الرمثا ليست درعا وعبدالله الثاني ليس بشار
جفرا نيوز - المحامي عوني الزعبي
جرى التعاطي مع الأحداث التي شهدتها مدينة الرمثا مؤخراً من قبل البعض وفق أجندات مشبوهة تهدف الى زعزعة استقرار البلاد واثارة الفتنة والاصطياد في الماء العكر ، وهي جهات كانت تعد بان تحول المنطقة الى صفيح ساخن انتقاماً مما يجري على الأراضي السورية.
والحدث لم يكن يستحق كل تلك المبالغة في تصويره ، لقد كان لأهل الشاب المتوفى نجم العزايزة مطالب مشروعة ومنطقية في محاسبة المسؤولين عن مقتل ابنهم سواء تعرض للوفاة على اثر التعذيب كما يقول ذووه أم أنتحر كما ذكرت الرواية الرسمية ، التقصير بالحد الأدنى حصل وأهله أرادوا تحقيقاً خاصاً يصل الى نتائج حقيقية وفق اجراءات قانونية ملموسة .
أما أن يتحول الحدث الى بازار لبث الفتنة والهاب الأجواء واشاعة الفوضى كما جرى استغلالها من قبل بعض محطات فضائية محسوبة على النظام السوري فهذا أمر غير مقبول ، وهو ما نعتقد أنه جاء ردّاً على تصريحات الملك عبد الله الثاني بشأن تنحي الأسد عن السلطة .
الا أن تغليب صوت العقل والحكمة والشجاعة التي تحلى بها أبناء الرمثا وذوي الشاب نجم حالت دون وقوع الفتنة ، وهو ماعكس وعي عميق بأن المتسبب يجب ان يحاسب وفقاً للقانون والحقيقة يجب أن تظهر من دون تخريب أو جر البلاد الى الفتنة والفوضى .
اذا كان البعض يراهن على اعادة تطبيق السيناريو السوري من بوابة الرمثا فهو واهم ، ومن كان يعتقد أن الملك عبد الثاني هو بشار الاسد فهو أيضاً واهم ، الرمثا لن تكون الا بوابة الاستقرار لأردننا العزيز وجلالة الملك عبد الله الثاني لديه من الحكمة والتعاطي السياسي وحبه لشعبه ووطنه مايفوق غيره من زعماء .
حمى الله الأردن ، وحمى الله قيادته ، وليخسأ من يظن أن بامكانه زعزعة استقرار وطننا .