لماذا كل هذا الإرهاق؟
جفرا نيوز - د باسم تليلان
انطلقت الحكومة بحزمة من القرارات المصيرية منذ تفعيل قانون الدفاع طالت قوانين معمول بها و منها لا علاقة له بكورونا انما له علاقة مباشرة بفرض السلطة و محاولة سد الثغرات المالية التي أخفقت بها الحكومة كأن كورونا جاء منقذا لجميع اخفاقاتها
ولكنها لم تفلح بإدارة الأزمة اقتصاديا وطبيا واجتماعيا و اختلطت فيها الاوراق وبرزت قضايا هامة كاشكاليات عامة على الحكومة فك طلاسمها التي نشأت وفق استحضار بعض أعضائها أفكارا جنونية لم نجد لها تفسير حتى الآن مثل توزيع الخبز وعمال المياومة وشح السيولة في الأسواق وفقدان كبير للوظائف واغلاقات مزعجة لعدد من الشركات والمحال التجارية وإدارة ملف التعليم العالي والعام و ملف المدارس الخاصة و الإيجارات...وغيرها مثل السياحه والتوظيف والاستيراد والزراعة والصناعة
والاهم من ذلك كله برزت خطورة كبيرة بتفعيل قانون الدفاع بدون ضوابط دستورية كفيلة بوضع حد لتغول السلطة التنفيذية على السلطتين التشريعية والقضائية فالقانون منح الشخص المخول هنا في كورونا الرئيس حق إعلانه في حالات معينة و منها الوباء
ولكن الخطورة تكمن بانه لم يلزم الرئيس بتقديم بيان امام مجلس الأمة مجتمعا بحد اقصى ٣٠ يوما يوضح فيه ما فعل وما هي خطته الزمنية والاجرائية و من خلال بيانه يطلب التصويت على منحه مدة إضافية معقولة وهذا يحتاج إلى تعديل قانون الدفاع ومعالجة الثغرات ومحاسبة الحكومة على جميع التجاوزات ...
وعلى الجانب الاستراتيجي والتنفيذي فإن الحكومة ارهقت الجميع نفسيا وعمليا واجرائيا واقتصاديا بسبب سوء التخطيط والضعف الواضح في إدارة الأزمة وعلى العكس برزت القوة في ولادة أزمات ناتجه عن محاولة حلها الأزمة او ترك بؤر ساخنة جدا دون امر دفاع واضح يمنع أن يدخل المواطنين في إشكاليات كبيرة قضائية وحقوقية مثل رسوم المدارس الخاصة حيث تركت دون رسم خارطة طريق مما فتح المجال لتغول الرأسمالية الإقطاعية لبعض مالكي المدارس الخاصة على حقوق اهالي الطلبة والمعلمين فلماذا لا يصدر بلاغ واضح يحدد النسب بشكل مدروس ومحسوم
و لماذا إرهاق الحكومة لكافة القطاعات التجارية بمسألة الإيجارات وترك باب واسع للاجتهاد ورفع عشرات آلاف القضايا لماذا لم يحسم بوضوح بالاستناد إلى مدة التعطل القهري بموجب أمر الدفاع وفق القطاعات والمدد التي لم ينتفع بها المستأجر من العقار وعدم ترك الأمر وفق اهواء كل شخص دون الاستناد إلى امر دفاع واضح
لماذا هذا الإرهاق دولة رئيس اما آن الأوان أن تترجل فقد ترجل اليوم رئيس وزراء اعظم دولة متطورة في العام اليابان وقال ليس لدي ما اضيفه لان صحتي لم تعد تساعدني ،الا ترى أن هنال أكثر من سبب لتحذو حذو رئيس اليابان خصوصا بعد هزيمة حدود جابر والاخفاق الاقتصادي الحاد .
#باسم_تليلان
عضو الجمعية الأردنية للعلوم السياسية