طهبوب لميلودي: الملك دعم كتلة الاصلاح, ولو كان المجلس ديكورا لما بقي الدغمي نائبا منذ الـ89, ترشحي مرتبط بقرار "جبهة العمل"
جلاله الملك قدم الدعم المعنوي والسياسي لكتلة الاصلاح وكان لقائنا به مجديا
من يعارض الحكومة لا يعارض الملك
ما اكتسبته من خبرات سياسية وقانونية يؤهلني لخوض الانتخابات القادمة
بالمقاطعة أو بالتصويت على كلا الحالتين المجلس سينعقد
لن أترشح بمعزل عن الحزب
مربط الفرس في قضية نقابة المعلمين ليست العلاوة
اطالب الحكومة أن توازن بين الصحة والاقتصاد والسياسة
مجلس النواب غاب خلال الجائحة وتحول عمله الى "خيري"
جفرا نيوز – رصد – فرح سمحان
قالت عضو حزب جبهة العمل الاسلامي النائب ديمة طهبوب ، ان بطاقة تقييم راصد الخاصة بأداء مجلس النواب تعطي مصداقية لعمل النائب وكل ما يرد بها مستمد من أعمال المجلس ، لافتة أن اي نائب مجتهد ولديه ما يقدمه سيظهر ذلك بوضوح من خلال تقييم براصد وكأنه يحصل على "دعاية مجانية" على حد تعبيرها
وأوضحت طهبوب في حديثها لبرنامج برلمان 2020 الذي يقدمه الزميل شادي الزيناتي عبر أثير اذاعة "ميلودي" ، أن اسئلة النائب تحت القبة يجب أن تكون هادفة وأن يعرف ما الغرض من سؤاله ، مشيرة الى أن ما قدمته من أسئلة للنقاش بالرغم من قلتها الا أنها كانت مرتبطة بمناقشة وطرح قضايا هامة كالفساد والتطبيع ، وقضايا اقتصادية واجتماعية تهم المواطنين ومنها الحد الأدنى للأجور وحصلت على 68 جواب على كل ماسبق
وأكدت أنه يجب على كل مواطن أن يكون واعيا في عملية الانتخاب وأن يعطي صوته لمن يستحقه ، مبينة أنها لا تؤيد مقاطعة الانتخابات لأن المجلس بكل الأحوال سينعقد وسيتم تكوينه بغض النظر عن امتناع البعض من المشاركة في التصويت ، قائلة : " دورك كمواطن أن تصوت للنائب أو الحزب الذي لدية برامج هادفة وشيء ليقدمه ، ولا يجب أن نفقد الأمل "
وتابعت طهبوب أن المواقف المتعلقة بالأدلاء بالصوت لشخص ما لا يوجد بها حياد ، فأما أن يكون صوتك دافع تجاه التغيير للأفضل وأما العكس ، وبالتالي سيساهم المواطن في هذه الحالة بإفراز اشخاص لا يستحقون النجاح لهذا الموقع
وعن السيناريوهات التي تدار حول تأجيل الانتخابات بسبب الوضع الراهن نتيجة جائحة كورونا ، قالت أنه من الأفضل أن تجري الاستحقاقات السياسية في موعدها ولا يتخمن أن كان هناك شيء من هذا القبيل ، مضيفة ان ما يتطلبه الوضع الراهن يقتضي اعطاء الأولوية لمصلحة الوطن ، ومشاركة المواطن في الانتخابات بدون خوف مع توفير معايير ومتطلبات السلامة العامة
وبينت أن مشاركة المواطنين في الانتخابات بكثافة سيعزز من موقف الأردن في أنه استطاع أن يجري حدثا هاما كالانتخابات وبمشاركة واسعة في ظل الوضع الصعب الذي نشهده بسبب كورونا
أما عن مقترح "التصويت الإلكتروني " ، فأكدت طهبوب "لميلودي" أنه ليس حلا ولا مخرجا لضمان اجراء الانتخابات ، مشيرة الى أن اجراء الانتخابات بهذه الطريقة سيقلل من نزاهتها وشفافيتها ، وأنه من الأفضل الابقاء على الوضع المعتاد في التصويت حتى وأن تم تمديد مدة الاقتراع
وأشادت طهبوب بدور الهيئة المستقلة للانتخاب في أنها اصبحت على قدر من الخبرة الانتخابية والسياسية ، وبالتالي هذا يشكل سببا لتفادي الأخطاء التي قد تحدث وأن الأردن سينجز بفضل ذلك انتخابات نزيهة مما يعد انجازا شأنه شأن باقي الانجازات
وشددت على أهمية اعطاء السلطة التنفيذية فرصة ، بحيث يكون لدى المواطن دراية بما يريده من النائب وأن يدلي بصوته لمن يستحقه تبعا لعمله وما قدمه ، لافته أن المراهنة في هذه الحالة تتمثل في مصلحة الوطن دون الالتفات في التصويت لأي اعتبارات أخرى مثل العشائرية وصلة القرابة وغيرها
وأكدت طهبوب أن قرارها في الترشح لن يكون بعيدا عن حزب جبهة العمل الاسلامي الذي يملك مجلس شورى والقرار لا يقتصر فيه على شخص واحد ، موضحة أن القرار يجب أن يكون على قدر التوجيهات وذو استراتيجية واضحة ،مشيرة الى أن الحزب يعمل لاستقطاب قامات وطنية من خارجه ، وضم نساء ضمن كتلة الاصلاح
