خريجين الجامعات الأردنية لكم الله ولا غير سواه فاين الحكومة من ذلك!!!
جفرا نيوز-حمزة نادر حميدات
كما نعلم أن أعداد الخريجيين الأردنيين من الجامعات الحكومية والخاصة في دولتنا الاردن تتزايد بشكل مخيف سنة بعد سنة، ذلك أن أغلب الشباب الأردني يتوجه بعد مرحلة النجاح في الثانوية العامه ( التوجيهي) إلى الجامعه ملتحقاً بركب من سبقه من الاصدقاء والاحباب متأملاً في الحصول على شهادة البكالوريوس أو الدبلوم والتي ستكون عوناً له في الايام المقبله والتي ستعطيه بعضا من الاحترام في مجتمعنا وخصوصاً أن نظرة المجتمع الأردني للغير متعلم هي نظرة إزدراء وإحتقار تأبى أن تتغيربالرغم من كل ما يعصف بالمنطقه من أحداث.
كلنا يعي حقيقة أن الخريج الاردني (الشباب الاردني) هم نصف الحاضر ولكنهم في المستقبل القريب سيكونون المستقبل بأكمله، ومن هنا نقول أنهم مستقبل الاردن ونواته الحقيقية ، فالخريج الاردني يعتبر من اللبنات والذراع الاساسية التي يقوم عليها المجتمع الاردني، فكيف لا يكون كذلك وهو المعلم والطبيب والمحامي والمهندس والكاتب والممرض...الخ، كما وأنه مؤهل للقيادة والعمل في مختلف القطاعات سواء الحكومية أو الخاصة التي تختص بمجال تخصصه لا سيما وانه يمتلك المخزون الكافي من العلم والثقافه والمهارات الشخصية التي يحتاجها للقيام بالعمل على أكمل وجه.
ولكن هناك سؤال يحيرني ولا أجد له الإجابه في نفسي الا وهو، أين أنتِ أيتها الحكومات الاردنية من تطبيق قول الراحل الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ( أن الانسان أغلى ما نملك) ، وقوله في موضع اخر( إن الاولوية عندي هي تأمين حياة أفضل لجميع الاردنيين)، واين انتِ من تطبيق مقولة الملك عبدالله الثاني بن الحسين عندما خاطب شباب الأردن بمناسبة اليوم العالمي للشباب قائلاً ( يا شباب الاردن الغالي ، إعلموا أن مستقبل الوطن بين يديكم وأنكم من أبرز صناعه، وأنتم نِعم من يحمل هذه المسؤوليه، وامضوا في مسيرة البناء والتحديث والازدهار، فالأردن كل الأردن من خلفكم يعضدكم في كل خطوة من خطواتكم ).
ولكننا بناءاً على ما تقدم مسبقا من أقول واستشهادات للراحل الحسين وللملك عبدالله الثاني وللأسف لا نرى أي اهتمام من قبل الحكومات والجهات الاردنية المختصة في تطبيق ما ذكر أنفاً من أعطاء رعاية وإهتمام والنظرللخريج والشباب الاردني كما هو مطلوب على اكمل وجه ومحاولة إعطاءه الفرصة اللازمة لكي يخرج ما في جعبته من أفكار ومهارات وقدرات قيادية تسير بأردننا إلى الامام والازدهار، والى محاولة تعويض صبر الوالدين الذين صرفوا على ابنائهم كل ما يملكون لا بل ان اغلب الوالدين درسوهم بالدين لكي لا يحرموهم حقهم من التعليم ولكي لا يعيروا من قبل فلان او علان على انهم جاهلين لا يحملمون الشهادة الجامعية .
اخيرا لا بد لنا من طرح بعض الاسئله ونتمنى الاجابة عليها من قبل الجهات والسلطات الأردنية المعنية وعلى رأسها الحكومة وديوان الخدمة المدنية إذا توفر لديهم إجابات مقنعه غير مختلقه : - ما هي الأسباب الخفية التي تقع دون توظيف الخريج الأردني في القطاع العام الأردني؟ - إلى متى سيبقى الخريج الاردني جالسا في بيته ولا شغل له الا أن ينام ويأكل ويشرب ويتحسر؟ - إلى متى سيبقى الخريج الاردني محروماً من أبسط حقوقه والتي كفلها له الدستور الأردني في أن كل مواطن يحمل الجنسية الأردنية يجب أن يؤمن له عمل بما يحفظ كرامته ووضعه الاجتماعي؟ - إلى متى سيبقى الخريج الأردني يأخذ مصروفه من أباه وامه لكي يقضي بعض حاجاته المهمه؟
- إلى متى سيبقى الخريج الاردني ينظر لشهادته على أنها لم تقدم له شيئا لا بل أنها لم تعُد عليه الا بخسارة مالية كبيرة، لو انه استثمرها في أي عمل أو مهنة طوال الأربع أو الخمس سنوات لكان وضعه الان أفضل بكثير من إنخراطه فيما يسمى بالدراسة الجامعية؟
- إلى متى ستبقى الواسطة والمحسوبية تقف حائلاً ومانعاً دون إعطاء الخريج الفقير والمنحوس حقه في التوظيف بعدالة وشفافية ودون أن يقدم عليه فلان لأنه أباه مسؤول أو وزير أوصاحب سلطه؟ نرجو من حكوماتنا الأردنية ( النزيهه) النظر للخريج الأردني بعين الإعتبار والرحمه كما ينظر للفاسد والمفسدين الذين نهبوا خيرات البلد على أنهم مواطنيين صالحيين ويجب أن يؤمن لهم جميع حقوقهم لكي يستطيعوا إكمال مسيرة الفساد التي بداؤها.