"الوصاية الهاشمية على المقدسات غير قابلة للمساومة"

جفرا نيوز - نزار حسين راشد

أن يصطاد نتنياهو في الماء العكر،فهذا جزء من طبعه الخبيث،وما لا يدركه نتنياهو،أن مكره محكوم عليه بالإحباط والفشل بقرار رباني"وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال".

وحين يتعلق الأمر بالعقيدة فلا مساومة من اي نوع لأن العقيدة غير قابلة للتنازل،وهذا أمر مبدئي لن يوضع على الطاولة أبداً.

الوصاية الهاشمية مسنودة من المرابطين حول الأقصى،وهذه العرى لم تفصم لا باتفاقية سياسية ولا بقرار او إعلان او خطاب سياسي،وأن دفع الامور نحو الحافة سينقلب عليك بلا أي شك.

وكسياسي لا تدع الغرور يعميك،حين تتشدق وتقول أن الأردن جزء من وعد بلفور،لن اناقشك بأي نوع من العاطفية ولكن بموضوعية وبحقائق على الأرض،فأنت تعلم أن التحدي الديمغرافي داخل الخط الأخضر وخارجه لا يمكنك القفز فوقه بكل بهلوانيات السياسة وألاعيبها،وأن عبثك هذا إذا آل إلى تصفية السلطة الفلسطينية وإنهاء دورها السياسي،فستجد نفسك في مواجهة شعب،لن يحني لك هامه أبداً وأنت تعلم أن السلطة هي حاجز الصد بينك وبين هذا الشعب الذي يغلي غضباً،بسبب سياساتك ورعونتك.

وها انت ترى بأم عينيك ما الذي يحدث لشريكك ترمب،وإلى اين اودت به العنصرية وتعظيم الذات والخطاب المتعالي؟

إلى الحضيض طبعاً،فالشعوب لا تستغفل وقضم وهضم الحقوق لن يمر بسلام ولا حتى من تحت عيون المجتمع الدولي على وهنه وتكاسله ،فهذه اللا أبالية قد تنعكس في لحظة،ألم يحدث ذلك في ليبيا حين أحس الغرب أن الوجود الروسي في جنوب اوروبا هو تهديد استراتيجي والشكر لأردوغان على قرع اجراس الإنذار.

اما محاولة الإيقاع بيننا وبين السعوديين والاتراك وإيقاظ ضغائن التاريخ فقد تم تجاوزها بحكم ثوابت العقيدة الجامعة فقبل احتلالك الغاشم للقدس كان الاتراك والسعوديون والعثمانيون يستكملون حجهم عندنا في القدس وتحت الوصاية الهاشمية والحكم الهاشمي فحبل الله الذي نمسك به جميعا عربا ومسلمون أشقاء وأصدقاء والعلاقات الأخوية الوثيقة لن يتصرم أبدا وهو أمتن من أن تفكك خيوطه يدك الآثمة والغبية

فالاعيب السياسة وجشعها لا تجدي في سياق العقائد وستكون انت الطرف الخاسر.