كلمة حق بسفراءنا

جفرا نيوز - مروان سوادح
كان استقبال سفارتنا الأردنية في جاكرتا للوفد الإعلامي الأردني الأول، المُؤلّف من كاتب هذه السطور، والأستاذ الصحفي خالد النعيمات، من صحيفة الجوردان تايمز، متميزاً، حافلاً وحميمياً، ويُعبّر عن الإهتمام البالغ الذي تبديه سفارتنا حيال الأردنيين عامة في إندونيسيا، ورغبتها الحقيقية بتقديم الخدمات اللازمة إليهم في مختلف المناحي التي ينشدونها.
السفير الاردني الحالي والوزير السابق، والصحفي والكاتب المخضرم الزميل محمد داوودية نظّم إستقبال الوفد الاردني يوم الأحد الماضي، وأرسل سيارة خاصة لتكون تحت تصرفه، وطلب من الملحق الدبلوماسي النشط، السيد محمد السرهيد، أنتظار الوفد في موقع مجاور لباب الطائرة الإماراتية، والإهتمام المتميز بالوفد. فقد بدأت عملية رعاية السفير للوفد الاردني مذ ما قبل وصوله الى جاكرتا، وفعّلها مذ أن وطأت أقدام أعضاء الوفد الأرض الإندونيسية الساحرة، بدعوة من حكومة جاكرتا، رغبة من هذه الحكومة بالتعرِيف بالعاصمة الإندونيسية الكبيرة والخلابة وواقعها للأردنيين، وتحديداً من خلال صحيفتي  الرأي  و جوردان تايمز  الشهيرتين، اللتين تستمران بنشر المواد الإعلامية على صفحاتهما عن تلك الدولة الشقيقة.
وفي اللقاء الذي جمعنا مع سفيرنا داوودية الأربعاء الماضي، في مقر إقامته، في حفل كبير وبهيج أقامه تكريماً لسفير المملكة العربية السعودية الذي أنهى مهام عمله في جاكرتا، كان حضره السفراء العرب المعتمدون في العاصمة الإندونيسية، وعدد من الأردنيين وأعضاء السلك الدبلوماسي الاردني، تحدث السفير عن أن المحبة الحقيقية للاردن في الغربة تتلخص بخدمة الاردنيين والعناية بهم، وأسهب بالحديث عن بحثه الدائم في إندونيسيا عن أبناء الوطن ممن يزورون هذا البلد لأسباب شتى، بغية تقديم الخدمات اللازمة إليهم، وليشعروا أن السفارة الاردنية هي في الحقيقة والواقع بيت للاردنيين جميعاً في غربتهم المؤقتة عن الوطن والأهل، ذلك أن أحد أهم واجبات السفارات الاردنية المنتشرة في العالم، كما أعرب السفير بدقة ومُبَاشرة وصراحة، يجب أن يبقى حرصها على المغتربين الاردنيين، وإحاطتهم بحدبها ورعايتها الموصولة.
لقد سمعنا من معالي (أبو عمر) كلاماً كثيراً ومهماً عن عمل السفارة الاردنية، التي تبذل قصارى جهدها في خدمة الاردنيين في إندونيسيا حال معرفتها بوصولهم إليها، علماً بأن عدداً غير قليل منهم لا يبلّغون الخارجية عن نيّتهم زيارة إندونيسيا للعمل التجاري على سبيل المِثال، وهو عمل مزدهر ويسير في خط صاعد بين البلدين، ولا يُعلمون السفارة الاردنية في جاكرتا بوجودهم في هذا البلد، ولا يتواصلون مع سفيرنا فيها !
العلاقات الاردنية الإندونيسية مُفعمةٌ بروح الأُخوّة والحرص على المصالح المشتركة. أما مكانة الاردن فتستمر مرموقة ومحبوبة لدى شعب هذه الدولة، بل أنها تشغل المكانة الأولى، وهو السبب الذي دعا ممثلين عن سياحة حكومة جاكرتا، زيارة الاردن في أكتوبر المنصرم، كأول دولة عربية تطأها أقدامهم، ومن الاردن إنطلق هذا الوفد الإندونيسي الى دول عربية أخرى، وهو ما عَبّرت عنه السيدة سيري جونيآرتي، سفيرة النوايا الحسنة السياحية، ومديرة التسويق في مكتب حكومة جاكرتا للسياحة والثقافة، التي حرصت، سوياً مع زميلتها السيدة سيري كوسوماواتي- مديرة العلاقات الدولية في الحكومة، على التواصل مع الوفد الاردني الضيف، والإجابة على أسئلته واستفساراته، بعدما كانت إفتتحت إحدى جلسات اللقاء مع وفدنا بكلمات قليلة، إلا أنها مُعبِّرة وحلوة المذاق:  أنا احب الاردن !