أحمد سلامة يكتب ..اي اخي اي بني

جفرا نيوز - من وحي ذكريات الزمن البهي وأيام الرجال الأوائل وغيمات الوطن المثقلة بالخير والإيمان.. كتب الأستاذ أحمد سلامة هذه المقالة يدعم ويرفع فيها من معنويات الزميل الكاتب المهندس بسام أبو النصر الذي أعلن إصابته بالكورونا من خلال مقالته التي نشرها في صحيفة الدستور أمس السبت.: 
يا كل جميل صحبك وانت كنتم في الحياة ..... بسام بيك ابو النصر .... صباح الدعاء عند الفجر في الصلاة وبعدها من تحت فيء لزاب دبين غابة الدهر الابدية ... ابو يزن ... سلام من الله وبركة تاتيانك مع نسمات هذا الفجر في اول صبح الحب في ملكوت الحب .. يا ابو اليزن .... بئس هي الجائحة التي استدرجتك من ضعفك (حبك الوطني لذكريات الاردن ، فاجتاحت بدنك المتين ، وستقهر بعون الله وعزته . بسمو روحك وارادتك القاهرة ... يا خال يا ابن عم يا روحي فديتك ... اعرف حين يمرض المرء بعيدا عن ( ارض الديار) بتعبير شامنا الدافئة . حين قرات مقالتك في صحيفة الدستور ، في ظلال العربي الاشم الطاعن في شهامته القومية ابو عمر سر الهبوب ، وسرة الحب في الجنوب ... عقب قراءتي لمرافعة الاستاذ محمد داوودية ( التاريخية والمستقبيلة المدهشة ) ظننت انك تكتب شانك دائما حكمة ... وقلت معاتبا اياك ، ما ل بسام وهذا العنوان المرهق ؟؟ وحين قرات مقالتك ذبلت حزنا مثل حبة بطاطا لفحتها صيف الاغوار بضراوة .. بكيت كطفل مرضك يا اخي ... فانت الحبيب وانت الوفي وانت الشمال وانت المحال وانت سيد الرجال في مرحلة انكماش الرجال الرجال ... سلامة روحك ... عمرواة كلها في الطريق اليك شوقا وشرطا ان عد اليها ولنا .. يا كل السنابل التي قمحها ذهبا فيها انت ... يا سيد النجوم وحامي حماها في سمائنا ايها العميد الجوي ... يا بن عمرواة ... خالي .. اصحيح انك تمرض يا بو يزن .. يا حبيبي بي ولا بيك .. انت خلقت للمنعة صانعا وللارادة مثلا .. ايها الروح انت.. عرفتك قبل خمسة وثلاثين عاما وكنا نجوب الوطن بحثا عن رسالة نعليها ونصرخ بها ان هذي هويتنا الحرة العربية الهاشمية ... كنتم عصبة الحب والانتماء واول الفروسية والفرسان كوكبة المعسكر القومي ... محمد طبيشات وعامر الصمادي وحنان كفاوين ومصون شقير ومها الفاهوم كارولين فرج اللللللللله الله الله بسام ابو النصر بكر العبادي عماد الطراونة عبد الرحمن الحوراني وجود شفيق وكفاح عبد اللطيف كان سالم الخزاعلة وناريمان الروسان ونجم الدين الطوالبة فيصل حوراني وسليم المغربي وممدوح الناصر نمنا على سكك الحديد وزرعنا جبل بني حميدة بالحب وجسنا عتبات الوطن عتبة عتبة .. وكنت يا بسام في قلب ذلك المعمان الطري الجميل .. حين وقفنا على باب عمراوة وعلنا اجمعين عيونها على حبات زيتونها ... نظرت يا ابو يزن الى شمال الشمال .. وناديت على قومك في الطرف الاخر من ذلك الفناء الذي لم يزل معمورا بطقطقة حذوات افراس خالد بن الوليد .. ناديت على ربعك في الجهة الاخرى وجاء الصدى صوتا لزياد الدخيل الخصاونة المدافع عن حمى المشانق النبيلة .. ( لقد ادركنا ارذل الحب حين صار للمشانق في بلادنا حمى وحمية ، واجابه سميح خريس واشعار العم الحبيب احمد الشرع .. صارخين في الوجوه الصارمة ، هذا وطن مملوك على الشيوع لعموم الامة ) مقولة زياد التاريخية .. اكلنا ( المليحية وشربنا الماء عذبا ) يا بن اخوي لا تشكو الغربة في جزيرة العرب فهذي الجزيزة تسترد ابناءها وفيها نبينا العربي الهاشمي وبها انطلقنا حتى اخر الكون لنعلم الناس التسامح والحرية ... يا ابو يزن لا تشكو الكورونا فهي زائلة مؤقتة قبيحة مثل الاحتلال الساذج لفلسطين والاستسلام الاكثر سخفا من بعض من لم يقرا تاريخ غدنا كل ذلك الى زوال ولو بعد حين فتاريخ الامم ليس فذلكة ولا تحريك دمى انه حركة لدم شهي طازج يصرخ في النفوس الابية لحظة ( طاب الموت يا عرب ) ايها الحبيب سلامة روحك وسلام على يزن متعة الدنيا الذي اوصلك الى النجاة انا اعرف هذي اللذة في صحبة الابن لحظات الشدة واعرف كيف يتبادل العشاق الدور ، فيصير الاب ابنا والابن هو الاب المسؤول ... واول من مر بهذه اللذة وتفادى الموت بابوة الابن هو مكاتبك اليوم وانت الشهد والشاهد على ذلك ال فراس ابو طلال الذي وهبنا روحا من بعض روحه .. لا تقل انك متعب قم وانهض وتعال تعال يا سيادة العميد الجوي ان الوطن بانتظارك .. لا تحزن حتى لو لم يوجد من يعرف الذي عاش طوال حياته انت بين النجوم كيف يعيدك الى عرينك لكنك ستعود ... سلامتك يا حبيبي لا تحزن نحن في حال كلنا اصعب من الصعب انت تقاوم مرضا ( خسيسا دنيئا اخذ من الصهيونية مكر التسلل ) لكنك غالبه باذن الله ... ونحن لا ابشرك بحالنا لاننا نعاني من انقسام على معنى الوطن اول مرة اول مرة يجري حوار عبر كل قبح المرحلة ويتجاسر البعض على بعض ويظنون بمعنى الوطن الظنونا ... بسام ابو النصر العميد المتقاعد الدكتور في علوم هندسة الطيران المتغرب المشرق لتعليم الابناء المصاب بكورونا نناديك كلنا بسام نحن اقوى من اية نازلة هكذا علمتنا وانت في ميعة شبابك قم ايها البطل العمراوي نحن بانتظار عودتك وسنغني معا في غابة دبين من جديد ( اردن يا اردن يا حبة عيني ) اسلم على روحك التي علمتنا الطهارة والارادة والحب.