وأوضحت أن ملف نقابة المعلمين لم يكن مرتبط بأي عضو من أعضاء الحزب كما تم تداوله ، وأن العلاوة لم تكن مربط الفرس في الأحداث المرتبطة بالنقابة مؤخرا بدليل أن النقابة أول من تبرع لصندوق همة وطن خلال الجائحة ، مضيفة أنه لا يمكن القاء اللوم على النقابة أو الحكومة بل يجب أن يكون الحوار على الطاولة والفرص موجودة للتصحيح ويجب ايجاد حلول مع تقدير دور النقابات في العديد من القضايا
وتابعت طهبوب في نفس السياق قائلة ، ان اخراج أعضاء النقابة من السجن ليس حلا ويجب أن يبقى أي شأن سياسي داخلي دون وجود أي تدخلات خارجية
وعلقت في معرض حديثها على تصريح النائب عبدالكريم الدغمي بأن "مجلس النواب ديكور" ، قائلة : طالما أنه فقد الايمان بمنظومة المجلس فلماذا ترشح لأكثر من مرة ؟
وعبرت عن استيائها من المواطنين الذين يجمعون النواب في بوتقة واحدة من حيث عملهم وما قدموه دون النظر الى ما قدمه كل نائب على حذا
وحول الجدل الذي أثير على المادة المتعلقة بقانون العمل ، أوضحت أن الخلاف لم يكن على المبدأ وانما على استخدام بعض المصطلحات التي من شأنها تغيير السياق والمعنى العام
وعن السؤال النيابي الذي قامت بتوجيهه للحكومة حول تهريب 3 مليارات في دراسة للبنك الدولي ، كشفت أنه تم التشكيك بنواياها حول ذلك بأنها توجه اتهامات مغلوطة للحكومة ، لافتة أن السؤال النيابي بالأساس هو استيضاح مقدم من النائب ليعرف من خلاله معلومات لا يعرفها لكن الحكومة لم تتعامل مع السؤال بهذا البعد ، قائلة : "لم يكن سؤال لاتهام الحكومة "
وتابعت أنه يجب على الحكومة أن تقدم الراوية الصحيحة حول ذلك ، مؤكدة انه فيما لو عادت للمجلس فمن الممكن أن تكرر السؤال مرة أخرى
كما طالبت النائب طهبوب من الحكومة ، أن توازن بين الصحة والاقتصاد والسياسة ، مضيفة أن الوضع الوبائي فيما يتعلق بجائحة كورونا ما زال تحت السيطرة
*دور مجلس النواب في جائحة كورونا ، هل غيب أم تغيب ؟؟
في هذا الصدد قالت طهبوب "لميلودي" أن مجلس النواب عليه فرصة كبيرة ليتواجد ويكون حاضرا في هذه الأزمة ، حيث انتقل المجلس للعمل الخيري خلال الأزمة وهذا ليس في صلب عمله ، مشيرة أن غياب المجلس كان تماشيا مع الأسباب الصحية الا أن اللجان اجتمعت عن بعد ، على الرغم من أن ما اعطي من اسباب لعدم انعقاد المجلس غير مقنعة لأن العديد من الوزارات والقطاعات عادت وباشرت أعمالها
وأضافت أن تغيب المجلس مرتبط بأسباب لها علاقة بالمجلس نفسه ، مؤكدة أن عمل السلطة التنفيذية لا يجب أن يغيب عن الساحة ، كما أنه لا يجب حصر المجلس بشخص واحد
وعلى المستوى الشخصي بينت طهبوب أن خبراتها في عدة مجالات قانونية وسياسية واقتصادية اختلفت منذ دخولها الى المجلس وحتى الآن ، مشيرة الى أن ما اكتسبته من خبرات أصبحت تؤهلها لخوض التجربة النيابية مرة أخرى
أما عن طرح الثقة ، فقالت انها من أحد الوسائل الدستورية التي يتم اللجوء لها في المجلس ، موضحة أن هناك نواب لا يباشرون أعمالهم في المجلس ولا يتواجدون فيه الا عند جلسة التصويت على الثقة بالحكومة ، وآخرون يسحبون اسماؤهم من طرح الثقة لتمرير مصالح وأغراض شخصية
وبينت أن رفع دعم الخبز سيكون له تبعات سلبية كبيرة ، ستتمثل في حدوث مشكلات اجتماعية واقتصادية ، لذلك يجب عودة الدعم للأشخاص المستحقين له ، كما يجب أن توزع المداخيل بشكل أفضل لدعم الطبقات المحتاجة
* لقاء جلالة الملك بكتلة الاصلاح
قالت النائب طهبوب ، ان جلالة الملك استمع لما قدمته كتلة الاصلاح عند لقائهم به واصفة اللقاء بالمجدي للغاية خاصة وأن الكتلة قدمت دراسة "التعافي" للاقتصاد الأردني على اعتبار أننا نؤيد مصلحة الوطن ولا نهدف فقط للمعارضة ،لافتة أن باب جلالة الملك لم يكن مغلقا في وجه الكتلة أو الحركة الاسلامية أو حتى أي فئة في المجتمع
وقالت لايمكن الالتقاء بجلالة الملك كلما خطر على بال أي شخص ذلك ، خاصة وأن الاحتكاك المباشر يكون مع جلالته من خلال الحكومة, وأشادت بالدعم وبالنظرة الايجابية الذي قدمها جلالته لكتلة الاصلاح من خلال اللقاء ، مؤكدة أن توتر العلاقة في مرحلة من المراحل لم يكن سببه الحزب وانما بسبب ظروف اقليمية