الهاشميون " أشراف الأمة " والمنطقة كلها في خطر .

جفرا نيوز - شحاده أبو بقر

ملحوظة : هذا المقال موجه فقط لكل من هو " كبير " أكرمه الله جل جلاله بأخلاق الفرسان فالحياة عنده مباديء ولا شأن له بالسفاسف وبالتفاصيل التي تستحضر الشياطين, وأعوذ بالله العلي العظيم من كل شيطان رجيم , وبعد:

( 1 ) من هو العربي الذي يملك أن يجادل في " نسب " الهاشميين الكرام أحفاد محمد صلوات الله وسلامه عليه , فهم من " قريش " المصطفاة من العرب , ومن " آل هاشم " المصطفين من قريش , والإصطفاء هنا ليس من بشر بل من خالق البشر جل في علاه ,والحديث النبوي الشريف يؤكد ذلك صراحة ودونما لبس أو غموض .

( 2 ) تسنم الهاشميون الحكم وسيادة القوم منذ العام 480 ميلادي , وتجلت في بيوتهم " شرافة " الأمة منذ تفجر نبع النبوة المشرفة وإلى يومنا وحتى قيام الساعة , فمن كان " محمد " النبي العربي الهاشمي جده الأعظم , فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون , والأردنيون جميعا وهم الأوفياء بلا إنقطاع , يدركون ذلك حق الإدراك , ومعهم كل عربي حر, وكل مسلم حر في مشارق الأرض ومغاربها.

( 3 ) وكما تعرض جدهم الأعظم لشتى صنوف العذاب والظلم حتى من أقرب القوم , فقد تعرض أحفاده الهاشميون وما زالوا , إلى الكثير من ذلك الظلم وتطاول الصغار وترهات من يظنون أنفسهم كبارا ! , ومع ذلك , فالصبر والتسامح شيمتهم , وليس سرا أن الهاشميين سادوا بالتسامح تحديدا " ولو كنت فظا غليظ القلب لأننفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين " .

( 4 ) وجريا على ما سبق , فالهاشميون " أهل حظ "من عنده سبحانه , لا يؤذيهم أحد , إلا وأوذي , ولا يتآمر عليهم أحد , إلا وأسقط بين يديه , ولا يتطاول عليهم بنميمة أو شتيمة أحد , إلا ودفع الثمن في الدنيا قبل الآخرة, ولا أرغب في عرض أمثلة وتفاصيل .

( 5 ) الهاشميون أقوياء وليس لأحد قوة تجاري قوتهم , والمملكة الأردنية الهاشمية التي يتسنمون اليوم عرشها , هي أقوى دولة عربية وإسلامية بلا منازع , ومنبع القوة إن نحن جميعا وإياهم وعيناه , هو " سلطان محمد " سيد الخلق وهادي البشرية كلها صلى الله عليه وسلم , فمن أحق بمحمد خير الأنام منهم ومنا نحن الأردنيين ومن كل المشارب والأطياف ! .

( 6 ) للهاشميين اليوم , وجميعا رجالا ونساء علينا ومنا " النصيحة " وعن قرب , ولهم ولنا منهم قبولها والتشاور بشأنها , فإن فعلنا ومعا بنفوس صافية مآلها إلى " الله " وحده , فلا خوف علينا ولا هم يحزنون , وبيدنا عندها ومعا , تحدي كل صعب , وكل متآمر, وكل متطاول , وكل طامح لسلطان واه , وكل واهم أن بمقدوره لي ذراعنا , وكل خفيف ساع لفتنة من أجل صيد أو كسب , لا بل وكل عدو مهما بلغت قوته وجبروته , فلقد شهدنا المر والأمرين عبر تاريخنا وخرجنا شرفاء مرفوعي الرأس , ولم نتخل عن فلسطين والقدس ومقدساتها وظل العالم مبهورا بنا .

ولمن قد يزم شفتيه إستهجانا لما أقول , نذكره فقط بجنازة " الحسين " رحمة الله عليه , عندما إلتقى ملوك وقادة الشرق والغرب عند جثمانه الطاهر في ديواننا الملكي الهاشمي لوداعه , وعندما كانت ستون طائرة تقل زعماء الكوكب جاءت متأخرة تجوب سماء المملكة إنتظارا بإذن للهبوط في أحد مطاراتنا المدنية والعسكرية .

( 7 ) وبعد أيضا : لست متنبأ ولا مدعي معرفة , لكنني أجزم أن المنطقة مقبلة على أحداث جسام نسأل الله أن يقينا شرها , فالإقليم يغلي وينتظر مفاجآت كبرى , وهنا لا بد لنا في المملكة الأردنية الهاشمية من وقت مستقطع إن جاز الوصف , وقت مهم جدا للتشاور والتحاور في كيف نعظم قوتنا الموجودة أصلا , وكيف نحل سائر مشكلاتنا ومواطن الخلل في مسيرتنا , إعتمادا على الله أولا , ثم على همة شعب ما هان يوما أمام المصاعب أيا كانت ذروتها , وتعاطف طوفان شعبي عربي وإسلامي يقر سرا وعلنا بأن الهاشميين هم خيار الأمة وسادتها وأملها في الخلاص من وهنها . فهل نتوكل ونفعل وأمرنا إليه سبحانه وتعالى ! , أتمنى ذلك من قلب عامر بالإيمان.

قبل أن أنصرف .. الهاشمي أيا كان من عترة محمد صلى الله عليه وسلم , رمز وشامة لا يجوز لأي كان الإقتراب منه بكلمة سوء , وإلا فهو يظلم حظه , وسيرى ولو بعد حين مهما توهم أن بمقدوره أن يفعل , والهاشمي أيا كان , مدعو لأن يستنهض " كنز " نبوة جده الأعظم , والذي لا يمكن أن يهتز في مواجهة أشرار العصر أيا كانوا . الله وحده من وراء قصدي .