لا دِينَ للسياسة !!
جفرا نيوز ـ كتب - محمد داودية
أدانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، سليم عياش (56 سنة) الذي ينتمي الى وحدة حزب الله رقم 121 المدربة على تنفيذ الاغتيالات.
الوحدة 121 هي من نفذت عمليات اغتيال رفيق الحريري وفرنسوا الحاج ومحمد شطح ووسام الحسن، حسب الواشنطن بوست.
والسؤال الصلب الآن، في الوضع اللبناني السائل: هل سيسلم حزب الله عضوه الى العدالة الدولية، الذي جاء في قرار ادانته بالاجماع: «سليم عياش مذنب على نحو لا يشوبه اي شك معقول، في جميع التهم المسندة اليه»، وهي اغتيال رفيق الحريري و21 شخصا عمدا. ومحاولة قتل 226 شخصا !!
علّق سعد الحريري على القرار: «شبكة القتلة خرجوا من صفوف حزب الله».
حسن نصر الله قطع الطريق على كل احتمالات تسليم عيّاش بقوله «سنتعامل مع قرار المحكمة الدولية كأنه لم يصدر».
كان النظام السوري يسيطر سيطرة مطلقة على البشر والشجر والحجر وعلى الماء والهواء في لبنان.
فهل كان ممكنا لأية جهة، التخطيط والمراقبة والتحضير وتنفيذ تلك الجريمة بدون علم النظام السوري والنظام الإيراني ؟!
سليم عياش تم إعداده في مدرسة «تربية الجهاديين» الإيرانية التي أعدت «الحاج» عماد مغنية. التي تفعل فعلها اليوم في لبنان واليمن وتغتال احرار ثورة تشرين العراقيين، الذين استشهد منهم نحو 700 من طلاب الحرية وطلاب قلع النفوذ الايراني.
بعد قليل ستشتد المطالبة بتسليم سليم عياش. وسيصبح الاحتفاظ به مكلفا جدا.
وسيلقى عيّاش مصير سلفه «الحاج» عماد مغنية. فالصفحة يجب ان تغلق.
لبنان الحبيب، مقبل على الانتقال من مرحلة السيولة الى مرحلة الفوضى والمجهول، لأن فيه «دولة داخل الدولة» لا بل «دولة فوق الدولة» التي من خصائصها الصدام والارتطام. وحتمية الحسم لصالح النظام والقانون والدولة.
يقول السياسي اللبناني فارس سعيّد: «مع رفع سعد الحريري الغطاء عن السلطة، بدأت مرحلة سقوط عون فعليا، لأنه فقد النافذة نحو الخارج».
للتأمل: كان الشهيد رفيق الحريري يعتبر حسن نصر الله صديقه و أخاه !!
لا دين للسياسة ولا سياسة في الدين؟!
فلا تجتمع القداسة والنجاسة ابدا.