ممدوح العبادي ... من كان بيته من الزجاج لا يقذف الاخرين بالحجارة



جفرانيوز – محمد سعادة
اثار النائب ممدوح العبادي في كلمته تحت قبة البرلمان في جلسة مناقشة الثقة بحكومة عون الخصاونة استهجان الاوساط السياسية والاعلامية،ببثه شائعات ومعلومات غير صحيحة تدخل  بالاوساط الاردني في حالة عدم استقرار سياسي،وتشوه الصورة المضيئة والمشرقة لبعض اولئك الذيم افنو اعمارهم وقدموا الكثير طوال 40 عاما في سبيل حفظ الوطن وخدمة المواطن كمدير المخابرات العامة الاسبق محمد الرقاد ، وقد فشل ممدوح العبادي بكلمته الرنانة التي حاول فيها الاستعراض وجذب الانظار بصفته إصـلاحي،حيث وقع اختياره لترويج نفسه كأحد مكافحي الفساد على الشخص الخطأ على "الباشا" محمد الرقاد الاكثر قربا من السياسيين والاعلاميين، الرجل الذي استطاع تغيير الاستراتيجيات الأمنية،ووقف سياسة الترضية،الرجل الذي قاد الاصلاح  بدون منازع، فهو رجل امن وعسكري رفيع له انجازاته الكثيرة،  لكنه يرفض ان " تلوكها " الصحف الرسمية او المواقع الالكترونية.

ممدوح العبادي غض الطرف عن مئات لا بل الالاف من الفاسدين الذين يتنعمون بملايين الشعب الاردني،ويمارسون اعمالهم المخالفة للقوانيين لاسباب نحتفظ بها لانفسنا، ليقذف احد شرفاء الوطن واكثرهم انجازا، فقد خرج محمد الرقاد من منصبه السيادي محملا بالديون ولم ينل الا مكرمة من جلالته الذي ثمن انجازاته طوال الاربعين عاما التي خدم بها الاردن والاردنيين ملكا وحكومتا وشعبا بكل اخلاص وتفاني، وكانت تلك المكرمة المنزل المحاذي لمدرسة البكالوريا  الذي استغله ممدوح العبادي في هجومه على محمد الرقاد تحت قبة البرلمان.

واخطأ العبادي عندما تفوه بمعلومات غير صحيحة عن مدير المخابرات الاسبق محمد الرقاد،وفقد بكلماته القلية تلك ثقة الكثيرين،حيث كان الاجدر به ان يتكلم تحت القبة عن القوانيين وعن التشريعات وعن الهيئات المستقلة التي تهدر مليار و200 مليون من المال العام،عن المحسوبيات وعن الواسطات وعن الفساد الذي نخر الجسد الاردني واعيى الوطن والمواطن،عن الفاسدين الحقيقين،  وعن مجلس النواب السلطة التشريعية التي فسدت بفساد بعض اعضائها الباحثين عن مصالحهم الشخصية وعن خدمات لقواعدهم الانتخابية.  فالمرحلة الحالية ليست مرحلة استعراض ولا مرحلة خطابات رنانة،ولا ابداء ولاءات،كاذبة وانتماءات وهمية. ويجب ان ينتقي النائب كل كلمة او مداخلة تحت قبة البرلمان فقد يأس الشعب الاردني الذي طالب وما زال يطالب بحل المجلس  من ممارسات النواب ومن مداخلاتهم غير الرصينة.