لبنانيون من "قلب الفاجعة": الأردن لا يتخلى أبدا
جفرا نيوز- خاص من بيروت
لم تحُلْ الفجيعة في لبنان التي أتمت أسبوعها الأول اليوم، ولا ٨٠ ألف منزل تعرضت لدمار كبير في العاصمة، من أن يتوقف لبنانيون من "التقاط الموقف الأردني" الذي هز وجدان اللبنانيين بقوة وفق مقياس الأخوة، إذ قال لبنانيون لموقع "جفرا نيوز" إن الأردن استجاب سريعا للوجع اللبناني، وأن قرار جلالة الملك عبدالله الثاني بإرسال مشفى ميداني جرى بعد نحو ست ساعات من الحادث الدامي يوم الرابع من أغسطس.
يقول لبنانيون التقتهم "جفرا نيوز" فيما كانوا يعاينون الدمار الهائل الذي حل بعاصمتهم الجميلة، أن وصول وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي إلى بيروت هو موقف كبير ومقدر، وأن الأردن كان سباقا، ففيما كانت غابات بيروت تحترق في شهر أكتوبر الماضي كان الملك يرسل طائرة عسكرية أردنية للإسهام بإطفاء الحرائق وهو أمر لافت لم تفعله أي دولة عربية أبدا.
وسائل إعلام لبنانية أفردت ب"ثناء وامتنان" الموقف الأردني الصلب، فيما تناقل لبنانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي كلمات "صلبة وقوية وعاطفية" أطلقها الوزير الصفدي من القصر الرئاسي إذ قال إن لبنان لن يُتْرَك وحده في هذه الظروف، إذ لا يتردد فؤاد جلول بالقول لجفرا نيوز إن هذه الكلمات رغم أن كثيرون يعتبرونها عادية وطبيعية إلا أنها لها وقعها الصلب والقوي حينما تقال لملهوف يرى عاصمته مدماة ومجروحة وتحتاج لمن يقف معها حتى لو بالمواقف القوية التي لم يبخل بها الأردن كعادته بمساندة لبنان.
جنى حنكش موظفة لبنانية وناشطة مدنية قالت إنها زارت الأردن مرتين، وكانت تتمنى لو أن النظام والنظافة والاستقرار الذي مني بهما الأردن يحظى بلدها لبنان بها، مستذكرة أنها حينما أضاعت إحدى حقائبها بمطار الملكة علياء، فإنها لا يمكن أن تنسى كيف أحاط بهما عناصر الأمن الأردنيين لطمأنتها وتهدئتها حتى لحظة العثور على حقيبتها، إذ شعرت أنها في بلدها وحارتها ومنزلها، وأنها منذ ذلك الحين تهتم بالشأن الأردني، وتشعر بالفخر إزاء أي موقف أردني صادق وأصيل تجاه وطنها.