كلمة النائبة الدكتورة سامية العليمات في ثقة الحكومة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين داعية الحق، المؤذن بالناس أن لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى, المنادي بأن الناس سواسية كأسنان المشط, مؤمن الناس على أموالهم وإعراضهم, البادئ بآل بيته بالشفافية والمساءلة والمحاسبة, القائل لو أن فاطمة ابنة محمد سرقت لقطعت يدها, المؤاخي بين المهاجرين والأنصار, ليضرب في الأرض نموذجه وفهمه لمعنى الوحدة الوطنية الصادقة, فالصلاة والسلام عليه وعلى آل بيته آل هاشم الأطهار.
معالي الرئيس,, نواب الأمة :
أخاطب دولة الرئيس من خلالكم وأقول له بأنك تقول لا توجد لدي حلول سحرية للفقر والبطالة, ولو كانت لقدمتها لأوباما, ونحن نقول لك بأنه من الواجب عليك كرئيس دولة وعلى طاقمك الوزاري أن تكون لديك الحلول, فإن لم تجدها فعليك بشد الأحزمة و خلع الربطة وترك ردهات الرئاسة وبذخها وخدمها وحشمها, والنزول أنت وعشيرتك الأقربين إلى شوارع وأزقة محافظة المفرق لتحاكي الواقع وتجد الحلول, فتجول في الضليل والمشرفة والخالدية, لترى قاطنيها الفقراء لازالوا في بيوت الشعر المهترئة, وفي البراكيات والزينكو, وتعال إلى الخربة السمراء والزنية وبلعما وعين والمعمرية, لترى المواطنين يئنون من ظنك العيش وضعف الخدمات الأساسية المقدمة لهم,
والمزارعين وأصحاب المواشي يبكون على مزارعهم وعلى أغنامهم من الموت لعدم قدرتهم على توفير متطلباتها من المياه والمحاصيل الزراعية التي هي حياة لأبنائهم, وانظر وأنت تسير في طرقاتها من يحمل القلن الفارغ في الصباح الباكر والمساء المظلم ليحضر لترات من السولار أو الكاز لتدفئة أولاده من البرد القارص, فلا يستطيع لأن المفسدين نهبوا قوت عيالهم وينامون على أضواء القناديل الحمراء في شوارع عمان ويستدفئون على المواقد البرجوازية, ويصدرون الأموال إلى البنوك السويسرية, ولا أنصحك بأن تعرج على قبر لمواطن قد توفاه الله بعد أن وعدته وزارة التنمية الاجتماعية في الحكومة الأولى من زمن هذا المجلس بأن تقدم له بيتاً يقيه ويقي أبناءه من التشرد، ولكنه مات, وماتت حكومتين من بعده وينتظر أولاده حكومتكم لعل وعسى يحققون شيئاً قبل وفاتها, أما آن لرئيس الحكومة وعشيرته المقربين المبشرين بالثقة أن يضعوا خطة عمل إجرائية قابلة للتنفيذ؟
معالي الرئيس,,,, نواب الأمة المحترمين:
كنت أتوقع ونحن في هذه الظروف السياسية الصعبة, وبعد فرض العقوبات على سورية, وما يلحق باقتصاد الأردن من تأثير في قطاعاته المختلفة, أن أجد لدى حكومة الفزعة خطة طارئة لمعالجة هذه القضية, فأين إدارة الأزمات وإدارة الوقت وإدارة الصراع وإدارة مكافحة الفساد في حكومتكم؟
معالي الرئيس نواب الأمة
إن المتابع لتقارير ديوان المحاسبة يجد التضخم واضحاً في حجم المجلد الأخضر, والذي يمثل الكثير من التجاوزات, ليزيد من (300) ثلاثمائة صفحة عام 2006 إلى (1100 ) ألف ومائة صفحة عام 2009, وإلى (1500) ألف وخمسمائة صفحة عام 2010.
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن كل ما يحول من قضايا لا يجد أدنى حد من المحاسبة, ليشكل رادعاً للفاسدين, فلا أرى في هذه التقارير إلا نعياً لمكافحة الفساد فحري بنا أن نقف دقيقة صمت لنقرأ سورة الفاتحة على روح مكافحة الفساد فعظم الله أجركم شعبنا الأردني على فقيدكم هذا, وشكر الله سعيكم يا ديوان المحاسبة.
