الرزاز: الحكومة ستتحمل تكاليف عودة بعض الأردنيين من الخارج

جفرا نيوز - قال رئيس الوزراء عمر الرزاز إن ما يزيد عن 27 ألف من الأردنيين عادوا من الخارج حتى الآن، مؤكدا أن الحكومة ستستمر في تركيز جهودها خلال الفترة القادمة على تسريع وتيرة عودتهم.
وأشار الرزاز في كلمته الأسبوعية، إلى أن بعض الأردنيين في الخارج أصبحوا يعانون من ظروف معيشية صعبة لعدة أسباب منها فقدانهم لوظائفهم.
وأكد الرزاز أن الحكومة وبالشراكة مع صندوق همة وطن ستتحمل تكاليف عودة البعض من أبنائنا وخاصة الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف العودة وضمن معايير شفافة وواضحة.
وأوضح الرزاز أن "عودة الأردنيين واجب والتزام وجّهنا إليه جلالة الملك، ونعمل جاهدين لتسريع عودتهم، لينعموا بدفء الوطن، وليسهموا بما لديهم من خبرات مميزة في مسيرة البناء والتطوير".
وتقدم الرزاز بأحر التعازي الى الأشقاء في لبنان العزيز بعد حادث التفجير المؤلم الذي وقع الأسبوع الماضي.
وتابع "انطلاقاً من واجبنا القومي والإنساني، وإنفاذاً لتوجيهات سيّدي صاحب الجلالة – حفظه الله – سارع الأردن لتسيير مستشفى ميداني وفرق إنقاذ لخدمة الأشقّاء هناك، هذا هو أردنّنا، بقيادته الهاشميّة الحكيمة، أردن التكافل والتراحم والتوادّ، الذي لا تثنيه الظروف والأحوال الصعبة عن أداء واجبه تجاه أشقّائه، كما هو الحال تجاه أبنائه".
** أمر الدفاع 15:
وأعلن الرزاز إصدار أمر الدفاع رقم 15، الذي يتضمّن التوسّع في الشريحة المستفيدة، من برامج الضمان الاجتماعي، ليشمل العاملين في القطاع العام وذلك بتمكينهم من الحصول على سلف ماليّة، تُسدّد عند التقاعد، دون ترتيب أي فوائد.
وبيّن الرزاز أن أمر الدفاع رقم 15 يتضمن تسهيلات وإعفاءات واسعة لشركات ومؤسسات القطاع الخاص، والأفراد الذين ترتبت عليهم مبالغ ماليّة غير مسدّدة للضمان الاجتماعي، مضيفا أنه "ثمرة لحوارات عديدة تمّ إجراؤها خلال الأسابيع الماضية مع شركائنا في القطاع الخاص".
وقال إن هذه الحزمة من التسهيلات والإعفاءات تضيف لبنة رئيسة في منظومة الحماية الاجتماعيّة التي أثبتت أهميتها خلال أزمة كورونا في تجسيد نهج التكافل، وتخفيف العبء على القطاع الخاص.
** الانتخابات النيابية:
وأوضح الرزاز أن الأمر الملكي السامي بإجراء الانتخابات النيابيّة؛ يؤكد أنّنا دولة قويّة قادرة على المضيّ قُدُماً بنهج الإصلاح والتحديث في ظلّ أحلك الظروف والتحدّيات.
وقال إن الأردن أمام استحقاق كبير، وإنه "من واجبنا أن نسعى جاهدين لإنجاحه وبما يليق بتاريخ أردنّنا العريق مع قرب دخولنا مئويّته الثانية".
وأكد الرزاز أنّ دور الحكومة في الانتخابات يتمثّل؛ بتوفير الدعم للهيئة المستقلّة للانتخاب، الجهة المسؤولة عن إدارة جميع مفاصل هذه العمليّة الديمقراطيّة، وكذلك المساهمة في التوعية والتثقيف بأهميّة المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري.
** العام الدراسي الجديد:
وقال الرزاز سيبدأ العام الدراسي المقبل في الأول من أيلول، مؤكدا أن جهود الحكومة تتركز حالياً على توفير متطلبات السلامة والوقاية من جائحة كورونا، وتجويد آليات التعليم عن بعد من جهة أخرى لتكون شاملة لجميع الطلبة؛ ليبقى خياراً معزّزاً لجهود التعليم داخل الحرم المدرسي.
وأضاف "نطمئن أولياء الأمور أننا ندرك التحدّيات التي واجهها الطلبة ومقدار ما فاتهم من تعلّم بسبب هذه الجائحة؛ لذا نحن أمام مسؤوليّة وطنيّة لتعويضهم وضمان حقهم الإنساني والدستوري في التعلّم".
وتابع "أجيال الحاضر المتواجدون على مقاعد الدراسة اليوم هم صناع المستقبل وحرّاس الغد الأفضل".
** علاوات القطاع العام:
وجدد الرزاز تأكيده على أن العلاوة عائدة مع بداية العام المقبل لكافة موظفي القطاع العام من مدنيين وعسكريين، قائلا: "هي استحقاق للجميع".
وقال إن الحكومة ملتزمة بما تعهدت به لضمان حياة كريمة للمعلم ولموظفي القطاع العام، مضيفا "وقد نفذّنا ما التزمنا به تجاه المعلمين في تشرين الأول 2019 باستثناء ما يتطلب تعديلات قانونية في مجلس الأمة".
وأضاف "الدولة الأردنية دولة لكل أبنائها، لا تسمح لنفسها أن تستقوي على طرف ولا تسمح لأي طرف أن يستقوي عليها أو أن يحتكر الحقيقة وينتقص من حقوق الاخرين".
وأوضح أن "الهاجس الرئيس للحكومة؛ حماية حق أبنائنا في التعليم بعيداً عن التجاذبات والاستقطاب، وحماية حقوق المعلم وتعزيز مكانته؛ تلك المكانة التي نحرص عليها".
وتابع "لقد شكلت قيم المنعة والصمود في مواجهة التحديات والتكافل والتعاضد لحماية الجميع وخصوصا الفئات الأضعف، أساسا قيميا للدولة الأردنية في مراحل النشأة والبناء والازدهار كافة".
وختم "العبور نحو المئوية الثانية يكمن في مضينا معا، في مسار واضح، نراكم الإنجازات، نصحح الأخطاء، نحاسب المقصرين والمعتدين على المال العام، ونحقق المزيد من المنعة والازدهار بالإعتماد على الذات في ظل قيادتنا الهاشمية المظفرة".