ومات "ابو ركبة" منتظرا "إعفاءا طبيا", أما آن الأوان أن تكون حياة الأردنيين خطا أحمرا لدى الحكومة؟

 جفرا نيوز - شادي الزيناتي
انتقل المواطن الاردني محمد علي ابو ركبة بعد معاناة مع المرض , بعد ان بائت كافة محاولات ابنائه وذويه الحصول على اعفاء طبي يمكّنه من اجراء عملية زراعة كبد في المدينة الطبية
وكان أبناء المواطن ابو ركبة, رحمه الله, ناشدوا, عبر جفرا نيوز , التدخل والايعاز بالتكفل بعلاج والدهم الذي يرقد على سرير الشفاء في مستشفى الزرقاء الحكومي ويحتاج لعملية زراعة كبد مستعجلة بعدما اغلقت حكومة الرزاز كل الابواب بوجههم 
وقالوا لجفرا نيوز انهم تحصلوا على اعفاء من الديوان الملكي لعلاج والدهم في المدينة الطبية الا ان مسؤولي المدينة رفضوا علاجه تحت ذريعة ان الاعفاء لا يشمل زراعة الكبد, ما دعاهم للعودة مجددا للديوان الملكي الذي قام بتحويلهم لمستشفى البشير وادارة التأمين الصحي واللذان ايضا قاما باعادة المعاملة للديوان الملكي, مؤكدين ان علاج المريض متوفر فقط في المدينة الطبية
واضافوا نجل المريض, ان كل الابواب أغلقت بوجوههم , خاصة ان تكلفة العملية تقدر بنحو 70 الف دينار لا يملكون منها شيئا
الديوان الملكي تواصل مع جفرا نيوز يوم أمس واعدا بمتابعة حالة المريض , الا ان قدر الله قد سبق 
ابو ركبة انتقل الى رحمة الله, بسبب عدم حصوله على اعفاء طبي , ودفع ثمن البيروقراطية الحكومية تجاه المواطن الفقير ما بين ادارة التأمين الصحي ومستشفيات الزرقاء والبشير , في الوقت الذي تفتح فيه كافة الابواب للوزراء والنواب والمسؤولين للعلاج على نفقة الدولة داخل وخارج المملكة
اما آن الاوان لتطبق حكومة النهضة التوجيهات والاقوال الملكية بان الانسان اغلى ما نملك وكرامته خط حمراء, ففي عهد الحكومات بات المواطن يدفع حياته ثمنا وتهدر كرامته توسلا لاجل اعفاء طبي او لقمة عيش يكاد ان يتحصل عليها
رحم الله ابو ركبة وكل مواطن اردني مات بسبب عدم معاملته كانسان وتمكنه من تأمين علاج له في عهد هذه الحكومات التي اشبعتنا تنظيرا في الحفاظ على حياة وكرامة الاردنيين ..