مسؤولون: مقتل 11 في تفجير انتحاري استهدف قاعدة عسكرية بالعراق

هاجم انتحاري قاعدة عسكرية في بلدة التاجي العراقية يوم الاثنين مما أسفر عن سقوط 11 قتيلا على الأقل في أحدث هجوم يشنه مسلحون يحاولون تقويض الحكومة.
وكان هذا ثالث هجوم كبير خلال الأيام الخمسة الماضية وأبرز الحالة الهشة للأمن في العراق في الوقت الذي تسحب فيه واشنطن 14500 جندي ما زالوا في البلاد بحلول نهاية العام بعد نحو تسع سنوات من الغزو الذي أطاح بالرئيس الراحل صدام حسين.
وقال مسؤولون ومصادر أمنية ان المهاجم فجر قنبلة عند مدخل القاعدة التي تضم سجنا يحتجز به أفراد من تنظيم القاعدة وجيش المهدي وسجناء اخرون. وتقع التاجي على بعد نحو 20 كيلومترا الى الشمال من بغداد.
وقال الحارس مشتاق كاظم “سمعنا صوت انفجار قوي وكنا نعتقد أنه صاروخ. لكننا سمعنا عبر أجهزة اللاسلكي الخاصة بنا أنها سيارة مفخخة استهدفت مبنى الاستعلامات الرئيسية للسجن.”

وأضاف “عندما وصلنا الى موقع الانفجار لم نجد سيارة وأخبرنا الجرحى الذين قمنا باخلائهم أنه كان انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا.”
ومضى يقول “الاضرار التي لحقت بالمكان كبيرة جدا والعديد من السيارات احترقت والاشلاء ملتصقة على واجهات السيارات وأحد الجدران المجاورة.”
وقال ان القتلى هم خمسة حراس وأربعة من الموظفين المدنيين الى جانب شخصين كانا يزوران أقارب لهما في السجن.
وانحسر العنف بشدة منذ أوج العنف الطائفي عامي 2006 و2007 . لكن قوات الامن العراقية ما زالت تسعى جاهدة لاحتواء هجمات يومية من مسلحين سنة مرتبطين بتنظيم القاعدة وميليشيات شيعية.
ويقول مركز العمليات الامنية في بغداد ان عدد القتلى بلغ 11 الى جانب 17 مصابا. بينما قالت مصادر في الشرطة وفي مستشفى ان 11 قتلوا وأصيب 19 .
ويشن متشددون عشرات التفجيرات وهجمات أخرى كل شهر. وتقول احصاءات حكومية رسمية ان 161 مدنيا قتلوا في أعمال عنف في أكتوبر تشرين الاول وهو أعلى عدد من القتلى خلال العام الى جانب 97 من الجيش والشرطة.
ويقول مسؤولون عراقيون وأمريكيون ان العراق ربما يشهد زيادة في الهجمات بينما تستعد القوات الامريكية للانسحاب من البلاد. وكثيرا ما يستهدف أفراد الجيش والشرطة.
واستهدف مهاجمون يوم السبت منطقتين حول العاصمة العراقية مما أسفر عن سقوط 13 قتيلا على الاقل واصابة أكثر من 20 آخرين. وفي مدينة البصرة الجنوبية انفجرت ثلاث قنابل يوم الخميس في سوق مزدحمة مما أسفر عن مقتل 21 واصابة 80 .
وهاجم انتحاريون بلدة التاجي مقر قاعدة عسكرية عراقية رئيسية في يوليو تموز عندما أسفر انفجاران في ساحة لانتظار السيارات تابعة لمبنى الحكومة المحلية عن سقوط 28 قتيلا على الاقل واصابة العشرات.
وفي 14 نوفمبر تشرين الثاني سقطت سبعة صواريخ داخل قاعدة كالسو العسكرية الامريكية أو قربها قرب مدينة الاسكندرية على بعد 40 كيلومترا الى الجنوب من العاصمة العراقية بغداد مما أسفر عن اصابة مدنيين عراقيين كانا يعيشان قرب القاعدة.