رسالة اعتذار اليكم، وخجل منكم
جفرا نيوز - بقلم: الدكتور ابراهيم العابد العبادي
الى من جرحناهم دون قصد....الى من اضحت كتاباتنا سبب حزنهم...الى من ظنوا اننا كابرنا على مبادئهم ....الى من تعلمنا منهم أن النجاح قيمة ومعنى... ووجوب التفاني والاخلاص بالعمل...الى من زرعوا في نفوسنا أن لا مستحيل في سبيل الابداع والرقي... تنحني الهامات خجلاً منكم.
أعتذر منكم بإسمي وكافة الزملاء اقراني واجيالي على مقاعد الدراسة...اذ نشعر بالخجل الشديد أن نقف بين يديكم أو حتى نقوى على ذكر اسم احدكم على لسان لم يستطع أن يناصركم أو يقف معكم او يؤازركم في الذود عن حقوقكم المعنوية قبل المادية، والحصول ولو على الجزء اليسير منها....كما لم نقدم لكم بعضاً من حقكم علينا.. فها نحن مكبلين اليدين ..مكممي الافواه ..مسلوبي الارادة...نبصر ولا نرى.. ونسمع ولا ندرك.. حتى رسائلكم في العلم والتعليم والحياة عجزنا أن ننقلها لأبنائنا...وها نحن اليوم ليس بيدنا حلية سواء التمتمة بكلمات لا تغني او تسمن من جوع...فقد فكرت وترددت كثيراً حتى قبل أن اصيغ او أخط هذه الكلمات...الى من ارسلها أو اوجهها...فشعرت انني ما زلت ذاك الفتى الصغير في الصف الثالث او الرابع ابتدائي في العام الدراسي 73/74 ينهل اساسيات التعلم على يديكم.. ينظر اليكم كأنموذج او قدوة...فيشعر بالضعف والانكسار احتراما لا خوفاً.....وهنا أود الاشارة واستذكار بعض من اسماء المعلمين الاعزاء...معتذرا وأسفاً ان غاب عن البال والفكر أسم احد منهم.. او مقطع من الاسم...لكني أؤكد هنا أن اي منكم هو جزء من منظومة التعليم ككل...التي نجل ونحترم ونقدر...لاهجا بالدعاء بالرحمة والمغفرة لمن فاضت روحه الى بارها ورحل عنا...ومتمنياً طول العمر والصحة والسعادة لمن هم على قيد الحياة...فاعتزازنا بكم جميعاً اعضاء الهيئة التدريسية في مدرسة ضاحية الامير حسن....نهاية ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم والتي هي انموذج من مدارسنا عبر اصقاع المملكة...تحية نزجيها لفئة من الاعلام...( نعيم، مصباح، حسين، نصر الرجوب، سلامة، رياض، حلمي، فخري، ربحي، طه، أحمد خريوش، صقر، برهان، محمد أبو السعود، طلال، أحمد الخطاب...الخ) ..ونكرر الرجاء بقبول اعتذاري وزملائي.. طالبين السماح، ان لم نكن الغرس الذي أردتم في الذود عنكم وانتم الوطن...وكل أمل ورجاء في الاجيال التالية أن تستطيع الانتصار لرسالة العلم والمعلم.
أنتم الذين تغرسون الفضائل في نفوس الابناء، والامتنان في نفوس الآباء ،وأنتم الذين تمضون الساعات الطوال كل يوم للتوجيه والارشاد...هنيئاً لكم وما تحملون من رسالة ونسأل المولى رب العباد خالق الانسان لكم الأجر والثواب.
حفظ الله الأردن بلد الرباط منارة للعلم.