كورونا ومهارتنا الحياتية

جفرا نيوز - عمر الخوالدة

لكل مرحلة متطلباتها الخاصة بها، والتي لا بد من التكيف والتأقلم معها، للمحافظة على استمرارية الحياة بشكل عام، كذلك الأمر في وقتنا الحاضر وما يشهده العالم أجمع.

كوفيد - 19، أو ما يسمى "كورونا" ،فيروس جديد اجتاح العالم بأكمله، فايروس قلب موازين حياتنا بشكل كلي،  مساجد وكنائس خاوية، جامعات ومدارس تخلوا من طلابها، كذلك الأمر في المحال التجارية أيضاً.

في ظل هذه المرحلة باتت مواقع التواصل الاجتماعي، جزءًا من حياتنا اليومية، في حين استبدل التماس الجسدي بآخر إلكتروني كذلك الأمر في وسائل التعلم فقد حولت السبورة إلى أخرى إلكترونية، وقلم الرصاص والممحاة أيضاً، ليس هذا فحسب بل حتى معاملتنا الورقية استبدلت بأخرى إلكترونية، أصبحت شبكة الإنترنت تاخذ جل وقتنا.

ليس هذا فحسب، بل حتى على مستوى العناق والقبل والربت على الكتف، تلك الأخرى استبدلت برموز إلكترونية تخلوا من المشاعر، ممارسات كانت تضفي للحياة طعهما ورونقها الخاص، باتت مجرد رمز إلكتروني يفتقر ألى أدنى معاني الحياة.

من هذا الجانب، إننا لا ننكر أهمية وسائل التواصل الاجتماعي، وما لها من توفير وقت وجهد، إنما القصد من ذاك التماشي،  التماشي الفاعل والإيجابي غير المبالغ به، التماشي النافع غير الضار، الذي يكون بالاستغلال الافضل لها وتوظيفها توظيف إيجابي على مستوى الفرد والمجتمع بمفهومه العام.

ولا ننسى الدعوة الشرعية إلى منهج الاعتدال والتوسط في عصرنا حيث يجب أن تكون واعية بقدر كبير خصوصاً في هذا الوضع الراهن.

أيضاَ ومن هذا الجانب ، إننا لا ننكر دور مؤوسساتنا الوطنية، وتعاملها مع الموقف بحرفية ومهنية عالية، في سبيل تذليل كل الصعاب.
جائحة تجتاح العالم برمته،  يجب علينا التعامل معها بقدرٍ عالٍ من المسؤلية، ونهاية القول حفظ الله أردننا الغالي من كل مكروه، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الهاشمية الحكيمة.