فرق تقصي الفساد
جفرا نيوز - عماد المرينه بني يونس
عدنا والعود أحمد ؟!!!
كم كنتُ فرحًا عندما سمعتُ حديث رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز وهو يشرح لنا عن مصفوفته العملاقة ، التي وضعها بناءً على دراسات مستفيضة ، والتي بموجبها سنتعامل مع الحياة القادمة ، ما جعلني أعاود احلامي البريئة من جديد ، علَّ وعسى أن يتحقق حلم منها.
حيث أشاد دولته أثناء حديثه عن دور فرق تقصي الوباء ودقة عملها ، والتي لم تتوان لحظة واحدة عن ملاحقة أي حالة مشتبه بها ضمن وقت قياسي ، على امتداد أراضي المملكة الأردنية الهاشمية ، حيث كانت مدعاة للفخر والإعجاب فلقد كانت تهرع بكل كوادرها منقّبة عن الحالات المشتبه بها ، وأخذها ولو بالقوة والتأكد من حالاتها المرضية وإجراء اللازم بحقها.
حقيقةً... لقد أثبتت هذه الفرق نجاحها المبهر في تقصيها للمرضى وكيفية إخراجهم من بين الجموع ، حتى ولو كانوا من عِليّة القوم ، فمن خلال قاعدة البيانات المجموعة عن كل مصاب استطاعوا وبوقت قياسي تتبع كل من خالطهم وقابلهم وقبّلهم وصافحهم وأولم لهم ، وجلبه بفترة قياسية ، ولقد شهدنا ذلك في حادثتي *عريس اربد وسائق الخناصري* ومن هنا اسمحوا لي أن أتقدم لهم بخالص الحب والتقدير لما قدموه من عمل نموذجي يحتذى به.
ما أود اقتراحه على حكومتنا الرشيدة بعد الإنتهاء من جائحة كورونا ، تحويل موظفو فرق تقصي الوباء ، والعائدون لملاك وزارة الصحة ، إلى وحدة مكافحة الفساد وذلك للعمل بها والإشراف على شؤونها ، على اعتبار أن الفساد وباء أشد فتكًا وضررًا من وباء كورونا ،.لتتقصى هذه المرة كل حالات الفساد التي تحيق بالدولة ، وتعمل على ملاحقة الفاسدين في كل مكان ابتداءً من كبيرهم الذي علمهم السحر ، لإصغر فاسدٍ فيهم ، وذلك تنفيذًا لتوجيهات ملك البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين عندما صرح في إحدى خطاباته معلنًا كسر ظهر الفساد واجتثاثه من جذوره.
ختامًا
بدأتم فأحسنتم فأثنيت جاهدًا
فإن عدتمُ أثنيتُ والعَود أحمد
والله من وراء القصد