الركود يداهم الإقتصاديات الأوروبية الكبرى

جفرا نيوز - سجلت كل من فرنسا وإسبانيا وإيطاليا تراجعا كبيرا للناتج المحلي فيها جرّاء جائحة كورونا التي أدخلت اقتصاديات تلك الدول في حالة ركود تنذر بأزمة كبيرة تطال مختلف مفاصل القطاع الاقتصادي في تلك البلاد، وفق ما أوردت شبكة يورونيوز الأوروبية اليوم الجمعة . فقد سجلت فرنسا تراجعا تاريخيا بلغت نسبته 8ر13 بالمئة في إجمالي ناتجها المحلي في الفصل الثاني من العام الجاري بسبب جائحة كورونا، حسبما أعلن المعهد الوطني للإحصاءات "إنسي" اليوم الجمعة. وقال المعهد إنه لم يسجل منذ بدء قياس النشاط الاقتصادي الفرنسي الربعي، انهيارا كهذا. وقد أعاد النظر في أرقام النشاط الاقتصادي في الفصل الأول موضحا أنه تراجع بمعدلك أعلى من معدل 3ر5 بالمئة الذي كان ورد في التقديرات السابقة. وأظهرت البيانات التي أصدرتها "إنسي" اليوم، أن الاقتصاد تراجع بنسبة 5.9 بالمئة في الربع الأول من العام الجاري، حيث بدأ فيروس كورونا بالانتشار بسرعة ما دفع الحكومة إلى إعلان حالة الإغلاق. وفي إسبانيا، دخل الاقتصاد في حالة ركود في الفصل الثاني من العام الجاري مع تراجع إجمالي الناتج الداخلي للبلاد بنسبة 5ر18 بالمئة بسبب فيروس كورونا، حسب معطيات نشرها الجمعة المعهد الوطني للإحصاء . وإسبانيا، التي هي رابع اقتصاد في منطقة اليورو، سجل ناتجها المحلي تراجعاً لفصلين متتاليين إذ تدهور بنسبة 2ر5 بالمئة في الربع الأول من العام الحالي. وكان مصرف إسبانيا المركزي توقع انكماشاً لإجمالي الناتج الداخلي بين 16 إلى 22 بالمئة في الفصل الثاني الذي شهدت خلاله إسبانيا إغلاقاً صارماً في شهر نيسان وأسبوعين من وقف الأنشطة غير الضرورية. وفي إيطاليا سُجِّل تراجعٌ بنسبة 4ر12 بالمئة في إجمالي ناتجها المحلي في الفصل الثاني من العام مقارنة مع الفصل السابق، بسبب تفشي وباء كورونا، لتدخل بذلك في ركود ، كما أعلن الجمعة المعهد الوطني الإيطالي للإحصاء "إيستات". وبالمقارنة مع الفصل الثاني لعام 2019 ، يبلغ انخفاض إجمالي الناتج الداخلي 3ر17 بالمئة، وخلال الأشهر الستة الأولى من العام، تراجع إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 14،3 بالمئة، كما أكد المعهد في بيان. وكانت وزارة الإقتصاد الألمانية أبانت الجمعة أن ألمانيا دخلت في حالة ركود من المتوقع أن تستمر حتى منتصف العام ، ومتوقعة أيضا انخفاض الناتج المحلي الألماني الإجمالي بنسبة 10بالمئة في الربع الثاني .