الأردن صنع عون الخصاونة ثلاثة مرّات !!
جفرا نيوز - كتب: نضال الفراعنة يعتقد كثير من المواطنين خطأ و ضلالة، أن رئيس الوزراء المكلف عون الخصاونة قد حصل على موقعه قاضيا في محكمة العدل الدولية بصفتة الشخصية و بذراعه وبسبب كفاءته
هذا هو الانطباع الذي جاهدت الماكينة الدعاوية للقاضي المبجل بقيادة وزير الإعلام/الناطق الرسمي، في ضخه وفي تكريسه حقيقة لا يأتيها الباطل من خلف ولا من أمام.
وواقع الأمر أن بلدنا تزخر بالقضاة والمحامين والحقوقيين الذين يبزّون عون الخصاونة علما وخبرة واقتدارا. كما أن بلدان العالم تعج بملايين القضاة والمحامين الذين يبزون عون الخصاونة علما وخبرة. ولو كان تعيين القضاة في محكمة العدل الدولية يتم وفق معايير الكفاءة و الخبرة لكان ترتيب صاحبنا القاضي عون 22.999.999.
يتم اختيار القضاة و الخبراء و الفنيين للمواقع الدولية المختلفة، ضمن آليات محددة واضحة، ليس الترشيح أو الترشح الفردي والشخصي من بينها. الحكومات ترشح المحظيين والمدعومين من رعاياها و تطلب من دول العالم المختلفة الدعم والمؤازرة وتتم الانتخابات التي يصوت فيها مندوبو الدول على المرشحين ومن يحصل على أعلى الأرقام يفوز.
وفي سبيل ذلك تعقد الدول اتفاقيات لتبادل دعم المرشحين لنفس الوظيفة، أو تعرض الدولة (س) أنها ستصوت لمرشح الأردن لمنصب عضو محكمة العدل الدولية، مقابل تصويت الأردن لمرشح الدولة (س) في لجنة النفايات النوويه الدولية مثلا.
وعلى سبيل المثال فقد تم انتخاب الدكتور عدنان بدران لليونسكو لأنّ الأردن رشّحه وليس لعبقريته. و من اجل أن يصبح ترشيحه لليونسكو مقبولا تم تعيينه وزيرا للتربية لعدة أشهر (فقط من اجل أل سي.في !!!)
جاء على محرك البحث غوغل ما يلي:
(تتألف محكمة العدل الدولية من 15 قاضياً ينتخبون من قبل الجمعية العامة ومجلس الأمن. ويشترط لانتخاب المرشح أن ينال أكثرية الأصوات في كل من الجمعية العامة ومجلس الأمن . وينتخب القضاة لمدة تسع سنوات ويجوز إعادة انتخابهم.)
وكما تلاحظون فإن الموضوع هو موضوع انتخاب مرشح رشحته دولته، ولو لم ترشحه دولته لما وقع التصويت عليه ولولا أن دولته قد حشدت له الدعم الكافي، بما فيها الاتصالات مع رؤساء الدول على أعلى المستويات لما أصبح القاضي الأردني قاضيا في محكمة العدل الدولية على الإطلاق.
ولو رشح الأردن القاضي طاهر حكمت أو المحامي كمال ناصر أو المحامي محمد فارس الطراونة أو المحامي فيصل البطاينة أو المحامي جواد يونس، لكان الآن عضوا بدلا من الخصاونة في المحكمة الدولية.
لقد صنع الأردن عون الخصاونة، الذي زيّن نفسه انه يقدم تنازلات هائلة و تضحيات غير مسبوقة، بتفضله، بقبول منصب رئيس الوزراء. الأولى عندما عينه رئيسا للديوان الملكي و الثانية عندما عينه قاضيا في محكمة العدل الدولية و الثالثة عندما عينه رئيسا للوزراء، و صنع الأردن الدكتور عدنان بدران، الفرق بينهما هو أن (عدنان ليس منان).
ثمة تشابه كبير بين الرئيسين في كثير من المسائل، يلفت النظر ويكاد يكون تطابقا، فهل تعتقدون أن النهاية ستكون نفس النهاية؟.
الذين يرجعون بسياراتهم إلى الخلف (على المري)، يظنون أنهم يتقدمون إلى الأمام !!