ورشة حول النقابات العمالية في الاحزاب

جفرا نيوز - أختتم في عمان مركز البديل للدراسات والأبحاث ورش عمل عقدت على مدار أيام بحضور أمين عام وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية د. علي الخوالدة مندوبا عن معالي وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة ، الذي أشاد بجهود منظمات المجتمع المدني والأحزاب من خلال الدور الذي تلعبه في تعزيز دور النقابات ،وأن الوزارة تشاركهم وتساندهم في دعم هذا القطاع الذي يضم في إطاره آلاف العمال ، ولهم هموم كبيرة وتطلعات جديرة بالإهتمام ، وأن الوزارة تدفع باتجاه رفع مستوى الوعي والعرفة لدى الشباب من كافة القطاعات 
وبيّنأن الدور الرئيسي للعمل الحزبي هو المشاركة في العملية الانتخابية، والسعي للوصول إلى مواقع صنع القرار عبر الترشح والوصول إلى البرلمان وتشكيل حكومات برلمانية، أما النقابات فهي من اقدم مؤسسات المجتمع المدني في العالم، ودورها هو حماية منتسبيها والدفاع عن مصالحهم وقضاياهم وتطوير قدراتهم المهنية وغيرها.
وفي الإفتتاح الذي حضره قادة من الاحزاب السياسية وقيادات عمالية ، تحدث مدير المركز جمال الخطيب فأشار الى مركز البديل للدراساتبدأ منذ عام تقريبا التركيز على قطاع العمال لأنهم الأحوج للتمكين في عدد من المهارات ، وبالضرورة رفع مستوى الوعي لديهم ، ونسعى من خلال هذه الورش الى تعزيز دور النقابات العمالية التي تعاني من العديد من المعيقات التي تحول دون وصول النشطاء الى المواقع القيادية سواء في الاحزاب أو النقابات، ومن المؤمل أن تكون إحدى مخرجات الورش تعزيز مشاركتهم في الانتخابات النيابية .

وفي الجلسة الأولى تحدث عدد من قادة الأحزاب اليسارية والديمقراطية الاجتماعية ، إذ أشارالاستاذ جميل النمري أكد على أهمية التنسيق بين الاحزاب لتطوير العمل النقابي وأن الوقت قد حان لإيلاء هذا القطاع الاهتمام بعد أن عانى من التهميش ولا بد من ضرورة دعمهم في خوض الانتخابات من خلال . فيما أكد الدكتور محمد نعمان العضو المؤسس ة في التحالف المدني على أهمية دور منظمات المجتمع المدني ومن بينها النقابات خاصة في ظل كورونا وقدم ورقة مفاهيمية في هذا الشأن .، كما أشاد بجهود المركز لتنظيم هذه الورش المهمة والفريدة والتي تأتي في الوقت المناسب .كما أشار السيد نضال مضية الامين المساعد للحزب الشيوعي الى أن الاحزاب منذ وقت طويل تحاول تطوير العمل النقابي العمالي الى أن القوانين تحول دون ذلك ، رغم أن الأحزاب إعتمدت برامج تساهم في رفع مستوى الوعي ، وأن تمكين العمال مسألة في غاية الأهمية.
وفي الجلسة التدريبية الأولى قدمت الأستاذة خولة المومني عرضا شاملا حول القوانين والتشريعات الوطنية والدولية وتطبيقات عملية من خلال الحوار مع المشاركين الذين أحمعوا على ضرورة تفعيلها وتطبيقها ، وإصدار أنظمة خاصة إذا لزم الأمر لتعزيز دور النقابات . كما قدمت، الأستاذة منى أبو حمور مواد تدريبية في مجال فن التفاوض والإعلام المجتمعي والمناظرات من خلال تطبيقات ومواد مساندة فيديوهات ونصوص وفنون أخرى تضمنت تعريف المصطلحات ، ومضامين المواد وإسقاطات من وحي الواقع الذي نعيش لتقدم حوارات وتفاعل مع المشاركين . كما قدم المهندس حمود الحجاج رئيس الكونفدرالية لاتحاد الطلبة الاردنيين في ايطاليا سابقا نموذج ايطالي في العمل النقابي . وكان المهندس عزام الصمادي رئيس النقابات المستقلة قد قدم عرضا وافيا لكيفية تشكيل النقابات المستقلة والاعتراف الذي حصلت عليه دوليا ، وقدم خلفية وافية عن البرامج النقابية وتوسيع العضوية وخوض الانتخابات في أكثر من جانب.
وأشار المشاركون الى ضرورة تكثيف هذه الورش لتشمل أعداد أخرى ، وأن العمال والنقابات بحاجة الى تمكين وأدبيات ومساندة من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني.
وفي نهاية الورشة قام المشاركين من خلال نموذج بتقييم محاور الورش ومضامينها وتم منح المشاركين شهادات .وتم تشكيل لجنة قامت بصياغة تقرير وإعتماد توصيات تقدم الى النقابات والأحزاب المعنية ونشرها.