لبنان ينتفض .. اقتحام وزارات ومقتل عنصر أمن ومواجهات عارمة




جفرا نيوز- تمكن الجيش اللبناني من إخلاء مقر وزارة الخارجية بحي الأشرفية، في العاصمة اللبنانية بيروت، دون الدخول في اشتباكات مع المحتجين، الذين خرجوا في تظاهرات مناهضة للحكومة على خلفية انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي.
وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان، أعلنت مساء السبت، عن "مقتل عنصر من ​قوى الأمن​ خلال قيامه بعملية حفظ أمن ونظام أثناء مساعدة محتجزين داخل فندق "لوغراي".

وقتل فرد الأمن اللبناني، بعد أن تعرض للاعتداء من جانب عدد من القتلة المشاغبين، مما أدى إلى سقوطه ومقتله". <blockquote class="twitter-tweet"><p lang="ar" dir="rtl">استشهاد عنصر من <a href="https://twitter.com/hashtag/%D9%82%D9%88%D9%89_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86?src=hash&amp;ref_src=twsrc%5Etfw">#قوى_الأمن</a> الداخلي خلال قيامه بعملية حفظ امن ونظام اثناء مساعدة محتجزين داخل فندق Le Gray ,بعد ان إعتدى عليه عدد من القتلة المشاغبين، مما ادّى الى سقوطه واستشهاده. <a href="https://t.co/sjPmcmrZd3">pic.twitter.com/sjPmcmrZd3</a></p>&mdash; قوى الامن الداخلي (@LebISF) <a href="https://twitter.com/LebISF/status/1292147947132641280?ref_src=twsrc%5Etfw">August 8, 2020</a></blockquote> <script async src="https://platform.twitter.com/widgets.js" charset="utf-8"></script>



واحتدمت مواجهات دامية وسط بيروت، بين القوات الأمنية اللبنانية وآلاف المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع في هبة شعبية، احتجاجا على الأداء الحكومي بعد انفجار مرفأ بيروت الذي خلف 158 قتيلا وآلاف الجرحى.
واقتحم المتظاهرون وزارات الخارجية والاقتصاد والبيئة ورفع شعارات عليها، كما قاموا بتحطيم صورة الرئيس اللبناني ميشال عون.
كما اقتحم متظاهرون غاضبون مقر جمعية المصارف في وسط بيروت وأضرموا النيران في الطابق الأرضي منه، قبل أن يتدخل الجيش اللبناني لصدّهم، وفق ما شاهد مصور وكالة فرانس برس. <blockquote class="twitter-tweet"><p lang="en" dir="ltr">Burning of building owned by Marwan Kheireddine, former minister and Al-Mawarid Bank owner who recently bought a 9.9 million dollar apartment in NYC previously owned by Jennifer Lawrence with money stolen from Lebanese People.<a href="https://twitter.com/hashtag/%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86_%D9%8A%D9%86%D8%AA%D9%81%D8%B6?src=hash&amp;ref_src=twsrc%5Etfw">#لبنان_ينتفض</a> <a href="https://twitter.com/hashtag/%D8%B9%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%86%D9%82_%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D8%A7%D8%AA?src=hash&amp;ref_src=twsrc%5Etfw">#علقوا_المشانق_بالساحات</a> <a href="https://t.co/Iwb8uYkLQT">pic.twitter.com/Iwb8uYkLQT</a></p>&mdash; Mohammad Hijazi (@mhijazi) <a href="https://twitter.com/mhijazi/status/1292141460180082688?ref_src=twsrc%5Etfw">August 8, 2020</a></blockquote> <script async src="https://platform.twitter.com/widgets.js" charset="utf-8"></script>


وتجمع الآلاف من المحتجين في ساحة الشهداء بوسط المدينة ورشق بعضهم الجنود بالحجارة. وقال شهود عيان إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع عندما حاول بعض المحتجين اختراق الحاجز الذي يسد الشارع المؤدي إلى البرلمان.
وسمع دوي إطلاق نار في موقع المظاهرات ضد النخبة الحاكمة بوسط بيروت، وأكدت الشرطة لرويترز إنه تم إطلاق رصاص.



وأظهرت لقطات مباشرة على قنوات تلفزيون محلية عدة أشخاص وأجسادهم ملطخة بالدماء بفعل الطلقات المطاطية، في حين كانت الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين يحاولون اقتحام ساحة البرلمان.
وفي الأثناء، قال الصليب الأحمر اللبناني إن الاشتباكات أسفرت عن إصابة أكثر من مائة وعشرين شخصا؛ 26 شخصا تم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة و94 مصاب يتم إسعافهم في المكان.
وأعربت قيادة الجيش عن تفهمها "لعمق الوجع والألم الذي يعتمر قلوب اللبنانيين وتفهمها لصعوبة الأوضاع الذي يمر بها لبنان"، ودعت المحتجين "بوجوب الالتزام بسلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق والتعدي على الأملاك العامة والخاصة".
من جانبه، أشار قائد ​فوج إطفاء بيروت​ العقيد نبيل خنكرلي، إلى أنه "طُلب من الفوج المشاركة بقمع المتظاهرين في ​وسط بيروت​، ولكن بسبب الفاجعة ليس لدينا قدرات للقيام بالمهمة، مما فسر بشكل خاطئ على أنه عصيان من قبل العناصر".
وأكدت بعض وسائل الإعلام إلى انه طلب إلى عناصر ​فوج إطفاء بيروت​ توجيه آليات الإطفاء لقمع المتظاهرين وسط المدينة، لكنهم رفضوا القيام بذلك".
وبحسب تقارير إعلامية يحاول عدد من المخرّبين حرف المظاهرة القائمة في ​ساحة الشهداء​ بعنوان "يوم الحساب"، وتحويلها من مظاهرة شعب إلى مظاهرة شغب. كما يقوم ​الجيش اللبناني​ بحماية الأعداد الكبيرة من ​المتظاهرين​ السلميّين المتواجدين في الساحة.