يوم غضب فلسطيني.. وترجيحات" إسرائيلية" بتأجيل خطة الضم للاغوار وأجزاء من الضفة الغربية
جفرا نيوز : وكالات
خرج الفلسطينيون في احتجاجات شاملة بالضفة الغربية وغزة للتمسك بأرضهم ولمقاومة الاحتلال وتسود حالة من الغضب الشعبي والرسمي الفلسطيني جميع المدن والقرى الفلسطينية، رفضا واستنكارا لخطة ضم أجزاء من أراضي الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن إلى سيادة الاحتلال الإسرائيلي
وتظاهرت جموع غفيرة من مختلف أبناء الشعب الفلسطيني في مدينة غزة ظهر الأربعاء؛ رفضا لخطة الاحتلال الإسرائيلي ضم الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن.
وأطلق المتظاهرون خلال مشاركتهم في المسيرة الحاشدة التي دعت إليها الفصائل والقوى الفلسطينية في قطاع غزة، الهتافات الغاضبة المنددة بالخطة الإسرائيلية و "صفقة القرن" الأمريكية، التي تعكس حالة الغضب العارم لدى مختلف أبناء الشعب الفلسطيني
وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب أن "خروج الجماهير الفلسطينية اليوم، يأتي للتأكيد على أن كل ذرة من تراب فلسطين هي أرض مقدسة ومباركة، وهي أمانة في عنق كل فلسطيني، ولا يمكن التنازل عنها أو التفريط بها
وأوضح أن "الشعب الفلسطيني اليوم بمجموعه وبكل أطيافه السياسية، يقف في خندق المقاومة والمواجهة ضد المشروع الصهيوني، وقد اثبتت التجارب في كل المحطات النضالية أن هذا الشعب كان جاهزا ومستعدا لدفع ثمن قيامه بمسؤولية وواجب حماية الأرض والمقدسات"
وشدد شهاب، على أن "الفصائل تؤكد على الموقف الوطني الثابت والموحد؛ لا للمفاوضات، لا للتسوية ونعم للمقاومة الشاملة"، منوها أن "هذا هو الموقف الوطني الذي يلتقي عليه الجميع اليوم، ويخرج الشعب للميدان صادحا به
وتابع: "لن يخدعنا الموقف الأمريكي مرة أخرى، ولا نعول على خطط السلام ولا مشاريع العودة للمفاوضات الآثمة"، مضيفا: "نحن اليوم من منطلق مسؤوليتنا التاريخية نقول، إن السلطة وقيادة منظمة التحرير تتحمل المسؤولية عن أي محاولة جديدة لعودة مسار التفاوض العقيم الذي كان سببا رئيسيا في تغول الاحتلال، وغطاء لكل هذا الاستيطان الذي حاصر وقطع أوصال الصفة والقدس"
هذا وسبق أن أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن اليوم الأول من تموز/ يوليو 2020، كموعد لتنفيذ ضم مناطق في الضفة وغور الأردن.
لكن وزير الخارجية الإسرائيلي جابي أشكنازي استبعد الأربعاء، صدور إعلان بشأن الضم المقترح لأراضٍ بالضفة الغربية المحتلة
وقال أشكنازي، المنتمي لحزب أزرق أبيض شريك نتنياهو بالائتلاف الحكومي لإذاعة جيش الاحتلال: "يبدو لي أنه من غير المرجح أن هذا سيحدث اليوم"، مضيفا أنني "أتصور أنه لن يكون هناك شيء اليوم، فيما يتعلق بتمديد السيادة الإسرائيلية"
ورد أشكنازي على سؤال حول وجود خلاف داخل الائتلاف الحكومي بخصوص توقيت أي خطوة أحادية للضم، بالقول: "يجب أن يوجه لنتنياهو"
وفي غضون ذلك، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة مداهمات واعتقالات واسعة الأربعاء، بالضفة الغربية والقدس المحتلة واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي، الأربعاء، 11 مواطنا من أحياء مقدسية، وقال شهود عيان إن الاحتلال اقتحم أحياء الطور وسلوان وبيت حنيين
وتحت شعار: "موحدون في مواجهة قرار الضم وصفقة القرن"، اعتبرت الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية وكافة القطاعات الشعبية والمجتمعية، اليوم الأربعاء يوم غضب فلسطيني ضد قرار الضم وصفقة القرن.
