الشيخ خليل باشا التلهوني ومعان

جفرا نيوز- كان من القوميين العرب بايع الملك فيصل الأول ملكاً على سورية في دمشق عام 1920م وبعد استقلال شرق الأردن وتحول اسمها إلى "المملكة الأردنية الهاشمية"بايع الملك عبدالله الأول 1946م ملكا على الاردن ومع بداية نواة  جيش الثورة الجديد ضد فرنسا ساهم في تمويله.
هاذا ما سجله التاريخ...
ولد الشيخ خليل باشا التلهوني في معان عام 1872م حيث نشاء وشب في سوق معان القديم درس في كتاتيب معان حيث تعلم كيف ينشأ وينمو ويتربى الفرد تربية إسلامية عربية وتعلم التجارة من أبيه الشيخ علي افندي "رحمه الله" وكان من كبار التجار آنذاك كما كان منازل التلاهنة ملاصقة لسوق من الجهة الغربية ولعب خليل باشا دوراً هاماً في مجال التجارة و عقد الصفقات ايام الدولة العثمانية وكان يؤمن القطارات بكثير من الاحتياجات وكان من كبار تجار معان وفي عام 1921م انتقل مع الامير عبدالله بن الحسين الى عمان حيث استقر في عمان وسكن في شارع السلط.  
أطلق عليه شيخ قافلة معان نظراً لدوره المهم في تنظيم  وتأمين القوافل في الاحتياجات الأساسية .
تم اختيارة من قبل الدولة العثمانية ممولاً لأرزاق قسم كبير من الجيش التركي جنوب الاردن.
كان خليل باشا التلهوني عضو في مجلس إدارة القضاء عام 1893م مجلس إدارة لواء معان. 
أواخر العهد العثماني تسلم خليل باشا التلهوني رئاسة بلدية معان وكان ثالث رئيس لبلدية معان1911م.
بعد انهيار الدولة العثمانية بدأت انتخابات للمجلس العمومي في الاقضية السورية عام 1914 وكان خليل باشا التلهوني ممثل عن قضاء معان.  
بعدما ظهرت أطماع ومخططات بريطانيا وفرنسا بالمنطقة، ورداً على ذلك، جرت الدعوة لعقد مؤتمر شعبي تحت عنوان "المؤتمر السوري العام"، في عام 1919م حضر المؤتمر ممثلون عن المناطق والمدن والكيانات المحلية في كل سورية الطبيعية، وكان الكلام عن مناطقها الثلاث الجنوبية والغربية والشرقية. وكان خليل باشا التلهوني ممثل عن منطقة شرق الأردن معان.
وذكر المؤرخ السوري جمال باروت أن خليل باشا التلهوني  من الآباء الدستوريين و المؤسسين لدولة السوريه حيث اعلان استقلال سوريا و وضع دستور للبلاد و تنصيب الأمير فيصل ملكا دستورياً على سوريه.
#خليل_باشا_وعلاقته_مع_الملك_عبدالله_الأول وبعد نيل الاستقلال عام 1946 وتحويل إمارته إلى مملكة كان له دور بارز منذو تأسيس المملكة وبايع جلال الملك عبدالله الأول ومنحه لقب البشاوية نظراً لمواقفة المشرفة ودعم مؤسسات الدولة حيث أقام على نفقة الخاصه مبنى لدائرة المصرف الزراعي وتمويل القوات المسلحة الاردنية وجامع التلهوني في شارع السلط و أعاد بناء مقام النبي هارون . كما ذكر معالي الوزير السابق احمد العقايلة: أتذكر في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي عندما كنت أرافق الحاج خليل باشا التلهوني، وكنا قادمين من مسجد التلهوني الذي يقع بالقرب من منزله في شارع السلط بعمان، وكان كبيراً في السن يعاني من ضعف بالنظر.. وكنت أمسك بيده.. وإذا بسيارة تتوقف بجانب الباشا خليل.. وسمعت صوتاً ينادي من داخل السيارة ويقول : كيف حالك يا حاج خليل وهنا قال الحاج : إن هذا الصوت يشبه صوت سيدي عبدالله.. فقلت لخليل باشا : نعم هو سيدي عبدالله ومعه مرافقه محمد الضباطي. فقال خليل باشا : خذني إلى السيارة. وفي هذه الاثناء فتح الملك باب السيارة وترجل وصافح الحاج خليل وصافحني، وقد طلب منه الحاج خليل بأن يتفضل جلالته لزيارته بمنزله، فقال الملك :  أنا ذاهب إلى مهمة  فأبى خليل باشا التلهوني ان يترك يد الملك عبدالله الاول ابن الحسين طيب الله ثراه إلا بعد ان وعده بأن يتناول طعام الغداء عنده. وبالفعل بعد أيام أقام الحاج خليل التلهوني وليمة غداء على شرف سيد البلاد. "رحمهم الله جميعا"
المصادر...  - كتاب تاريخ شرقي الاردن واقتصاده، تأليف د. رؤوف ابو   جابر. - كتاب مشاهير في التاريخ الأردني. - كتاب تاريخ سورية المعاصر للمؤرخ السوري جمال باروت. - كتاب رجالات مع الملك عبد الله  مؤسس المملكة الأردنية الهاشمية. - كتاب الجيش العربي نشأة و تطور القوات المسلحة الاردنية.