معالي الرئيس,,,, نواب الأمة المحترمين:
أما هيبة الدولة الأردنية يادولة الرئيس فهي العباءة التي نلبسها ونفاخر بها كل الأمم, ونرفع هاماتنا عند خروجنا من الوطن وعند عودتنا إليه, فلم يبقى للمواطن الأردني سوى كرامته التي هي جزء من كرامة الوطن وهيبته,فلا بد من إعادة النظر باحترام القوانين والتشريعات والدستور الذي كفل لنا العيش كالجسد الواحد, متآخين متساويين في الحقوق والواجبات, فهيبة الدولة تحتها خطوط حمراء, بل يجب ان تكون نار حارقة لمن يتمادى على القانون وأمن الوطن استقراره.
معالي الرئيس نواب الأمة
تشرفنا بزيارة جلالة الملك و ولي عهده أطال الله في عمرهما لمضارب قبيلة بني حسن في 2862011 ،وفد أنصف جلالته أبناء القبيلة بمكرمة ملكية سامية في كتاب رقم 1724569 تضمن العديد من المشاريع و القضايا التي تخص أبناء القبيلة و على رأسها ترفيع قضاء بلعما إلى لواء و إنشاء كلية جامعية في محافظة المفرق و منح خمسة أندية رياضية حافلات ودعم العديد من الجمعيات و انصاف أبناء القبيلة في المناصب العليا في الدولة و غيرها بالإضافة إلى تجنيد 2000 شاب من أبناء العشيرة ،حيث تم تخصيص أيام محددة لتجنيد أبناء محافظات أخرى حظيت بالمكرمة ذاتها إلا أبناء قبيلة بني حسن ،و لا أتوقع بأنني بحاجة أن أذكركم بتاريخ تلك القبيلة و عمق و لائها و انتمائها لذرات الوطن ،و مواقفها المشرفة في تاريخ الأردن ، فهل وصل الأمر بالحكومات بالالتفاف حتى على المكارم الملكية؟؟؟ وهذا يستوقفني عند المكرمة الملكية لدعم المحاصيل الزراعية عام 2009 فهناك ما يقارب 250 مزارع في محافظة المفرق منهم من قضى نحبه و منهم ما زال ينتظر استلام مخصصاته إلى الآن دون جدوى.
هل أصبحت الحكومات مصابة بضعف السمع لدرجة أنها لا تسمع إلا الأصوات العالية؟
هل أصبح الولاء و الانتماء ضعفا في نظر الحكومات؟
هل تريد أن تسن الحكومات سنة جديدة اعتصم تحصل على حقك أو اعتصم تحصل على منصب؟
فأبناء قبيلة بني حسن ليسوا بعاجزين عن الاعتصامات أو قطع الطرق،أو قلب المحافظات التي يقطنونها رأسا على عقب لتحصيل مكرمتهم و التي أصبحت حقا لهم ،لكن انتماءهم لوطنهم وولاءهم لقيادتهم وتقديرهم للظرف الحالي يمنعهم من ذلك فهل تقدر الحكومات ذلك؟ أم تقابل ذلك بالنكران و التهميش؟؟؟؟؟فلا تجعلوا صمتهم صمتا يسبق العاصفة يا دولة الرئيس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ومن هذا المنبر إن لم أسمع ردا يضمن تنفيذ هذه المكارم وخروجها حيز التنفيذ فلا ثقة لكم عندي كما أدعوا زملائي نواب قبيلة بني حسن لحجب الثقة عن هذه الحكومة إن لم تنصف من أنصفهم جلالة القائد المفدى.
معالي الرئيس,,,, نواب الأمة
فإنني ومن باب تحمل المسؤولية والأمانة لأبناء وطني, لن أتوانى بطلب حجب الثقة في المستقبل عن الحكومة أو أحد وزرائها في حالة التقصير وعدم الالتزام بالوعود النظرية في البيان الوزاري.
حمى الله الأردن و الأردنيين في ظل القيادة الهاشمية المظفرة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كلمـة الثقـــــــة للنــائب الــدكتــورة
ســـامية عليمــــات
في حكــــــومــة عـــــــون الخصـــــــــاونة