الشيح القرالة عفا وصفح عن قاتل ابنه وقبل دخالة أهلة ودعاهم لوجبة إفطار بمنزله

جفرا نيوز : خاص 
في ظلال شهررمضان المبارك واجواء التسامح والعفو  ومع اقتراب عيدالفطر، ومع معاناة الناس من أزمة  جانحة كورونا والضائقة النفسية والاجتماعية والاقتصادية ظهرت صور نتمنى ان تنتشر  كنموذج  في مجتمعنا ،من العفو الشعبي من رجال الهية في جبال  شيحان وخشم العقاب في الكرك ، حيث ظهرت اروع المعاني  مع رسوخ العادات والتقاليد وتعظيم القيم العرب الاصلية بشموخ واباء 
  امس سطر الشيخ صبري القرالة إضافة جديدة لمعاني الكرامة والكبرياء  وكظم الغيض والعفو عن الناس و بموقفه الشجاع  والذي لا يحصل إلا بحالات نادرة  ومن الرجال الرجال
 وتتلخص وقائع القصة الغريبة ان القرالة  وجد على باب منزله  سيدات وأخوات وأهل قاتل ابنه دخيلات امامه حيث رحب فيهم مثل عادة الكرماء واعدا بالصفح والعفو عن قاتل ابنة بشرط  غريب هو  ان يكونوا معازيب ويتناولوا  تناول طعام الافطار مع اسرته واهلة في بيته العامر بنفس الوقت
 انهم الرجال  الذين كبروا على الجراح  مثل أجدادهم بالفضل والإحسان والقدرة على نسيان الإساءة وتلمس طرق الإصلاح" فكاكين  النشب" من اهل الهية هي أخلاق نبيلة وصفات حميدة لأصحاب عقول وقلوب كبيرة أفاض الله تعالى عليهم برحمته وإحسانه ورزقهم السعة في الصدر والمقدرة على الغفران 
 ولقد طبق  القرالة بسلوكة الحميد نموذج من العفو الشعبي  وتجاوز الالم والجرح مقتديا برسولنا الكريم ص كان نموذجاً حياً للتسامح والعفو والمغفرة ففي يوم فتح مكة قال رسول الله لقوم مكة الذين آذوه وحاربوه وأخرجوه من داره: (اذهبوا فأنتم الطلقاء).
وقول رسول  : (ألا أنبئكم بما يشرف الله به البنيان ويرفع الدرجات؟ قالوا بلى يا رسول الله... قال: تحلُم على من جهل عليك، وتعفو عمن ظلمك، وتعطى من حرمك، وتصل من قطعك).
إن التسامح والعفو سمتان هامتان من سمات المؤمن القوي ودلالة على نبل أخلاقه وقوة إيمانه؛ وفيه استجابة لأمر الله عز وجل الذي أمرنا بالصفح والمغفرة