خريف أردني ساخن،،،
جفرا نيوز - الدكتور رافع شفيق البطاينه
مع قرب انتهاء فصل الصيف، وبدء فصل الخريف، فمن المتوقع ان يكون فصل الخريف هذا العام ساخنا جدا من حيث القرارات والنتائج السياسية والصحية التي ستنبثق عنه، ومن أولى هذه القرارات هو إعادة تشكيل وتعيين رئيس وأعضاء مجلس الاعيان الذي تنتهي مدته قبل نهاية شهر أيلول المقبل ويطمح العديد من السياسيين ممن لا يرغبون بترشيح أنفسهم للانتخابات النيابية بأن يحجزوا مقعدا لهم وان يحظوا بشرف عضوية مجلس الملك دون الدخول في عناء وارهاصات انتخابات مجلس النواب، أما القرار الثاني فيتمثل بإقالة الحكومة الحالية بعد إجراء الانتخابات وتكليف صاحب الحظ والنصيب من يحظى بشرف اختيار جلالة الملك له ليكون أهلا لقيادة المرحلة القادمة لتشكيل حكومة جديدة تترافق مع مجلس النواب الجديد،
وهنا يبدأ حراك سياسي نشط من الوزراء والمسؤولين السابقين والحاليين للتذكير بأنفسهم لعلهم ينجحوا في الحصول على مقعد وزاري يحقق طموحهم السياسي الأعلى، أما الملف الثالث فهو صدور نتائج الانتخابات النيابية ومعرفة أصحاب الحظوة الشعبية الذين تمكنوا من إقناع قواعدهم الشعبية والحصول على ثقتهم والظفر بالمقعد البرلماني لمدة أربع سنوات. أما الملف الساخن والأخير وهو ترقب جائحة فيروس كورونا التي يتوقع لها خبراء الأوبئة من عودة الفيروس في موجة ثانية في فصل الخريف مع بدء انتشار أمراض الانفلونزا وهذا سيشكل تحديا جديدا للدول في مجابهته والحد من التوسع في انتشاره حتى لا يتم العودة إلى المربع الأول في تعطل التعليم والعودة إلى التعليم عن بعد، وبدء مسلسل الحجر المنزلي والحظر الشامل لا سمح الله، وانعاكاساته السلبية على الإقتصاد المجتمعي والمعيشي للمواطنين.
إذا أربع ملفات ساخنه بانتظارنا في فصل الخريف منها الإيجابي التي ينتظرها الأردنيون بشغف على أمل الحصول على وظيفة سياسية، ومنها السلبي المتمثلة بمن لا يحالفه الحظ في الحصول على منصب سياسي او عدم الفوز في الانتخابات النيابية لمن رشح نفسه للمجلس النيابي، والجانب السلبي الآخر مخاطر فيروس كورونا في حال عودته لا قدر الله في موجه ثانية. حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.