600 حريق تطال 11 ألف دونم حرجي منذ بداية العام في عجلون

جفرا نيوز - كشفت الأرقام الرسمية لدى الدفاع المدني والزراعة، ان أعداد الحرائق في غابات عجلون العام الحالي تجاوزت 600 حريق، طالت أكثر من 11 ألف دونم، نتج عن التعامل معها وفاة رجل دفاع مدني وإصابة 8 آخرين ، فيما بلغت حالات التعدي بتقطيع الأشجار 41 حالة لذات الفترة.
وبين منتدون حول الغابات، ان مساحة الغابات في محافظة عجلون تبلغ 134 ألف دونم حراج، يقتصر عدد حماتها على 50 طوافا، مشيرين إلى أنه تم إنجاز 80 % من مشروع التحريج الوطني في راجب بزراعة 12 ألف شجرة.
وارجع رئيس قسم التدريب في مديرية دفاع مدني عجلون الرائد محمد العياصرة، أسباب حرائق الغابات الافتعال من جانب معتدين، بالإضافة إلى عبث الأطفال وإلقاء أعقاب السجائر والجهل والإهمال وإخفاء الجرائم وتنظيف الأراضي المملوكة، مشيرا أن عدد الآليات الموجودة في مديرية دفاع مدني المحافظة لغايات الإطفاء، تبلغ 4 اطفائيات ودراجتان و8 صهاريج تزويد و155 مطب إطفاء.
ولفت لاستحداث محطة إطفاء متقدمة داخل بلدة اوصرة ، كما استعرض واجبات لجنة الدفاع المدني في المحافظة التي تمثل مختلف الدوائر وواجبات مديرية الدفاع المدني.
وبين أن المديرية ومراكزها تعاملت خلال العام الحالي وحتى22/ 7 مع 617 حريقا أتت على مساحة 11287 دونما في أراض مملوكة وحرجية.
وقالت مسؤولة الإعلام والناطق باسم مديرية زراعة عجلون المهندسة دلال المومني، إنه تم تحريج ألف دونم خلال2016- 2018 ضمن مشروع التحريج الوطني، لافتة إلى أنه تم خلال العام الماضي منح 300 تصريح استثمار. وأشارت إلى تناقص إعداد الضبوطات الحرجية إلى 41 ضبطا العام الحالي بعد أن كانت 241 ضبطا العام 2015 بسبب تغليض العقوبات.
وبينت المهندسة المومني الى وجود 7 ابراج لمراقبة الغابات و50 طوافا و8 دوريات تعمل على مدار الساعة وعدد من الآليات من اطفائيات وتنكات مياه وتراكتورات وآليات أخرى تعمل لخدمة الحراج.
وكشفت عن نشوب 9 حرائق لهذا العام حيث أتت على مساحة 1056 دونما ما بين مملوك وحراج، مبينة انه تم منح 790 تصريحا العام الماضي لجمع الأحطاب الجافة و380 رخصة استثمار ومنح 13 تصريح استثمار العام الحالي، وبيع 121 طن حطب العام الماضي وبيع 44 طنا للعام الحالي.
وبينت أن نسبة الإنجاز بمشروع التحريج الوطني الذي بدأ العام 2019 في منطقة راجب بلغت نسبته 80 % وتم زراعة 12 ألفا. وقالت الملازم الأول من الإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة وفاء القضاة، إن الادارة شريك استراتيجي مع الدوائر ذات العلاقة من شرطة ودفاع مدني وبيئة وزراعة وصحة ومياه وتربية وغيرها، تقوم بمهام وواجبات الحفاظ على البيئة والثروة الحرجية حسب المهام والواجبات الموكلة لها. وبينت أن الحفاظ على سلامة البيئة من التلوث هو حفاظ على الغابات من الحرائق والتقطيع والرعي الجائر وسلامة الغذاء مسؤولية الجميع، لافتة للادوار التي تقوم بها الإدارة على امتداد مساحة الوطن مع شركائها من أجل الوطن والمواطن. وأشارت للتجهيزات والمعدات والآليات التي ادخلتها الإدارة للعمل في مراقبة الغابات وغيرها وأبرز تلك الخدمة إدخال طائرة دروون للعمل في الرقابة والمتابعة. وقال مدير البيئة لمحافظتي عجلون وجرش المهندس محمد فريحات، إن التنوع الحيوي هو الأساس الذي يدعم جميع أشكال الحياة، فهو يؤثر على كل جانب من جوانب صحة الإنسان، ويوفر الهواء النقي والمياه، والأغذية والفهم العلمي ومصادر