جفرا نيوز - كتب - النائب المحامي يحيى السعود

عندما اشاهد عبر القنوات التلفزيونية الامريكية و العالمية مشاهد حية لاعتداء الشرطة الأمريكية على الصحفيين خلال تغطيتهم للاحتجاجات التي تجتاح اغلب الولايات الامريكية احتجاجا على مقتل جورج فلويد على يد عدد من عناصر الشرطة الامريكية تنتابني عدة من التساءلات اولها اين عنوان الديمقراطية الذي لطالما تغنت به امريكا و ادعت انها حاربت من اجله....
و اليوم و نحن نعبر عن حزننا بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لنكسة الخامس من حزيران 1967 نرى انتهاكات اسرائيلية متواصلة بحق الارض و الشعب الفلسطيني الأبي في ظل عالما تغيب عنه الشرعية الدولية وقراراتها الملزمة، وتسود في أجزاء عديدة منه شريعة الغاب.
عالما فاخر خلاله الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بأبشع صور العنصرية والإجرام والإرهاب بحق الارض و الشعب العربي الفلسطيني، وأمعن بانتهاك القوانين والأعراف الدولية وكل ما يمت بصلة للإنسانية وكرامتها وحقوقها ، ليُظهر بوقاحة منقطعة النظير أنه كيان غاصب تأتّى من رحم الاستعمار القديم الحديث، ليقتات على جثث الشعوب وإرادتها، بعد نهب خيراتها والتهام ما تبقى من الأراضي العربية الفلسطينية، في ظل الانحياز الأميركي الفاضح لمشاريعه الإجرامية الاستعمارية، وتوسيع مملكته الدموية القائمة على صمت الأسرة الدولية، لا بل توفير مزيد من الدعم له، وضعف العرب، وتشتت مواقفهم وقراراتهم، نتيجة لما يمارس عليهم من ضغوطات وتهديد لمصالحهم