قلة تقدير الذات..!
جفرا نيوز - كتب - محمد ابوعمارة*
ربما يعاني كثير من الأشخاص من هذه الآفة والتي تنعكس قسراً على تصرفاتهم وردود أفعالهم مع الآخرين وتعتبرقلة تقدير الذات آفة كبيرة تظهر جلياً في سلوكيات من يعاني منها .
وقلة تقدير الذات هي أن تنظر لنفسك نظره سلبية أو دونية وشعورك الداخلي بعدم الجدارة أو الأهليه .
وتتعدد أسباب هذا الشعور ، وما يهمني بهذا المقال هو الحديث عن أولئك الذين نشاهد ونلمس ردود فعلهم يومياً بالعمل أو عند متابعة الأخبار وهم من حصلوا على مناصب دون أحقية، أو كما يقال : معهم واسطة كبيرة للحصول على منصب معين دون أن يكونوا أهلاً له .
فيتولد لديهم هذا الشعور وهو قلة تقدير الذات لأن المؤهلات المطلوبة لهذا الشاغر لا تتوفر لدى هذا الشخص الذي هبط بمظله على هذا المنصب فيتسلل لديه هذا الشعور والأشخاص هنا ينقسمون إلى عدة أنواع فمنهم من تظهر عليه أعراض الحساسية المفرطة للنقد ولا يتقبله بأي شكل بل ويعادي كل من يوجه إليه أي نوع من أنواع النقد سواء أكان بناء أم غير ذلك !
ونوع آخر منهم يتميزون بالعدوانية المفرطة أيضاً فتراه ينصب العداء لكل من يخالفه بالرأي بل ويجير القوانين لكيل الإتهامات والعقوبات لخصومه الموجودين في واقعه الإفتراضي بينما هم –زملاء عمل- في حقيقة الأمر!!!
، ومنهم من يشغل نفسه بالتفاصيل غير المهمة والتي تستنزف وقته ووقت الموظفين ولا تخدم المؤسسة بأي شيء آخرين يرهقهم دوام مقارنه أنفسهم مع الآخرين خاصة بما يرافق ذلك من نقص تقدير الذات .
وآخرين يرفضون الفشل ويحاولون ولكن بنفس الطرق والآليات لتجاوزه إلا أن ذلك لا يتحقق لأن أسباب الفشل بالأصل لم تتغير وبالتالي فإن النتائج لن تتغير .
ونوع آخر يتهرب من تحمل المسؤولية وتجده دوماً يصدر غيره للمواجهة أو للخصومه أما هو فيختبأ خلف جدار لا يواجه أحداً ولا يبرر أي قرار، يتخذ القرار فقط ويختفي خلف الآخرين .
وآخرين تراهم يقاتلون من أجل تحقيق هدف ما إلا أنهم وبنفس الوقت يتنازلون عنه بسهولة وذلك لأنه غير متأصل فيهم ولأنه لم يكن نابعاً أصلاً من حاجة المؤسسة أو الوزارة إنما هو وليد لحظة تفكير عشوائية لا تستند لأي أساس .
وحالات كثيرة ينعكس عليها ضعف تقدير الذات وأنا متأكد أن كل شخص فيكم يقرأ الآن يستعرض في ذاكرته الكثيرين ممن يديرون المؤسسات الآن وأعتقد أن مبرر تصرفات البعض وعشوائيتهم في اتخاذ القرار تعود لضعف تقدير الذات الذي هو بحاجة للعلاج والتدرب على التخلص منه.
ولكن لدي قناعة بأن اياً من هؤلاء لن يسعى لتدريب نفسه أو علاجها للتخلص من هذا المرض طالما أن الواسطة والمحسوبية و –البراشوت- موجود في المنظومة الإجتماعية لمجتمعنا الذي يعاني من العديد من الأمراض.
*مدير عام مدارس الرأي