جفرا نيوز- يعد العنب من أبرز أنواع الفواكه التي يشتهي كثيرون تناولها بفضل عصارتها الحلوة المميزة. وفي حين أن معظم الأنواع التي تباع اليوم بدون بذور، فإن هناك بعض الأنواع منها تحتوي على بذور. وربما يتساءل البعض حول جدوى تناول بذور العنب وما إن كانت آمنة على الصحة أم لا، ونستعرض فيما يلي بعض المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع.
في البداية يجب الإشارة إلى أن بذور العنب عادة ما تكون صغيرة الحجم ومقرمشة وعلى شكل حبة الكمثرى، وقد توجد في حبات العنب بذرة واحدة أو عدة بذور. وأشار الباحثون إلى أن بذور العنب آمنة تماما حال تناولها بالنسبة لعامة الناس، لكن يجب الحذر ومعرفة أنها تتمتع بخصائص مرققة للدم بشكل طبيعي، وأنها قد تتداخل مع الأدوية المرققة للدم، ولهذا ينصح دوما بضرورة مناقشة الأمر مع الطبيب للوقوف على أي أخطار.
وفيما يتعلق بالفوائد المحتمل أن تعود على الجسم من وراء تناول بذور العنب، فيجب معرفة أن تلك البذور تعد مصدرا غنيا بمضادات الأكسدة، مركبات الفلافونويد والميلاتونين، المعروف أنها تدعم صحة القلب والدماغ، تحسن جودة النوم وتعزز أداء الدورة الدموية.
وإلى جانب ذلك، فإن بذور العنب تستخدم في تصنيع بعض المكملات الغذائية، كما مستخلص بذور العنب، GSE، الذي يتناوله كثير من الناس بفضل خصائصه المضادة للالتهابات والمعززة للدورة الدموية. ويصنع هذا المكمل عبر طحن بذور العنب بعد استخلاصها وتجفيفها.
وكانت إحدى الدراسات التي أجريت حول هذا المكمل قد أظهرت أن تناوله على هيئة أقراص بمقدار يصل إلى  2500 ملي جرام على مدار 4 أسابيع هو أمر آمن عموما ولا يضر بالإنسان مطلقا.
وبينما قد يتعرض البعض لغثيان أو اضطراب بالمعدة عند تناول مكملات بذور العنب، فإن مكمل GSE بشكل خاص يعد آمنا بشكل عام، ولم تسجل عليه سوى قليل جدا من التأثيرات الضارة.
وتابع الباحثون بقولهم في الأخير إن هناك عموما نقصا في الأدلة البحثية المتعلقة بدرجة أمان المكملات التي تدخل بذور العنب في تصنيعها خلال أشهر الحمل وخلال فترة الرضاعة الطبيعية.