خفايا جلسة الثقة وقصة الـ89 صوت

جفرا نيوز - خاص - كتب محرر الشؤون البرلمانية
تنفس الخصاونة الصعداء بعد أن حظي بثقة مجلس النواب بـ89 صوتاً، وخرج سعيداً بهذا الرقم الذي كشفت مصادر خاصة لـجفرا نيوز  أنه لن يقبل بأقل من 90 صوتاً، وحين بدأ العدد ينزل عن حاجز التسعين بدا الإرتباك واضح على ملامح الخصاونة، لكنه كان انخفاضاً طفيفاً برهن أن الخصاونة كان عند رهانه حين أفصح في جلسات مغلقة أنه يريد 90 صوت فقط.
طموح الخصاونة كان مبنياً على عدم الحصول على ثقة مفرطة كتلك التي حصلت عليها حكومة سمير الرفاعي (111) صوتا، ولا تلك التي حصل عليه البخيت بشق الأنفس ( 63 ) صوتاً، إنما أراد الرجل أن يثبت أنه حصل على ثقة طبيعية بحيث لا تكون حكومته مدار نقاش الولاية العامة أو ضغوطات الهواتف التي غالباً ما يدق جرسها قبيل بدأ جلسة التصويت.
المعلومات الواردة من الدوار الرابع تقول أن الخصاونة حين ضمن الـ90 صوتاً لم يأبه لكلام بعض النواب بل على العكس حين هددوا بحجب الثقة أثناء مناقشتهم لبيانه الوزاري بدا وكأنه يتمنى ان يفوا بوعودهم ويحجبوا الثقة عن حكومته.
المهم اليوم أن يتنبه الرئيس بأنه امام جلسة ثقة أخرى شعبية، فالشارع كله بانتظار وعوده ومواقيته التي حددها لتنفيذ الاصلاحات، والاهم من ثقة النواب، ثقة الشعب ذلك الذي يعول على الخصاونة الكثير بالرغم من أن قناعة كبيرة لدى قطاعات واسعة ترى ان الرئيس لن يصلح ما أفسده الدهر لكن الثقة والرضا والقناعة بان الرجل نزيه ونظيف إضافة لعدم تسجيل اي مؤشر فساد على مدار تاريخه السياسي والدبلوماسي والبقضائي، قد تشفع له وتطيل من عمر حكومته التي تقف امام استحقاقات كبيرة على رأسها الانتخابات البلدية والاهم محاسبة الفاسدين بعيداً عن لغة سوف وسنقوم تلك التي ملّ الشعب الأردني من سماعها.