شهادة بحق السفيرة ريما علاء الدين،،،
جفرا نيوز - الدكتور رافع شفيق البطاينه
حقيقة هناك أشخاص ومسؤولين في القطاع العام للدولة الأردنية تكن لهم كل الإحترام والتقدير، عرفانا لجهودهم وإخلاصهم وتفانيهم بعملهم بكل نشاط وتواضع، ويعملون بنهم وطني جاد، تحت الأضواء المعتمة ليس لهم غاية في التلميع والتبهير الإعلامي، ولا يسعون إلى تسليط الأضواء عليهم، وهناك ثلة من المسؤولين بعكسهم تماما لا يستطيعون العمل إلا تحت الأضواء المنارة إعلاميا ويسعون جاهدين لتلميع أدائهم وصورهم ليظهرون بأبهى صور وهم يعملون على الرغم أن أدائهم لا يرقى إلى المستوى المنشود، فيغطون نقصهم بالأداء الإعلامي المزكرش، ولذلك تجدهم في كل مواقع الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، لا يسلم من شرهم اي ميكرفون، أصواتهم أعلى من أعمالهم على الأرض
وهناك أشخاص عندما تسمع أصواتهم أو تقرأ أسماؤهم أو تشاهد صورهم يستفزك ضميرك ويحفزك ويدفعك للكتابة عنهم شهادة حق أمام الله وأمام الناس، ومن هؤلاء المسؤولين الذين أردت الكتابة عنه، السفيرة ريما علاء الدين بنت البطل المرحوم المعروف للجميع اللواء احمد علاءالدين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، الذي قدم للوطن الكثير في مكافحة الإرهاب، ولا أريد التوسع في الحديث عنه لأن الجميع يعرفه ويعرف تاريخه وإنجازاته اكثر مني، ولكن سأكتب عن السفيرة ريما التي تزاملت معها في وزارة الخارجية أبان العمل في اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان المشكلة من رئاسة الوزراء، بصفتها كانت مديرة مديرية حقوق الإنسان في الوزارة ورئيسة اللجنة بحكم موقعها، وأنا كنت عضوا في اللجنة بصفتي ممثلا لوزارة الداخلية لسنوات طوال
وما دفعني للكتابة عنها اليوم ما قرأت عن نيتها الترشح لمجلس النواب وهي كفؤة لهذا الموقع، لقد كانت السفيرة ريما من انشط رؤساء اللجنة الذين تعاقبوا على رئاستها من سفراء وزارة الخارجية، كانت تلم بكافة مفاصل عمل اللجنة وحقوق الإنسان، وحافظة لدرسها، تعمل بجد ونشاط عز نظيره، وغير مسبوق وتتابع وتستفسر عن كل صغيرة وكبيرة في عمل اللجنة والتقارير التي نسعى لإعدادها عن أوضاع حقوق الإنسان في الأردن للرد على التقارير الصادرة عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان في جنيف، لدرجة أن الضيافة التي كانت تقدم للجنة كانت على حسابها الخاص وهذا سر رأيت البوح به إن أجيز لي
وأتذكر أنني كنت في تلك الفترة أقوم بجولات زيارة على مراكز الإصلاح والتأهيل للإطلاع على أحوال المساجين والنزلاء والموقوفين وخصوصا الموقوفين إداريا، وعندما علمت بهذه الزيارة إتصلت بي وطلبت أن ترافقني في إحدى هذه الزيارات إن أمكن للإطلاع ميدانيا وشخصيا على أوضاع مراكز الإصلاح والتأهيل في الأردن لتتكمن من الإجابة على استفسارات المنظمات الدوليه لحقوق الإنسان والصحافة العالمية بحكم موقعها كسفيرة ومديرة لحقوق الإنسان في وزارة الخارجية، وعملها كسفيرة متنقلة بين دول العالم، ولتكن إجابتها مبنية على معلومات دقيقة، ومعرفة حقيقية شاهدتها في أم عينها
وفعلا قمنا بالزيارة إلى مركز الإصلاح والتأهيل للنساء في الجويدة وكانت مديرة المركز آنذاك العقيد هنا الأفغاني، وقد استفسرت عن كل حيثيات أوضاع المسجونات أو الموقوفات من النساء، والخدمات عالمقدمة لهن، وماذا ينقصهن، واستمعت بإسهاب للنزيلات وملاحظاتهن بشأن الخدمات المقدمة لهن، ووعدت بمتابعتها مع المسؤولين المعنيين، وفعلا ناقشت هذه الملاحظات في أول إجتماع للجنة، لقد أدهشني أداؤها ونشاطها المميز وجديتها في العمل كإمرأة قضت معظم أوقاتها في السفارات خارج الأردن، إلا أنها لم تأخذ عملها في اللجنة كمحطة عابرة للإستراحة، أو فترة إنتقالية وإنما كانت تعمل بكل التزام وظيفي بغيرة وطنية، هذه شهادة حق إرتأيت تقديمها بحقها أمام العموم، متمنيا لها التوفيق والنجاح لتكون، وستكون إن شاء الله خير ممثل لناخبيها في البرلمان، وتقدم أداءا برلمانيا وطنيا مميزا يبهر ويدهش الجميع. لأنها سوف تستثمر خبراتها التي استقتها من دول وبرلمانات العالم وتكرسها في العمل النيابي إن كان لها نصيب في النجاح.
حفظ الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.