار الإغلاق في هذا الوقت وبأشهر الصيف ألحَق أكبر الأضرار بالمصالح مما أدى إلى خسائر مالية كبيرة.

وقال صاحب مطعم أن أشهر الصيف ينتظرها أصحاب المطاعم على أحر من الجمر، والإغلاق بهذا الوقت يعتبر بمثابة الكارثة مما يؤدي إلى خسائرمالية كبيرة وضخمة، مشيرين إلى حجم الإلتزامات المترتبة عليهم من رواتب شهرية وفواتير المياه والكهرباء والإيجارات، مضيفين أنهم لم يتعافوا من الخسائر جراء الحظر الشامل السابق، والذي استمر لمدة 6 شهور.

وتابعوا قائلين أننا نطالب بضرورة العودة عن قرار فرض حظر التجوّل إلى بعد منتصف الليل، حيث أن الدراسات أكدت أن الفايروس لا يعرف ساعة ولا وقت محدد، وأن الإلتزام في إجراءات السلامة العامة لِلزوار والعاملين هو الأساس وهذا ما تحرص إدارة المطاعم السياحية عليه، مضيفين أن لجان التفتيش التي تقوم بجولات مستمرة تؤكد ذلك بتقاريرها التى ترفعها الجهات المختصة ونقوم بتصويب أية مخالفات.

ولفت أصحاب مطاعم آخرين أن الضرر الواقع على أصحاب المطاعم كبير في ظل التعطيل الذي زاد عن ثلاثة أسابيع، مبينًا أن عمل المطاعم هو عمل يومي وأن المطعم الذي لايعمل بشكل يومي لا يستطيع دفع رواتب موظفيه، الذين تحولوا لمتعطلين عن العمل. بدوره كشف محمد الفراعنة صاحب مطاعم "زوربا" في وسط البلد إن الإجراء التي اتخذته الحكومة حول إغلاق المطاعم بتمام الساعة 10 مساءً ينعكس سلبًا على هذا القطاع واستثماراته التي تقدر بملايين، مُشيرًا إلى وجود عدد كبير من المطاعم الذي تعطلت أعمالهم بشكل كامل جراء تطبيق هذا القرار.

وأوضح الفراعنة في حديثه لـ"جفرا" إن قطاع المطاعم يتضمن ما يقارب (1000) مطعم مصنفين من وزارة السياحية إلا أنها الأكثر تضررًا تبعًا لطبيعة عملها باستقبال أعداد ضخمة من الزوار والسياح بفترة المساء، موضحًا إن تطبيق تعليمات قانون الدفاع (11) الذي يُلزم بإغلاق المنشآت والمطاعم بشكل خاص انعكس سلبًا على القطاع ودمره بشكلٍ كامل. وأضاف أنه يفترض على الحكومة أن تمدد فترة العمل لغاية الساعة 12 بعد منتصف الليل للمطاعم السياحية الذي يرتكزعملها على فترة المساء وإلزام كافة الموظفين بإتباع إجراءات الوقاية والسلامة العامة.

وأشار إلى أنه من غير المنطق الإغلاق بالفترة المسائية فقط واستقبال الزبائن وتقديم كافة الخدمات بفترة الصباح، مشيرًا إلى وجود الفيروس نهارًا وليلًا.

نقيب أصحاب المطاعم عمر العواد أكد بدوره إن عادةً ما يبدأعمل المطاعم بفترة المساء لطبيعة الأجواء الصيفية الحارة نهارًا، مُضيفًا إن يوم الجمعة هو الأكثر استقبالًا للزبائن والعائلات في طبيعة الحال إلا أنه تغير ذلك جراء تطبيق قانون الدفاع الذي يلزم بإغلاق كافة المنشآت في تمام الساعة (10) وتطبيق الحظر الشامل ليوم الجمعة.

وأوضح إن قرار الإغلاق في تمام الساعة 10 مساءً زاد الوضع الإقتصادي سوءً وضررًا جراء تطبيق القرار من حيث تراكم الإيجارات ورواتب العاملين بالقطاع وازدياد عدد الأشخاص العاطلين عن العمل.

من جانب آخر قدّر ممثل قطاع المواد الغذائية في غرفة تجارة الأردن رائد حمادة بتصريحات سابقة خسائر قطاع المطاعم والحلويات بنحو (200) مليون دينار.

وأشار إلى إنّ المتوسط الشهري لتكاليف ومصاريف المطاعم ومحال الحلويات كافة في المملكة يبلغ (10) الآف دينار جميعها تستحق على أصحاب الطاعم دون إنتاجية.

وبيّن حمادة أن عدد المطاعم في المملكة يقدر بنحو (18) ألف مطعم ومحل حلويات، مبينًا إن عدد موظفي القطاع يبلغ قرابة (100) ألف عامل جميعهم يحملون الجنسية الأردنية.