قطع الطرق ليس من اخلاقنا
جفرانيوز – خاص
كان شعبنا الحر الاصيل دائما في طليعة حافظة القوانيين والتعليمات،وكان الاجدر في تطبيقها حتى لو حملت بين طياتها بنود غير مرضية،ولم يخالف يوما التقاليد، حتى خرج بعض هؤلاء المنتفعين الذين يبحثون عن مصالح شخصية، ويحاولون الاستقواء على الدولة وفرض مطالبهم بغير حق في الكثير من الاحيان،مستغلين حرية التعبير والحراك الاجتماعي للحصول على امتيازات ومطالبات كان قد فشلوا في اوقات سابقة بادراكها،مستغلين تساهل الاجهزة الامنية معهم وعدم ملاحقتهم قضائية،واعتبروه ضعفا وهوانا منها،وهذا ما اعطاهم الدافع الرئيسي لكي يحاولوا الخروج على الشوارع وقطع الطرق على العباد حتى ارتقت تلك العادة الى ظاهرة تتناولها الصحف الغربية تحت منشتات متعددة اهمها "الاردن في طريقها للتحرر"او "الشعب الاردني يخرج عن صمته " او" فلتان امني وفوضى في الاردن " او "الاجهزة الامنية الاردنية لا تقوى على مجابهة التجعمات العشائرية".
هؤلاء لا يدركون ان قطعهم للطريق للحصول على بعض الاميتازات او المطالبات بغير حق،او لفرض رغبات او تطلعات او حتى لاسماع الصوت يشوه صورة الاردن ويلفت انتباه الكثير من الحكومات المعادية والتي تتربص بالاردن وبأهله وناسه الطيبين،وعندها لن تنفعنا واجهاتنا العشائرية،ولن تحمينا تكتلاتنا وقطعنا للطرق.
قطع الطرق لن يحل يوما اي مشكلة عالقة ،بل سيفاقم الامور وسيعقدها، وسيجعل من الشعب الاردني "لا سمح الله" تكتلات متناحرة وخصومات قائمة على مصالح شخصية، ومكاسب مادية، ولن يستطيع احد فرض شروطه على دولة قامت بسواعد الرجال ودعمت قواعدها واسسها بجهدهم وبعملهم الدؤوب.
نحن مع حرية الرأي والتعبير ومع المطالبات بالاصلاح ومكافحة الفساد ومع حصول كل فرد في البلاد على حقوقه كاملة غير منقوصة،لكن ليس بطريقة قطع الطرق التي امتهنها اللصوص والمشبوهين،ولسنا مع الاستقواء على الدولة التي ضمنت الامن والامان للاردن لسنوات طويلة في ظل الاوضاع الاقليمية غير المستقرة ،وحفظه من كل مكروه في وقت يصعب ذلك.
ندعوا كافة ابناء العشائر والعوائل من كافة الاصول والمنابت ان يقفوا وقفت الرجل الواحد الى جانب الاجهزة الامنية،ليحموا اردننا جميعا من الايادي السوداء التي تحاول نبش الفتن وتحريكها باتجاه الضياع والدمار،وان لا يجعلوا من مطالبهم مسوغا لخراب البلاد ودمارها .