لا تسرقوا فرحتهم الأولى
جفرا نيوز - جهاد الدهيني
في كل عام وبالتحديد وفي بداية شهر أيلول تكون الأسر الأردنية على موعد مع بداية العام الجديد, يسبق هذا الشهر صولات وجولات في الأسواق لشراء حاجيات المدارس، لكن في هذا العام وبسبب جائحة الكورونا كان الأهالي في حيرة من أمرهم بين شراء حاجيات المدارس أو تأجيلها
فبينما أعلنت الدولة أن بداية العام ستكون في أول شهر سبتمبر أيلول القادم،وإذا بحالات كورونا ترتفع داخل المملكة قبل أيام قليلة على بداية الشهر.
وحار الاهالي بين واقع ملموس ورأي رسمي لا يعرفون مدى جديته الأمر الذي يكاد يكون مربك لأولياء الأمور فهم بين الفرحة بالتحاق أطفالهم بالمدارس أملا في مستقبل مشرق من جهة والخوف والحرص على صحتهم من جهة أخرى
تعليم أطفال الصف الأول مسألة بالغة التعقيد كونها تحتاج إلى التلقين المباشر داخل الفصول المدرسية ولا ينفع معها التعليم عن بعد كيف ستجد الحكومة حلا لهذه المعضلة؟!
جانب آخر من جوانب المشكلة وزيادة الإرباك لدى أولياء الأمور هو القرارات الملزمة بدفع كافة الرسوم المدرسية دفعة واحدة خاصة في قطاع التعليم الخاص ويتساءل أولياء الأمور: كيف ندفع المصروفات دون ضمان الحصول على عام دراسي كامل؟
بينما تتساءل إدارات المدارس كيف سنواصل العملية التعليمية في ظل عزوف أولياء الأمور عن سداد المصروفات الدراسية؟
أما الصغار فهم يحلمون بزي المدرسة الجديد مع الحقيبة والحذاء الجديد، بانتظار الذهاب إلى المدرسة أملا في التعرف على أصدقاء جدد.
نتمنى أن لا تسرقو فرحة الأطفال، كما نأمل عودة التعليم في بيئة أامنة تضمن سلامة أبنائنا.