التعامل مع مرشح انتخابات سابق
جفرا نيوز - نصر شفيق بطاينه
من الطبيعي ان يكون ناتج كل انتخابات بلدية او برلمانية مرشحون ناجحون حصلوا على أعلى الاصوات ومرشحون لم يحصلوا على اصوات كافية للوصول الى كرسي البلدية او البرلمان لان المقاعد محدودة والمرشحون كثر وجرت العادة ان يتم تسميتهم مرشحون سابقون فاشلون او راسبون مع ان التسمية ليست دقيقة والاصح لم يحصلوا على اصوات كافية للنجاح
بساطة شروط الترشح للبرلمان او البلديات في القانون تفتح مجال لكل مواطن الترشح بغض النظر عن كفاءته للكرسي وهذا ما يحصل بين مواطنينا , البعض يعتقد انه لديه الكفاءة الفنية وهو كذلك ويترشح والبعض الآخر يعتقد ان لديه الكفاءة وهو ليس كذلك وكفاءته باعتقاده ان لديه المال ويريد الوجاهة والشيخة والزعامة مع انه وكما قال المثل ( عمرها ما دخنت بداره ولا حتى كاسة شاي ) وبده يصير وجيه وبغض النظر أجمع المال من سحت او حلال او بضربة حظ وهنا اود ان الفت النظر _ الى ان الكثيرين من اصحاب الاموال يوزعون الاموال والطرود على انها صدقات او زكاة لله ولوجهه الكريم ولا يريدوا جزاء ولا شكورا فقط رضى الله والجنة اضافة الى شغلة وطلب بسيط التصويت له في الانتخابات عند ترشحه أيا كانت والسلام _ ولا بد ان يبحث عن السلطة والبعض لسانه طويل وقادر على الفذلكة بالكلام واللف والدوران ويعتقد انه لها , والبعض لديه الطموح المغرور وضيق الأفق ويبحث عن السلطة لإتمام غروره ونزعته بشعور العظمة التي لديه والانا المتورمة عنده واسباب اخرى منها مناكفة لأقاربه المترشحون الذين يشعر بالحسد والغيرة تجاههم او انهم اغضبوه في غابر الايام بحيث تجاهلوا او نسوا السلام عليه في احدى المناسبات او شعوره ان ابوه او جده افضل من جد الاخرين وانه واهله اعادوا للمسلمين الاندلس وأولئك فرطوا بها مرة اخرى
المهم ان هؤلاء المرشحون السابقون بالغالبية ليس لديهم روح رياضية و لا يتقبلوا الخسارة او الهزيمة بسهولة وهي بالمناسبة خاصية عربية نفتخر بها تستحق ان تدخل موسوعة ( غينتس ) , فاذا كانت الفرق الرياضية وجماهيرها ليس لديها روح رياضية وليس لديها استعداد لتقبل الخسارة فما بالك بالعشائرية والعصبية الجاهلية وبالتالي يتملكهم الحقد ثم الحقد على اقاربهم الذين لم يوصلوهم الى الكراسي وبالتالي وفي اي انتخابات قادمة لا بد من محاولتهم افشال اي مرشح للعشيرة من اقاربه انتقاما لفشله , واليكم هنا بعض الارشادات بكيفية التعامل مع مرشح سابق للانتخابات حتى تتجافى شره ان امكن وتأمن جانبه ويعتبرك في صفه اذا كنت محظوظا مذكرا ان التعامل مع مرشح ناجح اسهل من التعامل مرشح سابق على علاته ... : عندما ترى اخونا وحبيبنا في الشارع فبادر بالسلام عليه ولو من بعيد واذا امكن المصافحة والاطمئنان عليه بكون افضل , اذا حصلت لديك مناسبة اجتماعية حتى ولو طهور اذا مش اول اسم بكون الثاني بقائمة المدعوين , واذا العكس حصل عنده مناسبة اجتماعية فهو لن يدعوك متعمدا ومع ذلك جد له عذرا بأنه نسي ولم يقصد وسبعين عذرا اخرى احتياط , اذا صادفته في جلسة او سهرة وكان الموضوع الانتخابات اياك ثم اياك ان تقاطعه أو تعقب على كلامه فهو الخبير في شؤون الانتخابات ودهاليزها وكواليسها فهو اصلا لن يستمع لك معتبرك غبي وجاهل في هكذا موضوع, طبعا هو بكون حاط رجل فوق رجل وانت عادي , مسموحلك فقط تقله وتذكره انه كان ناجح لولا الجماعة هظلاك قلبوا عليه , طبعا بالأصل ما فيش حدا قلب عليه ولم يكن له اصوات بداية ولكن لزوم السحجة , واذا عزمت يوما على خوض احدى الانتخابات اول شخص تذهب اليه وتشاوره وتستأذنه في الترشح فلعله يريد الترشح فهو الآن رقم صعب واصبح بيت خبرة في هذا المجال وقنبلة موقوته للترشح تنفجر في اي وقت حسب رغبته وليس لأحد الاعتراض ,اذا سمح لك بالترشح فافعل والا ذنبك على جنبك ( وحتى لو سمح لك فانت على كف عفريت ) فتوقع الفشل لأنه لن يتركك بحالك , محذرا بشدة اياك ان يكون في فريق العمل او اللجنة المشرفة على حملتك الانتخابية حتى ولو بعد سنين طويلة من ترشحه وفشله لأنك بتروح فيها وسرك مفضوح , الاستشارة هنا لمرة واحدة فقط في البداية , ومما يروى ان اعرابيا اخذ بثأره بعد 40 عاما ثم قال لعلي استعجلت , وهذا يدلك على ان العربي لا ينسى ثأره ولو بعد حين ويحمل الحقد معه الى ما شاء الله , الا ما رحم ربي وهم قليل , اذا ما صادف ان رأيته في المسجد وقت دخولك ارسل اليه بإشارة من يدك او غمزة حتى لو كان الخطيب على المنبر وبعد الصلاة من الطبيعي ان تذهب اليه وتسلم وتدعو له بتقبل الصلاة , احذر ان تكون بسيارتك في احد الشوارع وهو ماشي ولا تتوقف وتعرض عليه الركوب او الخدمة
واذا كان العكس فلا تهتم وانس الموضوع , ومن البديهي في حال مرضه ان تذهب اليه وتطمئن على صحته مع ما تيسر ولا داعي ان اذكرك بذلك , بالمجمل حاول ان تكون تصرفاتك منسجمه مع حركاته اذا جمعكم اجتماع لسبب ما في مكان واحد , فاذا اطلق نكته فضحكتك شبرين وبجلجل واذا غضب بتكمش طيات وجهك ووجنتاك وتزم حاجبيك تأسيا به , واذا ما كان يجمعكم لعب الشدة وخاصة التريكس يعني شيخ الكبة بتلبسه بدون نقاش ومن فم ساكت مع الشكر والحمد ولا داعي للتذمر ولا تجيب سيرة , هذه النصائح للذين مع المرشح السابق والذين ضده حتى تحافظ على الهدوء بينك وبينه والا اضافك الى قائمة المغرضين ...ويا ويلك ويا ظلام ليلك ... وهو ربكم الأعلى ...والله يرحمك برحمته ..( هذا كله بدخل تحت باب الديمقراطية حياتنا ) .