ودعت الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية جماهير الشعب الفلسطيني إلى المشاركة في "مسيرة الغضب الجماهيري" التي ستخرج اليوم من كافة مناطق القطاع، متزامنة مع مسيرات بالضفة الغربية المحتلة.
وأكد القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، أن مسيرة اليوم الغاضبة في غزة ستكون بالتزامن مع الضفة الغربية المحتلة، وذلك في الموعد الذي حدده رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي لضم أراض في الضفة والأغوار
وأوضح في تصريح أن القوى والفصائل الفلسطينية وكافة مكونات الشعب الفلسطيني، حددت اليوم؛ "يوم غضب فلسطيني، في غزة والضفة ومناطق اللجوء والشتات وفي الداخل المحتل عام 1948، وذلك من أجل التأكيد على أن شعبنا مصمم على المضي قدما بشكل موحد من أجل إسقاط صفقة القرن وقرار الضم
ونوه أبو ظريفة، إلى أن "يوم الغضب، يأتي أيضا من أجل إيصال رسالة شعبنا إلى العالم؛ بأنه هو الشعب الوحيد الذي بقي تحت الاحتلال، وآن الأوان للمجتمع الدولي أن يتحرك لنصرة القضية الفلسطينية وتمكين شعبنا من العودة وتقرير المصير"، مؤكدا أن "ما تقوم به إسرائيل يناقض الشرعية الدولية"
وطالب الأمم المتحدة بـ"التدخل لوضع حد لجرائم لهذا الاحتلال وعدوانه على الحقوق الفلسطينية، كما أن الدول العربية مطالبة بسماع صوت شعبنا؛ المطالب بعدم إقامة أي علاقة مع الاحتلال؛ مهما كان طابعها، وعدم الاستمرار بأشكال التطبيع التي تضر بالنضال الوطني الفلسطيني، والتي لن يستفيد منها إلا الاحتلال، كما أنها تأتي في إطار الخدمة المجانية للاحتلال".
وحول موقف الفصائل من إقدام الاحتلال بشكل فعلي على تنفيذ خطوة الضم الكارثية، فقد شدد القيادي الفلسطيني على ضرورة العمل على "تشكيل قيادة وطنية فلسطينية موحدة، لقيادة مقاومة شعبية قادرة على الاشتباك مع الاحتلال في كل مناطق التماس، لرفع كلفة هذا الاحتلال".
وتابع: "ثانيا؛ تنفيذ قرارات المجلس الوطني الفلسطيني والمركزي، بدء من سحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف العمل بكل الاتفاقيات، وثالثا؛ التحرك على الصعيد الدولي، من أجل توسيع مساحة المقاطعة للاحتلال والمحاسبة لدولة الاحتلال"
وحول التنسيق والتواصل مع الضفة الغربية، أكد أبو ظريفة أن "هناك تواصلا ما بين لجنة المتابعة لقوى في الضفة وأخرى في غزة، للتزامن في العمل
وفي سياق مواقف الفصائل الفلسطينية، قالت حركة فتح الأربعاء، إن إقدام حكومة الاحتلال الإسرائيلي، على تنفيذ مشروع الضم بالضفة، هو إعلان حرب على الشعب الفلسطيني، منوهة إلى أن جميع الخيارات مفتوحة، من أجل إفشال المخطط الإسرائيلي
وأوضح نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح فايز أبو عيطة، أن "الشعب الفلسطيني على المستوى الشعبي كله موحد؛ في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي القدس ومناطق الـ48 وفي كل مكان