الأدوية، ومقاومة الأمراض الطبيعية، والتخفيف من وطأة تغير المناخ. وأضاف أن الأنشطة البشرية غيرت بشكل كبير ثلاثة أرباع سطح الأرض وسيكون لفقدان التنوع الحيوي آثار خطيرة على البشرية، بما في ذلك انهيار أنظمة الغذاء إذا ما استمرت النشاطات الإنسانية دون رادع ، مبينا أن البيئة مجموعة العوامل البيولوجية والكيماوية والطبيعية والجغرافية والمناخية المحيطة بالإنسان، والمحيطة بالمساحة التي يقطنها، والتي تحدد نشاط الإنسان واتجاهاته، وتؤثر في سلوكه ونظام حياته، وقد يكون لصراع الإنسان مع الطبيعة دخل كبير في حجم تأثيرات الطبيعة على حياة الإنسان ومصادر عيشه؛ فقد أصبح الإنسان في عالم يعيش في وسط مملوء بالتلوث، من هواء ومياه وطعام وشراب. وبين المهندس الفريحات، ان محافظة عجلون تزخر بالتنوع الحيوي نظرا لتعدد مناخاته، لافتا إلى أن الاعتداء على الطبيعة ومصادرها من غابات ومياه وميزات نسبية وتنوع نباتي يجعلنا أكثر حرصا على التفاعل الإيجابي مع البيئة والعمل للحفاظ عليها من الحرائق وغيرها التي تهدد المقومات البيئية. وبين أن الغابات تغطي 31 % من مساحة الكرة الأرضية، وأن 53 % من الغابات في 5 دول هي البرازيل والصين وروسيا وأميركا وكندا. وأوصى المشاركون في الندوة التي جاءت تحت عنوان "مخاطر حرائق الغابات وآثارها على البيئة والتنوع الحيوي” والتي نظمتها لجنة عجلون المجتمعية التابعة للصندوق الأردني الهاشمي وبدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالتعاون مع الدفاع المدني والزراعة والبيئة والإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة، بضرورة تكثيف حملات التوعية والتثقيف المجتمعي بخطورة الحرائق وأثرها السلبي على الغابات والبيئة والتنوع الحيوي والأشجار المعمرة والغطاء النباتي لنباتات نادرة أو مهددة بالانقراض. وأكدت توصيات الندوة التي عقدت في قاعة الهلال الأحمر أن الحفاظ على الثروة الحرجية والحد من الحرائق مسؤولية الجميع، وذلك بالابلاغ عن المتسببين بقصد أو غير قصد. وشددت التوصيات على دور الجمعيات البيئية وأندية حماية البيئة المدرسية والمراكز الشبابية على تنفيذ الانشطة والبرامج التوعوية وتنفيذ الأيام الطوعية للحفاظ على البيئة والثروة الحرجية من أية اعتداءات بالتقطيع أو اشعال الحرائق. ودعت التوصيات إلى زيادة اعداد الطوافين وعمال الحماية والتوسع ببناء الابراج لمراقبة الغابات وزيادة كوادرها من الموظفين حتى يتسنى لهذه الكوادر العمل بفاعلية وزيادة مكافآت العاملين في هذا القطاع بصورة تضمن أداء فاعلا وكبيرا على أرض الواقع. كما لفتت التوصيات إلى أهمية التنسيق بين الجهات المعنية في الحفاظ على الثروة الحرجية من دفاع مدني وزراعة والادارة الملكية لحماية البيئة ومديرية البيئة، بحيث يكون هناك تناغم في العمل وتكامل بين الجهود لإنجاز المهمات المطلوبة عند الحاجة بالإضافة للتوسع في أعمال التشجير للمساحات الخالية. يشار إلى أن مساحات غابات المحافظة تبلغ 134ألف دونم موزعة في منطقة عجلون 43748 دونما، وكفرنجة 62490 دونما، وعنجرة 70211 دونما، وعين جنا 41115 دونما، وصخرة 19365 دونما، وعبين عبلين 14172 دونما، وعرجان 18578 دونما، وباعون 7187 دونما، واوصرة 7550 دونما، والهاشمية 16155 دونما، وراسون 16411 دونما وحلاوة 11530، دونما والوهادنة 50803 دونمات، وراجب 44042 دونما، وسامتا وراس منيف 15258 دونما، والشكارة 7806 دونمات، ولستب 2117 دونما، ودير البرك 4192 دونما.
الغد