"التعليم مهنة الأغنياء"
جفرا نبوز - ابراهيم علي أبورمان
أولا وأخيرا تذكر بأن مهنة التعليم رسالة الأنبياء والرسل وأنت وارث لهم .. فكن خير وارث
و ما سمعناه يقال أيضا فيما مضى أن الطب مهنة الأغنياء و أما الآن ما يطبق على أرض الواقع في بلادنا أو ما طبقوه هم أن التعليم هو مهنة الأغنياء.. لن تصدقني لكن هذا ما يحدث في جامعاتنا الأردنية ومن كان له طالب/ة قريب سيدرك ما أقوله بالفعل
ومن كان على برامج الموازي الدولي والموازي والنفقة الخاصة بعيدا عن أي منح مقدمة هو الذي سيتفهم ما أقوله بالفعل..هناك من يحاول التغيير والمساهمة بتغيير المنهج والتخفيف على الطلبة اليوم بالعبئ المالي وهناك أيادي يؤسفني أن أوصفها بغير النظيفة تحاول العبث والمساهمة بإستخدام منهج الجباية من جيب الطالب والمواطن إلى حساب الجامعات بإسم المال العام
هناك شعور بأنهم هم مصدر الكهرباء الذي يصل إليك و بمقابل أجر ذلك و مع التهديد بفصل التيار الكهربائي إذا كان هناك ذمم و هذا هو الحال لبعض الطلبة بجامعاتنا والفرق أن مصدر التيار بجودة عالية يقدم،، أما تعليمنا هل يستحق الحكم عليه بالجودة العالية ؟!!
وخاصة التعليم عن بعد الذي أصبحت فيه بعض الوضعيات مباحة للأسف،، التعليم عن بعد، هل هناك مراقبة على ما يقدم لطلبتنا؟ أغلب طلبتنا يلتزم ببداية كل فصل دفع رسوم تأمين صحي ورسم طباعة و غيرها من هذه الأمور،، هل التعليم عن بعد يحتاج فعلا إلى هذه الإستخدامات ولماذا يتم إستغلالها ولم يصدر أي قرار بالتعديل ؟!!
يؤسفني أن أقول أن عملية التعليم عن بعد هي عملية غير عادلة وما يقدم لبعض الأشخاص لا يقدم لغيرهم حتى بطريقة الإستفسارات والإستجواب من الطلبة إلى مدرسيهم،، وحتى بالتساهل وأنا سأطلق عليه غير القانوني،، غير قانوني لأنه تعليم عن بعد يخلو من أية لجان رقابة و تفتيش !!
ومن الأمور التي أصبحت مباحة ألا وهي الغش و لو كان مجانا لما تكلمت عنه،، حتى الغش أصبح من موارد الدخل لدى البعض،، ومن يدفع يحصل على تقدير عال ومن لا يدفع يحظى بلعبة المنافسة على التقدير بجهده،، هذا عدل أم ماذا يسمى ؟!!
بعض الجامعات لا زالت لا تسمح لطلبتها بالتسجيل قبل الدفع رغم جانحة كورونا و رغم الظروف التي مررنا ولا زلنا نتحمل نتائجها تدريجيا !!
و لهذا هل للفقير مكان هنا ؟!!